وجلس على الطاولة، فوضعت الجرسونة كأساً من الماء أمامه
فسأل الصبي : بكم الآيس كريم بالكاكاو؟
أجابته : بخمسة دولارات
فأخرج الصبي يده من جيبه وأخذ يعد النقود
فسألها مرة أخرى: حسنا ً وبكم الآيس كريم لوحده فقط بدون كاكاو؟
في هذه الأثناء كان هناك الكثير من الزبائن ينتظرون خلو طاولة
في المقهى للجلوس عليها
فبدأ صبر الجرسونة بالنفاذ
فأجابته بفظاظه: بـ أربعة دولارات
فعد الصبي نقوده وقال:
سآخذ الآيس كريم العادي
أنهى الصبي الآيس كريم ودفع حساب الفاتورة وغادر المقهى
وعندما عادت الجرسونة إلى الطاولة إغرورقت عيناها بالدموع أثناء مسحها للطاوله
لقد حرم الصبي نفسه الآيس كريم بالكاكاو
حتى يوفر لنفسه دولاراً يكرم به الجرسونة
كثيراً ما نقع في حرج أو نتسبب في شحن نفسي تجاه أناس آخرين يحملون لنا الكثير من الحب والتقدير
الفرق كبير جدا بين البخل والفقر
من الممكن أن تكون أكرم الناس ولكن الفقر يجعلك في نظر بعض الناس بخيل
فلا تبخل بحبك على الذي يحبك
لا تخف وابتسم فأنت أغنى الناس
الولد كمان ذكى وطيب
أقولها وبدون أي مجاملة،
فقد أبدعتِ في طرحك للقصة،
لا سيما وهي تتكلم عن خلق عظيم، ألا وهو الكرم،
فلا يهم إن كنتِ فقيرة أو غنية،
فالكرم لا يعترف بتلك الأشياء،
فمن يتقاسم معكِ قطعة الرغيف مناصفة، خير ممن أعطاكِ مبلغاً ضخماً من المال،
فذلك أعطاكِ نصف ما يملك،
وذاك أعطاكِ قليلاً مما يملك،
فشتان بين كرم هذا وذاك
وأخيراً أختي،
تقبلي مروري
وإعجابي بالقصة
احتراماتي
ان شاء الله الكل بيتعلم من هاد الصبي
يسسلمو كتير على القصة
منورة القسم بطلتك