السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان اللة تبارك وتعالى خلق كل كونة على اساس الاختيار ولكن هناك من اختارة مرة واحدة فاختاروا ان يكونوا مقهورين ,وهناك من اختاروا ان يعطوا الاختيار المتعدد بحيث اصبح لكل منهم اختيار طوال فترة حياتة الدنيوية
هناك الملائكة ,وهولاء ستر اللة عنا كيف خلقوا وهم يسبحون اللة بالليل والنهار ولا يعصون اللة ما امرهم مصدقا لقولهم جل جلالة
*يسبحون اليل والنهار لا يفترون *
*لا يعصون اللة ما امرهم ويفعلون ما يامرون *
فكل شىء فى الكون موكل بة ملك حيثما يشاء اللة جل جلالة منهم حملة العرش والملائكة المقربون الى الحق سبحانة وتعالى ..والعالون ,
والملائكة المكلفون بالانسان كالحفظة الكرام الذين يكتبون افعال البشر وغيرهم …….
اما الاجناس التى اختارت القهر فهى مقهورة على اختيار منها كل اجناس الكون ما عدا الانس والجن مصدقا لقول الحق
*انا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انة كان ظلوما جهولا *
نعرف ان السموات والارض والجبال وغيرها من المخلوقات عرضت عليها الامانة او حرية الاختيار اى تكون قادرة على الطاعة والمعصية ولكنها رفضت وقالت يا رب لا نقدر على انفسنا ولا نقدر على حمل الامانة فاجعلنا يا رب مقهورين ,ولولا ان اللة سبحانة وتعالى اخبرنا بهذا فى كتابة العزيز لما عرفنا ان الامانة عرضت على السموات والارض والجبال وغيرها …ولكن حملها الانس والجان
ولكن ما هى الامانة ؟
ان الامانة هى ان ياتمنك الانسان على شىء يودعة عندك وتردة لة عندما يطلبة بشرط الا يكون هناك شىء مكتوب او شهادة من الناس على انة اوضع عندك شىء
ولكن الانسان قبل ان يحمل الامانة صور لة عقلة انة قادر على ان يؤديها وانة يستطيع ان يتبع منهج اللة ويؤدى حق اللة سبحانة وتعالى فى الصلاة والشكر وما كلفة اللة بة ولكن عندما بدا رحلة الامانة وهى الحياة الدنيا اغراة الشيطان فانطلق فى المعصية واشرك باللة ثم عبد الاحجار والشمس والقمر والنجوم والحيوان وغير ذلك فاضاع الامانة
وعندما جاء الموت .وقت الاداء قابل اللة ولم يستطيع ان يؤدى الامانة التى حملها
ولكن يبقى السؤال هل الانسان هو الذى اعطى لنفسة حرية الاختيار فى ان يفعل او لا يفعل طبعا الانسان لم يعطى شيئا ولكن اللة سبحانة وتعالى شاءت قدرتة ان يعطى الانسان الاختيار فخلق مختارا ولو ان اللة جل جلالة شاء ان يخلق الانسان مقهورا لحدث ذلك مصدقا لقولة جل جلالة
*ان نشا ننزل عليهم من السماء ءاية فظلت اعناقهم لها خادعين *
اذا لا يوجد احد فى الكون لم ياخذ شيئا الا بمشيئة اللة
والسؤال هنا لماذا خلق الانسان مختارا ؟
نقول ان كل خلق اللة سبحانة وتعالى .المقهور على الطاعة يثبت للة صفات الجلال والقهر
ولكن هناك صفة المحبوبية للة سبحانة وتعالى فى كونة وهذة الصفة لا يمكن ان يثبتها للة الا خلق ياتونة عن حب وليس عن قهر ولا يتم ذلك الا ان يكون هذا الخلق قادر على الايمان والطاعة وقادر على المعصية
فالانسان يقول يا رب انى احبك لذلك امنت بك دون ان يكون هناك قهر او حب سافعل يا رب ما امرتنى بة وابتعد عن ما نهيتنى عنة وان كنت قادر على فعل المعصية حتى لو يزينها لى هوى فى نفسة او يزينها لى شياطين الانس والجن لان حبك يا ربى فى قلبى اكبر من حب الدنيا كلها وكل ما تريدة منى يا الة الكون ان افعلة احب ان افعلة لانى احبك واحب رضاك هذا هو معنى الاختيار فى الكون
اللة سبحانة وتعالى لا يريد قوالب تخضع ,ولكنة يريد قلوب تخشع ولذلك فهو يريد ان ياتية الانسان بقلب محب عاشق والايمان هو الاختيار لحب اللة فى الكون فاذا كان حب اللة فى قلبك عظيما كان ايمانك بمنهجة اعظم .. واذا كان حبك للة ضعيفا ابتعدت عن منهجة وذهبت بعيدا
جزاك الله خيرا ويارب اتكون في ميزان حسانتك