إنها العيون..
قد تخبرك الكثير..
وقد تخبئ وراء بريقها الكثير والكثير..
سر من أسرار هذا الكون ولغة سريعة الوصول إلى القلب لا تحتاج إلى ترجمان
اولست ترى في عيني من يحبك بريقا ربما لم تحاول فهم أسراره
اولست تتساءل كثيرا ما الذي تريد أن تخبرك به عينان تلمحانك من بعيد وتحاولان أن توصلان لك رسالة لم يستطع الكلام أن يعبر عنها
اولست ترى ذلك الانعكاس الحنون في نظراتها وما تومي إليك به
هي العيون وما أدراك ما تخبئه لك العيون
دعني ودعك من نظرات من لا يهمنا أمره أو من يحمل في داخله الضغينة فهذا شأنه فلما نكترث ولما نتأثر
وترقب من حمل لك في عينيه رسالة حاول أن يخبرك بها الشيء الكثير
إنها العيون ..أو لغة العيون
تلك اللغة الصادقة في ترجمانها فهي لا تكذب ولا تخدع ولا تنقل لك إلا ما أوحى به القلب لك ..
كثيرون هم من حاولوا جاهدين أن يخبروك بنظراتهم ما لم تكلف نفسك على فهمه
وكثيرون من أرسلت لك أعينهم نداءات استغاثة لم تسارع إلى الاستجابة لها. ..
بل ربما قد تلمح أمامك عينا محب أراد أن يقول لك بإشارة من عينيه وبريقٍ من داخلهما ..أين أنت
كثيرة هي تلك النظرات التي اكتفت بالإيماء واكتفت بالصمت لعلي ولعلك أن نفهم ما لم نحاول أن نبادر إلى فهمه..
وأخبرك الخبر هنا..سر اهمس إليك به في أذنك..حتى عينا من تحبك تتنهد وتطلق الآهات تلو الآهات لا تراها ولا تبصرها لأنها لم تستطع البوح وما أصعبه من بوح
تأمل معي عينا تلك الأم وهي ترقبك يمنعها صمتها عن البوح لك بألمها التي تواجهه من أجلك ومن اجل الدفاع عنك
تأمل عينا من يحبك ..وهو يخبرك انك بعيد بعيد وأنت لا تفهم
تأمل وتأمل وتأمل فقد تدرك أن الحقيقة مرة في اكتشافها أفصحت عنها عيون من هم حولك ولم تدرك الم معاناتهم من أجلك
اادركت الآن ما هي لغة العيون وكيف لها أن توصل لك بوحا عذبا وهمسا لا يجيده حتى الكلام نفسه ..
وما يدعو للابتسامة هنا انه حتى من يود أن يقترب إلى قلبك فأول ما يتبادر إلى ذهنه أن ينظر إلى عينيك !!! أتعلم لماذا ؟ هي رسالة استجداء وحوار..قد ينتهي بلحظته وقد يطول الحوار..
إذا هي العينان ..حارستا القلب الأمينتين ومكمن أسراره فاسألهما لتظفر بالإجابة
همسة السطر الأخير..أصدقني حديث عينيك أصدقك حديث قلبي.
ذائقة رائعة…
مُذهله بِـ حقَّ .. صحَّ لسانُكْ وَ بنانكْ
وَ طبتٍ بياضاً