تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » السعودية وفتوى

السعودية وفتوى 2024.

بعد نجاح ثورتي تونس ومصر في تغيير النظامين الحاكمين فيهما، واقتراب ثلاث ثورات اخرى، في

كل من ليبيا، واليمن، والبحرين، من تحقيق الهدف نفسه، بدأت الانظار تتجه الى دول عربية اخرى

مثل سورية والمملكة العربية السعودية والسودان وحتى الاراضي المحتلة حيث تعاني شعوب هذه

البلدان من القمع والفساد وغياب الحريات.

هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية هرعت بالامس لنجدة النظام، واقدمت على خطوة

استباقية لا يجب التقليل من خطورتها، تتلخص في اصدار ‘فتوى’ تحرم الاحتجاجات والمظاهرات التي

يخشى المسؤولون من اندلاعها بسبب تصاعد حالة الغليان الشعبي، خاصة في اوساط الشباب.

الفتوى الصادرة عن الهيئة، التي يرأسها الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وهو مفتي المملكة

ايضاً، تؤكد على ‘تحريم’ المظاهرات وتقول ‘ان الاسلوب الشرعي الذي يحقق المصلحة، ولا يكون

معه مفسدة، هو المناصحة، وهي التي سنها النبي محمد صلى الله عليه وسلم’.

توقيت هذه الفتوى وصدورها عن الهيئة الدينية الاعلى في المملكة، و’التحريم’ الذي نصت عليه، كلها

على درجة كبيرة من الأهمية، من حيث اعطاء قوات الامن السعودية الغطاء الديني الشرعي لقمع

المظاهرات التي دعا اليها اكثر من عشرين الف ناشط على الشبكة الاجتماعية (فيس بوك) ومن

المفترض ان تنطلق يوم الجمعة المقبل في اكثر من مدينة سعودية للمطالبة بالاصلاحات السياسية

والاجتماعية.

نتفق مع اعضاء الهيئة في ان ‘المناصحة’ هي الاسلوب الامثل لتجنب الفتن، وهز الاستقرار في

البلاد، لكن شريطة ان يقبلها الحاكم، او ‘اولو الامر’، ويعمل بما ورد فيها، وهو ما لم يحدث على

الاطلاق في المملكة العربية السعودية على مدى العقود السبعة الماضية ان لم يكن اكثر.

الاصلاحيون في المملكة تعبت اذرعهم من كتابة ‘العرائض’ الى الحاكم، للمطالبة باجتثاث الفساد،

وتحقيق العدالة والمساواة، والتوزيع العادل للثروة، ومشاركة الشعب في تقرير مصيره من خلال

مجلس شورى منتخب، ودستور، وفصل كامل للسلطات، وتحديث الدولة ومؤسساتها، واطلاق

الحريات. ولكن تجاوب الحاكم مع هذه المناصحة جاء باعتقال المتقدمين بها، والزج بهم في

السجون، وعدم الافراج عنهم الا بعد توقيع تعهد بعدم توقيع اي عرائض اصلاحية اخرى لا في

المستقبل القريب او البعيد.
‘ ‘ ‘
الفتنة التي يحذر منها العلماء في فتواهم ليســــت في المظاهرات الاحتجاجية للشباب الذي يبحث

عن لقمة الخبز مع الكرامة، وانما في احتقار اولي الامر لمطالبه المشروعة في الحريات والعدالة

والاصلاح الديمقراطي والاجتماعي، واحتكار السلطة من قبل فئة محدودة جداً يعد افرادها على

الاصابع.

الشعوب العربية ضاقت ذرعاً بالكبت والتضليل واستشراس الفساد ومافياته التي تشكل البطانة السيئة

للحاكم، مثلما ضاقت ذرعاً بوعاظ السلاطين الذين يصدرون الفتاوى، ويعدلون الدساتير، ويطرزون

المقالات وفقاً لمطالب الحاكم وبما يخدم مصلحته وسياساته في قمع الشعب وتكميم افواه طلائعه

الشريفة التي ترفع لواء مطالبه العادلة والمشروعة.

لولا الثورات الاحتجاجية، واشعال الشاب محمد البوعزيزي نفسه قهرا وظلما، لما قدم الرئيس

التونسي المخلوع كل التنازلات التي قدمها قبل رحيله الى مدينة جدة هاربا وباحثا عن ملاذ آمن.

وهي تنازلات جاءت متأخرة، وبعد حدوث الانفجار الشعبي الكبير.

ولولا ثورة الشباب المصري المشرفة في ميدان التحرير لما اقال الرئيس حسني مبارك حكومة احمد

نظيف، وطرد جميع قيادات حزبه الحاكم من مناصبهم بمن فيهم ابنه وولي عهده، وتعهد بعدم الترشح

في انتخابات الرئاسة التي كانت مقررة في ايلول (سبتمبر) من العام الحالي، واضطر في نهاية

المطاف الى الرحيل تطارده اللعنات من كل حدب وصوب، وهو رحيل لم يمنع مقاضاته، وافراد اسرته

بتهم الفساد ونهب المال العام.

كثيرون قدموا النصح للزعيم الليبي معمر القذافي، وطالبوه بالاصــــلاح، ووقــــف تغول

افراد اسرته في اهانة الشعب الليبـــــي، فجاء رده بتعــــليق هـــؤلاء على المشانق،

او احراقهم في السجون والمعتقلات والشيء نفسه فعله كل الطغاة العرب الآخرين.

الشعوب العربية ليست هاوية او محترفة مظاهرات، كما انها تريد الحياة الكريمة، وليس الشهادة

حرقا او برصاص ذئاب قوات الامن، وهي تنزل الى الشارع لتواجه الرصاص بصدورها العامرة

بالايمان عندما يطفح كيلها ويبح صوتها، وتهان كرامتها، وتواجه مطالبها بالسخرية والتسويف بل

والاحتقار ايضا.

الحكام العرب يتعاملون مع الشعوب العربية كما لو انها قطيع من الاغنام، واذا تواضعوا فانها، اي

الشعوب، تبدو في نظرهم مثل القصر، الذين هم في حاجة ماسة الى اوصياء او اولياء امور، واذا

اعطى الحاكم بعض المال فانه من جيبه الخاص، او مكرمة ملكية، او مكرمة رئاسية، او ثالثة

أميرية، حتى ان هذه العدوى التي جاءت الينا من المملكة العربية السعودية خاصة، وصلت الى

السلطة الفلسطينية المفلسة المتعيشة على الصدقات، سواء في رام الله او غزة، فهذه مكرمة من

الرئيس عباس وهذه مكرمة اخرى من السيد اسماعيل هنية.

‘ ‘ ‘
حق التظاهر مشروع بالنسبة الى الانسان السعودي الذي يعيش بعضه في عشوائيات على هامش

العاصمة الرياض وباقي المدن السعودية لا يوجد لها مثيل في اي مكان آخر في العالم، فهل يعقل ان

يغرق العشرات في مدينة جدة ثاني اكبر مدن المملكة في السيول وبحيرات المجاري (بحيرة المسك)

في بلد يصدر تسعة ملايين برميل من النفط يوميا ويعتبر الاغنى في العالم. وهل يجوز ان ترتفع

نسبة البطالة بين الشباب السعودي الى اكثر من عشرين في المئة؟

العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز رجل اصلاحي، ولكنه بعيد كل البعد عما يجري حوله،

واتضح ذلك من خلال رصده 37 مليار دولار تمتد لخمس سنوات لمساعدة اصحاب قروض الاسكان،

وطالبي الزواج وخلق بعض فرص العمل، وتثبيت زيادة رواتب بنسبة 15 في المئة لمواجهة غلاء

المعيشة. فالشعب السعودي يريد ما هو اكثر من ذلك، يريد العدالة والقضاء المستقل، والمشاركة في

تقرير مصير بلاده، والمساواة في الوظائف وفرص العمل والتنمية، مثلما يطالب بملكية دستورية،

وسلطة تنفيذية (حكومة) تخضع للمساءلة امام برلمان منتخب.

نتمنى الاستقرار للمملكة العربية السعودية، مثلما نتمنى صلابة وحدتها الوطنية والترابية ايضا، ولكننا

نعتقد ان هذا لن يتأتى الا من خلال اصلاحات تحقق للشعب جل مطالبه، وهي اصلاحات ما زالت بعيدة

لان اساليب ‘المناصحة’ لم تعطِ ثمارها، والاحتقان الشعبي وصل الى حافة الانفجار، وبات في انتظار

عود الثقاب.

بقلم الصحفي عبد الباري عطوان

المصدر

السعودية وفتوى وعاظ السلاطين

شكرا اخى العزيز سارى لموضوعك المميز,,,,

سألت نفسى سؤالا محيرا

كيف لمفتى لمفتى الديار السعوديه يصدر فتوى تحض على عدم التظاهر

وان التظاهر هو المفسده!!!!!!!!!

ذكرنى بماجرى فى مصر قبل ثوره 25 يناير حيث قام ائمه المساجد

بالقاء خطبه موجهه من امن الدوله!!!!!!!!!!!!

تحض ايضا على عدم التظاهر !!!!!!! تقريبا نفس السيناريو….

كيف تدخل السياسه فى الدين هل لهذه الدرجه وصل بنا الحال

كيف لا اعلم….

لهذه الدرجه حكوماتنا تقمع وتكمم الافواه وتغمى العيون عن الحقائق..

ارجو من جميع الاخوه السعوديين التوحد فى كلمتهم وان يشغر الغنى بالفقير ايضا..

لاننا فى فتره انتقاليه للوطن العربى من الديكتاتوريه الى الحريه..

وكانت عده صفحات على موقعى تويتر وفيس بوك تدعو لانتفاضه مماثله لما حدثت

فى مصر وتونس فى السعوديه مطالبين باصلاحات سياسيه واجتماعيه..

وندعو الله ان يوحد كلمه الاخوه السعوديين

وشكرا اخى سارى ع الموضوع

اخوك احمد

الحقيقة واقولها بكل حرقة وقهر انني مع كل كلمة كتبت في هذا المقال..

ويا ليت لو 10% من المطالب هذي اتت في اذاعة او قناة او صحيفة في بلدي الحبيب..

اسالك اللهم ان تظهر الحق وان تكرمنا بما هو خير لنا..

وان كان للظلم اصوات فالملظلوم الف صوت والله قد وعد بتحقيقه..

يعطيك العافية اخي ع الانتقاء..

تقبل مني فائق إحترامي لسيادتك..

نحن في السعوديه نثق ثقه عميــــــــــااء في علمااؤناا وفي فتوااهم

ولن نسمع لأي شخص كاائن من كاان أن يشكك في هذاا التراابط بين الدين والدوله

كلاهماا رووح وااحده لا تتجزاء
يسلمو ع النقل

ياعزيزي ساري المحترم
هيئة كبار العلماء عندنا شيء مقدس تتكلم بأسم الدين وكل عالم دين
زي ماعرفنا واتعلمنا لحمه مسموم ……….

وبعدين انكار المظاهرات دا كان من زمان مجتمعه عليه كل هيئة كبار العلماء
مو من اليوم زي ماحضرتك اتفضلت
دا كان من زمان الشيخ الجليل عبدالعزيز بن باز رحمة الله عليه

ودا نص لكلام مجموعه من مشايخنا الافاضل

سماحة الشيخ الإمام/ عبد العزيز بن باز – رحمه الله تعالى –

قال رحمه الله : (( فالأسلوب الحسن من أعظم الوسائل لقبول الحق ، والأسلوب السيئ العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق وعدم قبوله ، أو إثارة القلاقل والظلم والعدوان والمضاربات ، ويلحق بهذا الباب ما يفعله بعض الناس من المظاهرات التي تسبب شرَّاً عظيماً على الدعاة ، فالمسيرات في الشوارع والهتافات ليست هي الطريق للإصلاح والدعوة . فالطريق الصحيح : بالزيارة ، والمكاتبات بالتي هي أحسن فتنصح الرئيس ، والأمير ، وشيخ القبيلة بهذه الطريقة ، لا بالعنف والمظاهرة ، فالنبي – صلى الله عليه وسلم – مكث في مكة ثلاث عشرة سنة لم يستعمل المظاهرات ولا المسيرات ، ولم يهدد الناس بتخريب أموالهم ، واغتيالهم ، ولا شك أن هذا الأسلوب يضر بالدعوة والدعاة ، ويمنع انتشارها ويحمل الرؤساء والكبار على معاداتها و مضادتها بكل ممكن ، فهم يريدون الخير بهذا الأسلوب ، لكن يحصل به ضده ، فكون الداعي إلى الله يسلك مسلك الرسل وأتباعهم ولو طالت المدة أولى به من عمل يضر الدعوة ويضايقها ، أو يقضي عليها ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ) إ.هـ [مجلة البحوث الإسلامية – العدد : 38صـ210] .

– و سئل – رحمه الله – : هل المظاهرات الرجالية والنسائية ضد الحكام والولاة تعتبر وسيلة من وسائل الدعوة؟ وهل من يموت فيها يعتبر شهيدا في سبيل الله؟

فأجاب: ( لا أرى المظاهرات النسائية و الرجالية من العلاج، ولكنها من أسباب الفتن، ومن أسباب الشرور، ومن أسباب ظلم بعض الناس، والتعدي على بعض الناس بغير حق. ولكن الأسباب الشرعية المكاتبة والنصيحة والدعوة إلى الخير، بالطرق السلمية، هكذا سلك أهل العلم، وهكذا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان، بالمكاتبة والمشافهة مع المخطئين ومع الأمير ومع السلطان، بالاتصال به و مناصحته والمكاتبة له، دون التشهير في المنابر وغيرها بأنه فعل كذا وصار منه كذا. والله المستعان ) [ نقلاً عن شريط بعنوان مقتطفات من أقوال العلماء ] .

فضيلة الشيخ العلامة/ محمد بن عثيمين – رحمه الله تعالى –
سُئل – رحمه الله تعالى – هذا السؤال :
هل تعتبر المظاهرات وسيلة من وسائل الدعوة المشروعة؟

فأجاب : ( الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد : فإن المظاهرات أمر حادث ، لم يكن معروفاً في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – ، ولا في عهد الخلفاء الراشدين ، ولا عهد الصحابة رضي الله عنهم .

ثم إن فيه من الفوضى والشغب ما يجعله أمراً ممنوعاً ، حيث يحصل فيه تكسير الزجاج والأبواب وغيرها .. ويحصل فيه أيضاً اختلاط الرجال بالنساء ، والشباب بالشيوخ ، وما أشبه من المفاسد والمنكرات . وأما مسألة الضغط على الحكومة : فهي إن كانت مسلمة فيكفيها واعظاً كتاب الله تعالى وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – ، وهذا خير ما يعرض على المسلم . وإن كانت كافرة فإنها لا تبالي بهؤلاء " المتظاهرين " وسوف تجاملهم ظاهراً ، وهي ما هي عليه من الشر في الباطن ، لذلك نرى أن المظاهرات أمر منكر .
وأما قولهم إن هذه المظاهرات سلمية ، فهي قد تكون سلمية في أول الأمر أو في أول مرة ثم تكون تخريبية ، وأنصح الشباب أن يتبعوا سبيل من سلف فإن الله سبحانه وتعالى أثنى على المهاجرين والأنصار ، وأثنى على الذين اتبعوهم بإحسان ) [ انظر : الجواب الأبهر لفؤاد سراج ، ص75 ] .
*فضيلة الشيخ العلامة/ صالح الفوزان – حفظه الله –

وقال الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله – : " ديننا ليس دين فوضى ، ديننا دين انضباط ، دين نظام ، ودين سكينة ، والمظاهرات ليست من أعمال المسلمين وما كان المسلمون يعرفونَها ، ودين الإسلام دين هدوء ودين رحمة لا فوضى فيه ، ولا تشويش ، و لا إثارة فتن ، هذا هو دين الإسلام ، والحقوق يتوصل إلها دون هذه الطريقة ، بالمطالبة الشرعية ، والطرق الشرعية ، هذه المظاهرات تحدث فتناً ، وتحدث سفك دماء ، وتحدث تخريب أموال ، فلا تجوز هذه الأمور " .

ياريت كل واحد يهتم بشؤون بلده ولما تخلص ويحلها كلها
يفكر في بلدان المسلمين لو تهمه امورها….

عيب ندخل بيوت الناس بدون استئذان وكل بلد هيا
بيت تعتبر !!!!!

خدوا العظه والعبره من ياللي صاير بتونس ومصر وليبيا
دا الكلام موجهه للسعوديين بسسسسسسسسسسسسس

يعني لو المظاهرات كانت جايبه نتيجه ماوصل الحال ببلدان
كانت سياحيه وجميله لقبور محطمه كل معاني الحضاره
والجمال فيها…

دمووع السحاب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.