الغزال الى الحان العوده 2024.

الغزال من أرشق الحيوانات التي عرفها الإنسان واستأنسها منذ القدم وأنواع الغزلان كثيره و متشابهه لدرجة يصعب على غير العين الخبيره التفريق بينها وهو يسكن الغابات والصحاري في أنحاء العالم المختلفة ويفضل العيش في قطعان .

والغزال من الحيوانات التي تتغذى على الأعشاب وأوراق الأشجار وهو هدف للضواري كالفهود والذئاب.

*** نبذه تاريخيه عن الغزال ***

المصريين القدماء تمكنوا من استئناس غزال دوركاس، الذي أصبح يُطلق عليه الغزال المصري، وتبعهم الرومان في ذلك. ويقال إن لحم الغزال كان وجبة أساسية في طعام الكهنة المصريين منذ 7000 سنة ق.م وتؤكد الكتابات الهيروغليفيه التي وجدت في مقبرة فرعونية يرجع تاريخها إلى 2500 سنة ق.م أن صاحب المقبرة كان يمتلك 1135 غزالاً.

وقد وجدت رسوم الغزلان منقوشة على الآثار الفرعونية القديمة، في لوحات تمثل الملوك في رحلات صيد أو تمثل إهداء إلى الملوك كهدايا ثمينة مما يدل على سمو مكانتها عند الفراعنة وقد انتشرت ظاهره تربية الغزلان في بعض البلاد ذات الثراء من أجل الحصول على وجبه شواء شهية.

ولصعوبة السيطرة عليها ولأنها ذات ذاكرة ضعيفة لم يستطع الإنسان أن يروضها ويدّربها كما روض الفيلة والنمور والأسود والدببة ولم يرد ذكر استعمالها كحيوانات مدربة في السيركات العالمية.

*** صفات الغزال ***

يقترن جمال الغزلان ورشاقتها ولونها بالبيئة التي تعيش فيها والأعداء الطبيعيين لها فلونها المائل إلى الصفرة يجعلها سهلة الاختفاء وسط بحار الرمال والكثبان، وسيقانها الدقيقة التي تحمل جسماً صغيراً تجعلها سريعة الحركة وسريعة المناورة تقفز على الصخور بكفاءه وتجتاز العوائق الصخرية بسرعة ورشاقة لا مثيل لهما ولها كذلك عينان واسعتان سوداوان وأذنان طويلتان نحيلتان مدببتان وذيل قصير وشعر ناعم قصير.

وللذكور والإناث قرون ملساء ولكنها مدببه وحاده وبعض الأنواع قرونها محززه بحلقات تدل على عمر الحيوان وفى الوقت نفسه لها تأثير إصابه مضاعف عند القتال مع الأعداء مع الأخذ في الحسبان أن قرون الذكور أطول وأكثر حده من قرون الإناث. ولكل نوع من الظباء شكل خاص للقرون.

*** التأقلم مع الطبيعه والحراره ***

حيث أن الشمس حارقه في الصحارى وقد تضر الحراره بالحيوان فيصيبه احتباس الحرارة أو ضربة شمس التي تؤثر أول ما تؤثر على المخ فيفقد الحيوان اتزانه ثم وعيه إلاّ إذا تبرد المخ بصوره طبيعيه لذا فقد خلق الله سبحانه وتعالى للغزلان والظباء والأيائل والوعول الصحراوية ما يسمى بجهاز تبريد المخ Brain Cooling System وهو عبارة عن دورة دموية خاصة بين المخ وبين التجويف الأنفي فيخرج الدم من المخ إلى التجويف الأنفي فيبرد، ثم يرجع إلى المخ فيبرده وهكذا يتخلص المخ من الحرارة الزائده ويقى الحيوان نفسه من ضربه الشمس وما يتبعها من أمراض.

*** العادات الاجتماعيه والغذاء ***

الغزلان من الحيوانات الصامته التي نادراً ما تصدر أصواتاً ولا تصدرها إلا كصيحات تحذير عند الشعور بالخطر.

وهي تعتبر غذاء رئيسى للضواري الصحراوية مثل الفهد الصياد، والأسود، والذئاب لذا تعيش الغزلان في قطعان يتكون كل منها من 5 ـ 60 أنثى، إضافة إلى الصغار وذكر واحد بالغ وهذه القطعان مترابطه ويختلف عددها وتركيبها من ساعة إلى أخرى وعند الخطر قد تتشتت تماماً، حيث يجري كل فرد في اتجاه ناجياً بنفسه وقد تتجمع مره أخرى عند زوال الخطر وقد تظل يوماً أو أكثر مشتتة ثم تتجمع .

ومن الطريف أنه إذا شعر الحيوان بالخطر فإنه يقفز إلى أعلى رافعاً رأسه وفارداً أطرافه الأربعة، كما لو كان يعطى إشارة خطر لباقي القطيع فيهرب أفراده كل في اتجاه .

تنشط الغزلان في الصباح الباكر وعند الغروب وتختبئ خلال النهار الساخن ففي الصباح تلعق الندى المتكاثف على النباتات والصخور الناعمة كمصدر للمياه وتأكل من العشب الندى البارد قبل أن تشرق عليه الشمس .

*** التزاوج والحمل ***

في موسم التزاوج يقترب الذكر من الأنثى ويضغط بذقنه على مؤخرتها فإن وقفت ساكنه ورفعت ذيلها كان ذلك إيذاناً منها بقبول التزاوج وإن خافت وابتعدت فإن الذكر لا يطاردها بل يتقدم لها المره بعد المره حتى تسمح له بالتزاوج.

وتحمل أنثى الغزال مرة واحده في العام وأحياناً مرتين وفترة الحمل من 5 إلى 6 أشهر تلد الأنثى بعدها مولوداً واحداً يستطيع الجري بعد ساعة من مولده والمناورة بعد يوم واحد من عمره.