الحمدلله والصلاه والسلام على رسول الله
وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العشق من اخطر امراض القلوب وهوا المحبه الزائده التي طغت على قلب العاشق فأصبح لا يرى الا محبوبه ولا تقر نفسه الا بوصاله
ان العشق مرض حتى وان كان عشق المرءه زوجها او عشق الرجل امرئته لانه عذاب
فلعاشق يخشى ان يفارق محبوبه او ان يصيبه مكروه فلذالك لا ترتاح نفسه حتى مع وجوده مع محبوبه فهو دااائما في قلق وعدم استقرار
فأحببت اخوتي في الله ان اعرض كلام ابن القيم الجوزيه رحمه الله في علاج هذا المرض وهو العشق
فيقول رحمه الله
هذا مرض من امراض القلب مخالف سائر الامراض في ذاته واسبابه وعلاجه واذا تمكن واستحكم عز على الاطباء دواؤه
والمقصودانه لما كان العشق مرضا من الامراض كان قابلا للعلاج وله انواع من العلاج فان كان مما للعاشق سبيل وصول اليه شرعا وقدرا فهوا علاجه كا الزواج
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم…..
«يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِيعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وَجَاءٌ». رواه البخاري ومسلم
فدل عليه الصلاه والسلام المحب على علاجين " اصلي وبدلي وامره بالاصلي الذي هوا الزواج وان لم يحصل عليه هناج علاج بدلي وهوا الصوم
وان كان لا سبيل للعاشق الى وصال محبوبه شرعا ولا قدرا او هوا ممتنع عليه من الجهتين وهوا الداء العضال فمن علاجه .. اشعار نفسه بليأس منه
فان النفس متى يأست من الشيء استراحت منه ثم ايضا يتذكر قبائح المحبوب وما يدعو الى النفره عنه
فانه ان طلبها وتأملها وجدها اضعاف محاسنه التي تدعو الى حبه
فاذا عجزت هذه الادويه لم يبق الا صدق الجاء الى من يجيب المظطر اذا دعاه وليطرح نفسه بين يديه على بابه مستغيثا به متضرعا متذللا مستكينا فمتى ووفق لذالك فقد قرع باب التوفيق فليعف وليكتم ولا يشبب بذكر المحبوب ولا يفضحه بين الناس ولا يعرضه للاذى فانه يكون ظالما معتديا
هذا اختصار شديد لكلام ابن القيم من كتابه الطب النبوي
اسئل الله ان ينفع به
جزاك الله خيرا
وجعل ما تقدمينه من خير ثقيلا في ميزان حسناتك
شكرا على الموضوع المميز
بارك الله فيكي