بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وأزواجه وذريته وأصحابه وبارك وسلم كما تحبه وترضاه يا رب آمين.
ومن معجزات سيدنا محمد : صلي يارب عليه وعلى آله وبارك وسلم–
– في قتال جبريل وميكائيل : عن النبيّ صلى الله عليه وسلم يوم أُحُد :
حديث سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه ، قَالَ :
رَأَيْتُ : رَسُولَ اللهِ : صلى الله عليه وسلم ، يَوْمَ أُحُدٍ ، وَمَعَهُ رَجُلاَنِ يُقَاتِلاَنِ عَنْهُ ، عَلَيْهِمَا ثِيَابٌ بِيضٌ ، كَأَشَدِّ الْقِتَالِ ، مَا رَأَيْتهُمَا قَبْلُ وَلاَ بَعْدُ.
( متفق عليه ).
ــــــــــــــــــــــ
معاني الكلمات :
[ ( رجلان ) : يعني جبريل وميكائيل عليهما السلام : كما هو عند مسلم ].
………………………………………….. ……………………
تكثير طعام :جابر يوم الخندق : ببصاقه : صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فيه : ودعائه :
عن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه :
يَقُولُ : لَمَّا حُفِرَ الْخَنْدَقُ ، رَأَيْتُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، خَمَصًا.
فَانْكَفَأْتُ : إِلَى امْرَأَتِي ، فَقُلْتُ لَهَا ، هَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ ؟؟؟؟
فَإِنِّي : رَأَيْتُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، خَمَصًا شَدِيدًا.
فَأَخْرَجَتْ : لِي جِرَابًا فِيهِ صَاعٌ ، مِنْ شَعِيرٍ ، وَلَنَا بُهَيْمَةٌدَاجِنٌ ، قَالَ : فَذَبَحْتُهَا ، وَطَحَنَتْ : فَفَرَغَتْ ، إِلَى فَرَاغِي فَقَطَّعْتُهَا ، فِي بُرْمَتِهَا ، ثُمَّ وَلَّيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : لَا تَفْضَحْنِي بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَنْ مَعَهُ ، قَالَ : فَجِئْتُهُ ، فَسَارَرْتُهُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا قَدْ ذَبَحْنَا بُهَيْمَةً لَنَا ، وَطَحَنَتْ صَاعًا ، مِنْ شَعِيرٍ ، كَانَ عِنْدَنَا ، فَتَعَالَ : أَنْتَ فِي نَفَرٍ مَعَكَ ، فَصَاحَ : رَسُولُ اللَّهِ : صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَ : يَا أَهْلَ الْخَنْدَقِ : إِنَّ جَابِرًا ، قَدْ صَنَعَ لَكُمْ ، سُورًا ، فَحَيَّ هَلًابِكُمْ.
وَقَالَ : رَسُولُ اللَّهِ : صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لَا تُنْزِلُنَّ بُرْمَتَكُمْ ، وَلَا تَخْبِزُنَّ عَجِينَتَكُمْ ، حَتَّى أَجِيءَ ، فَجِئْتُ : وَجَاءَ : رَسُولُ اللَّهِ : صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقْدَمُ النَّاسَ ، حَتَّى : جِئْتُ امْرَأَتِي ، فَقَالَتْ : بِكَ وَبِكَ .
فَقُلْتُ : قَدْ فَعَلْتُ ، الَّذِي قُلْتِلِي ، فَأَخْرَجْتُ لَهُ عَجِينَتَنَا ، فَبَصَقَ فِيهَا وَبَارَكَ ، ثُمَّ عَمَدَ إِلَى بُرْمَتِنَا ، فَبَصَقَ فِيهَا وَبَارَكَ ، ثُمَّ قَالَ : ادْعِي خَابِزَةً : فَلْتَخْبِزْ مَعَكِ ، وَاقْدَحِي : مِنْ بُرْمَتِكُمْ ، وَلَا تُنْزِلُوهَا ، وَهُمْ أَلْفٌ !!!!!!
فَأُقْسِمُ بِاللَّهِ : لَأَكَلُوا ، حَتَّى تَرَكُوهُ ، وَانْحَرَفُوا ، وَإِنَّ بُرْمَتَنَا : لَتَغِطُّ ، كَمَا هِيَ ، وَإِنَّ عَجِينَتَنَا : أ َوْ كَمَا قَالَ الضَّحَّاكُ : لَتُخْبَزُ كَمَا هُوَ ، ( رواه مسلم ).
ــــــــــــــــــــــ
معاني الكلمات :
[ ( خمصا ) الخمص : خلاء البطن من الطعام ، ( فانكفأت ) : أي انقلبت ورجعت ، ( جرابا ) هو وعاء ، من جلد معروف ، بكسر الجيم وفتحها والكسر أشهر ، ( بهيمة ) تصغير بهمة ، وهي الصغيرة ، من أولاد الضأن ، قال : الجوهري ، وتطلق على الذكر والأنثى ، كالشاة والسخلة الصغيرة من أولاد المعز ، ( داجن ) الداجن : ما ألف البيوت ، ( سورا ) بضم السين وإسكان الواو : غير مهموز ، هو الطعام الذي يدعى إليه ، وقيل الطعام مطلقا وهي لفظة فارسية ، ( فحي هلا ) بتنوين هلا ، وقيل بلا تنوين ، على وزن علا ، ومعنى حيهل عليك بكذا أو ادع بكذا هكذا قاله أبو عبيد وغيره وقيل معناه أعجل به وقال الهروي معناه هات وعجل به ، ( بك وبك ) أي ذمته ودعت عليه ، وقيل معناه بك تلحق الفضيحة وبك يتعلق الذم ، وقيل معناه جرى هذا برأيك وسوء نظرك وتسببك ، ( قد فعلت الذي قلت لي ) معناه : أني أخبرت ، النبي : صلى الله عليه و سلم ، بما عندنا ، فهو أعلم بالمصلحة ، ( واقدحي من برمتكم ) أي اغرفي ، والمقدح المغرفة ، يقال قدحت المرق ، أقدحه غرفته ، ( تركوه وانحرفوا ) أي شبعوا وانصرفوا ، ( لتغط ) أي تغلي ويسمع غليانها ، ( كما هو ) يعود إلى العجين ].
………………………………………….. ……………..
– عيون الماء : تتفجر من بين أصابعه الشريفة :
عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِى الْجَعْدِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ – رضى الله عنهما – قَالَ :
عَطِشَ النَّاسُ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ : وَالنَّبِىُّ – صلى الله عليه وسلم – بَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ ، فَتَوَضَّأَ : فَجَهَشَ النَّاسُ نَحْوَهُ ، فَقَالَ :
« مَا لَكُمْ » ؟؟؟؟ ، قَالُوا : لَيْسَ عِنْدَنَا مَاءٌ نَتَوَضَّأُ ، وَلاَ نَشْرَبُ إِلاَّ مَا بَيْنَ يَدَيْكَ ، فَوَضَعَ يَدَهُ : فِى الرَّكْوَةِ : فَجَعَلَ الْمَاءُ يَثُورُ، بَيْنَ أَصَابِعِهِ : كَأَمْثَالِ الْعُيُونِ ، فَشَرِبْنَا وَتَوَضَّأْنَا.
قُلْتُ : كَمْ كُنْتُمْ ؟؟؟ ، قَالَ : لَوْ كُنَّا مِائَةَ أَلْفٍ لَكَفَانَا !!! ، كُنَّا : خَمْسَ عَشْرَةَ مِائَةً ، ( رواه البخاري ).
ــــــــــــــــــــــ
معاني الكلمات :
[ ( ركوة ) إناء صغير ، من الجلد ، يشرب منها الماء ، ( فجهش . . ) أسرعوا ، إلى أخذ الماء ، ( يثور ) وفي رواية يفور ، وهما بمعنى واحد : أي يخرج متدفقا ].
………………………………………….. …………………
فَإِذَا مَعَ رَجُلٍ صَاعٌ ، مِنْ طَعَامٍ أَوْ نَحْوُهُ ، فَعُجِنَ ، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ مُشْرِكٌ : مُشْعَانٌّ طَوِيلٌ ، بِغَنَمٍ يَسُوقُهَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ : صلى الله عليه وسلم : بَيْعًا أَمْ عَطِيَّةً أَوْ قَال َ: أَمْ هِبَةً ؟؟؟؟؟ ، قَال َ: لاَ ، بَلْ بَيْعٌ ، فَاشْتَرَى مِنْهُ شَاةً ، فَصُنِعَتْ ، وَأَمَرَ النَّبِيُّ : صلى الله عليه وسلم ، بِسَوَادِ الْبَطْنِ ، أَنْ يُشْوَى، وَايْمُ اللهِ ، مَا فِي الثَّلاثِينَ وَالْمِائَةِ : إِلاَّ قَدْ حَزَّ النَّبِيُّ : صلى الله عليه وسلم : لَهُ حُزَّةً ، مِنْ سَوَادِ بَطْنِهَا ، إِنْ كَانَ شَاهِدًا أَعْطَاهَا إِيَّاه ُ، وَإِنْ كَانَ غَائِبًا ، خَبَأَ لَهُ ، فَجَعَلَ مِنْهَا : قَصْعَتَيْنِ ، فَأَكَلُوا أَجْمَعُونَ ، وَشَبِعْنَا ، فَفَضَلَتِ الْقَصْعَتَانِ : فَحَمَلْنَاهُ عَلَى الْبَعِيرِ أو كَمَا قَالَ ، ( متفق عليه ).
ــــــــــــــــــــــ
معاني الكلمات :
[ ( بسواد البطن ) : ما في البطن ، من كبد وغيره ، وقيل هو الكبد ، ( وايم الله ) من ألفاظ القسم : وقيل هي جمع يمين ، ومعناها أيمن الله قسمي ].
جزاك الله خيرا
ونفع بك
جزاكم الله خير الجزاك
وبارك فيكم