دولة إسلامية تقع في وسط قارة آسيا. عاصمتها كابل.
تجاورها إيران غربا، طاجيكستان, اوزبكستان، تركمانستان من الشمال، الصين شرقا و باكستان جنوبا وشرقا.
فهرست
١ أهميتها
٢ سكانها
٣ تاريخها
٤ المصادر
أهميتها
شكلت أفغانستان عبر التاريخ ممرا للتجارة بين الشرق والغرب ما جعل منها قبلة للغزاة والطامحين لتأسيس امبراطوريات ممتدة، لكن البلاد التي وصلها الإسلام عام 624 ظلت عصية على الغزاة بل إنها تسببت كما يقول أهلها بانهيار امبراطوريتين حتى الآن فقد هزمت الإنجليز في أوج قوتهم وأطلقت شرارة الانحدار في امبراطوريتهم كما هزمت الإتحاد السوفيياتي وكانت واحدة من اسباب انهياره بعد أعوام قليلة من انسحابه منها.
ساعدت تضاريسها الوعرة والروح القبلية المشحونة بالكبرياء والأنفة في تحويل البلاد إلى ساحة مقاومة لا تهدأ.
تبلغ مساحة الدولة حاليا 654.225 كيلو متر مربع، وتمتد وسطها سلسلة جبال هندوكوش التي يصل ارتفاع بعض قممها إلى 24 ألف قدم.
سكانها
يتراوح عدد سكانها بين 25 و28 مليون نسمة ويعصب التحقق من تعداد حقيقي للسكان والاعراق في ظل الفوضى التي تعيشها البلاد منذ الاجتياح السوفيياتي لها عام 1979 وحتى الغزو الاطلسي عام 2001.
تعيش في أفغانستان عرقيات مختلفة أهمها الطاجيكوالتركمانوالأوزبك في الشمال، والهزارة في الوسط، والبشتون في الجنوب. ويتحدث أهلها البشتوواللغة الفارسية بصورة رئيسية.
تاريخها
يعود أول ذكر مدون لكلمة أفغان إلى القرن الثالث الميلادي، لكن علماء الآثار يقولون إن لديهم أدة تثبت عمرانها منذ نحو 100 ألف سنة.
احتلها الإسكندر المقدوني الأكبر وهو في طريقه لاحتلال الهند قبل وفاته سنة 323 قبل الميلاد.
امتدت لها الديانة البوذية وهو ما تشير له تماثيل لبوذا منحوتة في الجبال الصخرية في منطقة باميان.
وصلت لها طلائع الجيوش الإسلامية عام 642 غير أن انتشار الإسلام بها يرجع إلى عهد القائد المغولي جنكيز خان سنة 1219 الذي فقد أعز أحفاده في معركة باميان مما دفع جيشه إلى تدمير المدينة وإبادة جميع سكانها وكان عددهم يناهز 150 ألف شخص.
حاول البريطانيون غزوها مرتين في القرن التاسع عشر انتهت أولاهما بنصر ساحق للأفغان وهزيمة ماحقة للقوات البريطانية الغازية، فقد أباد المقاتلون الأفغان قوات الغزو البريطاني والتي كانت تضم أيضا أعدادا من المقاتلين الهنود، ويقال إن عدد مقاتلي ذلك الجيش كان يصل إلى 16 ألف مقاتل أبيدوا عن آخرهم بينما كانوا يحاولون الانسحاب والتقهقر من كابل.
عاود البريطانيون الكرة سنة 1878 ولكن الهزيمة كانت من نصيبهم ايضا رغم أن أفغانستان لم تحظ بالاستقلال إلا عام 1919.
غزاها الاتحاد السوفيياتي بنحو 25 ألف جندي في 26 كانون الاول/ديسمبر 1979 بحجة حماية حدوده الجنوبية، ودعم حكومة شيوعية موالية لموسكو بقيادة بابرك كارمل الذي قاد انقلابا على الرئيس السابق حفيظ الله أمين والذي كان مغضوبا عليه في موسكو.
وفي عام 1986 عين الروس الدكتور نجيب الله رئيسا للبلاد خلفا لكارمل، وكان نجيب الله قبل ترؤسه البلاد قد عمل رئيسا لجهاز الشرطة السرية أربع سنوات، قبل الانقلاب على كارمل الذي فشل في تحقيق مصالحة مع القوى الأفغانية الأخرى، وتهدئة المقاومة ضد السوفييات.
خاض الأفغان حرب عصابات شرسة ضد القوات السوفيياتية انتهت بهزيمة السوفييات وانسحابهم من كابل في 15 شباط/فبراير1989، بعد أن خسروا ما بين 40 و 50 ألف جندي عدا عن الخسائر المالية الضخمة، وكان ذلك نذيرا لانهيار الاتحاد السوفياتي.
دخلت قوات المجاهدين المنقسمين إلى عدة أحزاب وقوى تتباين عرقا أو موقفا أو فكرا كابل سنة 1992، وأطاحوا بحكم آخر الرؤساء الشيوعيين لأفغانستان نجيب الله، لكن قوات المجاهدين دخلت في صدامات دامية بين فصائلهم وأودت بحياة عشرات الآلاف، وتدمير أكبر للدولة الفقيرة.
في عام 1994 شكل الملا محمد عمر حركة طالبان وسيطر على كابل سنة 1996 بعد أن أطاح بكل الفصائل المتناحرة ولم يتبق من خصومه سوى القائد البارز للجمعية الإسلامية أحمد شاه مسعود الذي تخصن وأنصاره من الطاجيك في وادي بانشير المنيع.
فرضت قوات طالبان الأمن في جميع أنحاء البلاد، كما أوقفت زراعة الأفيون وتصديره، غير أن الغرب فرض عليها حصارا تحت مبررات ودعايات كثيرة مثل منع النساء من التعليم وفرض لبس الشادور عليهن، ومنع حرية العبادة لغير المسلمين وإيواء قوى مصنفة أميركيا باعتبارها متشددة، أو معادية للولايات المتحدة.
غزت قوات حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية أفغانستان وأطاحت بحكم طالبان عام 2001 بحجة رفض الملا عمر تسليم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وغيره ممن تحملهم أميركا مسؤولية هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
عادت الفوضى للبلاد بعد أن تقاسم أمراء الحرب السابقين السيطرة على مناطقهم بينما اكتفت واشنطن وأتباعها بالسيطرة على المدن الرئيسية وخاصة كابل ودعم نظام الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، وهو أفغاني من البشتون يحمل الجنسية الأميركية، وكان من معارضي حكم طالبان.
لم تفلح سنوات الاحتلال الست في فرض الامن في البلاد ولا إطلاق إعادة إعمارها، وعادت أفغانستان لتصبح أكبر منتج ومصدر للأفيون والحشيش في العالم، وتتهم الولايات المتحدة وحلفائها وأجهزة الإعلام الغربية المقاومة الأفغانية بالمسؤولية عن عرقة جهود فرض الامن وإعادة إعمار البلاد التي تعد من أفقر دول العالم.