ولذا فإن الرجل الذي يرغب في الزواج من امرأة لا لشيء إلا لما يراه من جمالها الظاهري، دون الاهتمام بالأسس والمعايير الدينية والأخلاقية، فهو مخطئ، كما أن الفتاة التي ترى أن جمالها الشكلي هو الذي سيجلب لها السعادة الزوجية، فهي مخطئة أيضًا، ولا شك أن النفوس تميل إلى الجمال الشكلي، وهذا يلبي حاجاتها الشهوانية، ولكن التوازن بين الحرص على جمال الشكل، والعناية بجمال الجوهر، أمر هام إلى حد بعيد في بناء أسرة سعيدة، ودوام الحياة الزوجية بنجاح.
ولذا أرشد النبي صلى الله عليه وسلم الراغب في الزواج إلى النظر إلى وجه المرأة وكَفَّيْها، فإن الوجه مجمع الحسن وموطن القبول الأول، كما أن النظر إلى الكفين ينبئ عن امتلاء البدن أو نحافته، فقد خطب المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- امرأة من الأنصار، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هل نظرت إليها فإن في أعين الأنصار شيئًا (يعني أنها ضيقة) [ فقال شعبة: قد نظرتُ إليها. [مسلم]. وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب أحدكم امرأة فلا جناح عليه أن ينظر إليها، إذا كان إنما ينظر إليها لخطبتها، وإن كانت لا تعلم) _[أحمد، والبزار، والطبراني].
وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب أحدكم المرأة، فإن استطاع أن ينظر منها ما يدعوه إلى نكاحها، فليفعل) _[أبو داود]. وذلك لأن النفس إذا نظرتْ فاطمأنَّتْ، وقعتْ الألفة، وهذا أدعى إلى دوام المحبة.
وقال صلى الله عليه وسلم: (ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيرًا له من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرَّتْه، وإن أقسم عليها أَبرَّتْهُ، وإن غاب عنها نصحتْه في نفسها وماله) _[ابن ماجه].
ولأن التوازن بين حسن الظاهر والباطن أمر هام، والله عز وجل ما خلق امرأة إلا ولها في الجمال نصيب يراه البعض ويقنع به، كما أنه سبحانه لم يخلق الرجال على درجة واحدة من الحسن. ولتتذكر المسلمة دائمًا أن جمالها قد يكون في حسن الوجه، وتناسق الأعضاء، وعذوبة الصوت، ورشاقة الحركة. وقد يكون جمالها في عقلها الراجح، وفكرها الثاقب، وثقافتها الرفيعة، وقدرتها على جمال التعبير، وضبط غرائزها. وقد يكون جمالها في جمال روحها، وبساطتها واتساع صدرها، وحلمها. وقد يكون في كونها ربة بيت ناجحة، تسعد زوجها وأولادها، وتقوم بحاجتهم بحذق ومهارة.
الموضوع منقول
تسمحلي اشارك كمان هالمرة بموضوعك لقد كفيت ووفيت بوصصفلك للست اللي بيتمناها اي شاب رزين من جمال مشترك بين العقل والروح والجسد والابتعاد كما اوصانا حبيبنا المصطفي عن خضراء الدمن ) وان مقياس الجمال ما هو بس بياض وطول وعيون ملونة ,فالجمال مقاييس اخري يجب علي كل من يقبل علي اختيار شريكة حياتو انو يراعيها .
تقبل فائق احترامي وتقديري معلمي واخي دوددي [/read]
قال المصطفى صلوات ربى وسلامه عليه
تنكح المراة لاربع لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك
لاحظ اخى الترتيب الدنيوى والترتيب الدينى
وسبحان من علمه ذالك
فالترتيب الدنيوى قد بدا بزينة الدنيا وهى الاموال وتبعها بالجمال والحسب وانهاها بذات الدين وهو ترتيب يستهوى الكثير من الناس ان لم يكونو جميعا
اما الترتيب الدينى فقد بدا به المصطفى حيث فال فاظفر بذات الدين
ولاحظ فيه مدى الدقة فى الالفاظ فاظفر بمعنى ان المكسب والفوز هو فى حقيقتة ان ترتبط بذات الدين
وهى التى قال عنها المصطفى
اذا نظرت اليها اسرتك واذا اقسمت عليها ابرتك واذا غبت عنها حفظتك فى مالها وجسدها
سبحان من علم رسول البشريه وكانه يعيش معنا فى وقتنا هذا ويعلم بشرور انفسنا وما انتهينا اليه من بعد عن الطريق القويم
واخيرا فالجمال جمال الروح والعقل واخرا جمال الشكل فالشكل زائل ولكن الروح باقيه
والعقل موروث
اسف لاطالتى الرد
تقبل مرورى
دمت بحقظ الله ورعايته
ومن قال أني متضايقا من مرورك وأحاديثك ونقاشك الشيق
أنا ابحث عن تواجدك الرائع وكلماتك النيرة …
أسعدتني كلاتك الرقيقة بمشاعرها وعذوبتها
فقد جملتي مواضيعي بتواجدك الغالي
راجيا أستمرار التواصل والمشاركات
فلك حضورا رائعا يجعلني أنتظره كل صباح
لك مني كل أحترام وتقدير
كما هو متعارف عليه أن دين الأسلام دين التوحيد ومكارم الأخلاق والتشريع
فهو قد رسخ أسس الدولة وأقام لها الأعمدة والقواعد بقوانين وتشريعات
ألاهية لا تقبل للنقاش والتفاوض حولها فهي ثوابت لا يمكن لأحد تخطيها
فكل الدين بكل مابه مترابط ترابط المسباح، حقيقة أن الحديث النبوي
الذي تفضلت بذكره وضع أساس من الأسس ولكن هنالك الكثير من الأحاديث
النبوية الشريفه التي تكمل ركن الأختيار، فهنالك ما ذكر بخصوص افضلية البكر
وهنالك أحديثا خص الرسول صلي الله عليه وسلم العرق والمتوارثات الجينية
وهنالك عدة أمورا لا يتسع المكان لذكرها … فهي عديدة ومترابطة وكل
واحدة تكمل أختها …. فركن الأختيار وضع للطرفين أيضا وليس لطرف
واحد دون الأخر، وأعطي أيضا لولي الأمر حق الرفض والقبول
لانستطيع أن نفصل أحدهم عن الأخر …
لك أخي كل أحترام وتقدير