نعم وهذا هو باكو اليوم
فوعده ألا يسرق شوكولاته
ولكن العم قال : عدني ألا تسرق أبدا
فأصبح كل يوم يشتري من البقالة ويأخذ باكو شوكولاته ويقول للعم إبراهيم
"لقد أخذت الباكو "وينصرف
توطدت العلاقة بينهم
وأصبح جاد يحكي له أسراره ومشاكله وكان يستمع ثم يفتح الدرج ويخرج كتاب يطلب من جاد أن يمسكه ويغمض عينيه ويفتحه على أي صفحتين فيقرأ العم إبراهيم في صمت ويبدأ في مناقشة جاد حتى يصلا إلى حل
كبر العم 67 عام وكبر جاد 24 عام
وكبرت العلاقة بينهما.إلى إن مات
وفي وصيته ترك لأبنائه صندوق أمرهم أن يسلموه لجاد حينها بكي جاد ونسي الصندوق وهام على وجهه في الشوارع حزنا والم
وفي يوم تعرض لمشكلة
فتذكر "اه لو كنت هنا يا عم إبراهيم كنت ستسمعني وتفتح الدرج وتخرج الكتاب فتذكر الصندوق وفتحه فوجد الكتاب فأغمض عينيه ثم فتحها فإذا بها تقع على اللغة العربية هرع إلى صديقه التونسي وطلب منه أن يقرا الصفحتين ففعل فأخذ جاد الكتاب وبدأ يفكر في مشكلته فإذا بالحل أمام عينيه
سأل جاد صديقه ما هذا الكتاب ؟
فكانت الإجابة :
أنه القران
أسلم جاد وأصبح أسمه د. جاد الله القرآني أكبر داعيه إسلامي في أوروبا .
أسلم على يديه أكثر من 6000 يهودي ومسيحي .
وبسؤاله عن أسعد أوقاته يقول : حينما يسلم على يدي إنسان أشعر أنني قد رددت جزء من جميل عم إبراهيم .
ظل عم إبراهيم معي 17 عاما لم يقل لي أنت يهودي
وأنا مسلم …
لم يقل لي أنت كافر …
لم يقل لي حتى ما الكتاب الذي افتحه
"لم ييأس وبمهارة ربطني بالقران "
وشعاره على العبد السعي وليس عليه إدراك النجاح سافر د.جاد إلى أفريقيا وبقي 10 أعوام أسلم على يديه أكثر من 6 ملايين
شخص من قبائل الزولو
وتوفي عام 2024 متأثرا بما أصابه في أفريقيا من أمراض عن عمر ناهز 55 عام تقريبا
أزرع بذور الخير تجد الإثمار بيد الله