ﻟﻜﻞ ﺷﻌﺐ ﺃﺻﻞ ﻭ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻭ ﻟﻐﺔ , ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺓ ﺷﻌﻮﺏ ﻟﻢ ﻧﻌﺪ
ﻧﺴﻤﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻷﻥ , ﻓﻤﺎ ﺍﻟﻤﺎﻧﻊ ﺃﻥ ﻧﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩِ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ
ﺃﻋﺰﺁﺋﻲ ﻭﺃﻋﻀﺎﺀ ﻭﺯﻭﺍﺭ ﻗﺴﻢ
" ﺳﺂﺣﺔ ﺍﻟﻤﺂﺗﻮﺩﺁﺭﻧﺂ " .. ﻓﺈﺯﺩﻳﺎﺩ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻦ ﻳﻬﺒﻄﻨﺎ
ﻟﻸﺳﻔﻞ ﺑﻞ ﺳﻴﺼﻌﺪﻧﺎ ﻟﻸﻋﻠﻰ , ﻓﻔﻲ ﻣﻮﺿﻮﻋﻨﺎ ﻫﺬﺍ
ﺳﻨﺘﻌﺮﻑ ﺇﻟﻰ ﺷﻌﺐ ﻣﻨﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻋﻨﻪ ﻭﻣﻨﺎ ﻣﻦ ﻳﻌﺮﻑ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻋﻨﻪ ﺇﻧﻪ
ﺷﻌﺐ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ … ﺗﺎﺑﻌﻮﺍ ﻣﻮﺿﻮﻋﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻭﺍﺳﺘﻤﺘﻌﻮﺍ
ﺑﺎﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ
ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﻫﻢ ﺷﻌﺐ ﺷﺮﺵ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺤﻀﺮ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ
ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﻭ ﺟﺪﺏ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺗﺮﺑﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻮﺍﺷﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﻭﻋﺴﻴﺮﺓ، ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺍﺗﺠﻬﻮﺍ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻃﻠﺒﺎً ﻟﻠﺮﺯﻕ ﻭﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﻴﺶ. ﻭﻟﻢ ﻳﻄﻞ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺑﺎﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﻣﻼﺣﻴﻦ ﺫﻭﻱ ﺑﺮﺍﻋﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻓﻬﺠﺮﻭﺍ
ﺃﺭﺿﻬﻢ ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ ﻭﺍﻧﺘﺸﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻻﻧﺤﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﺷﻮﺍﻃﺊ
ﺍﻭﺭﻭﺑﺎ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ.
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ، ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ
ﻣﺒﻌﺚ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻮﺍﻃﺊ ﺇﺫ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﻬﺒﻮﻥ
ﻭﻳﺴﻠﺒﻮﻥ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻬﺒﻄﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﻳﺸﺮﻋﻮﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺟﻤﻊ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻢ ﺛﻢ ﻳﻌﺎﻭﺩﻭﻥ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﺁﺧﺮ.
ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺗﻬﻢ ﺑـﺄﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﺫﻭﻱ ﺷﻌﻮﺭ ﺷﻘﺮﺍﺀ
ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﻤﻴﺰﻭﻥ ﺑﺸﻮﺍﺭﺑﻬﻢ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ
ﻛﻠﻤﺔ ﻓﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻨﺮﻭﻳﺠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ
"ﻓﺎﻳﻜﻴﻨﺠﺮ " ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻲ "ﺷﺨﺺ ﻗﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻀﺎﻳﻖ" ، ﻭﻣﻦ
ﻛﻠﻤﺔ " ﻓﻴﻚ" ﻭﺗﻌﻨﻲ ﺧﻠﻴﺞ ﺃﻭ ﻣﻀﻴﻖ .
ﻭﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﻳُﻄﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﺣﻲ ﺍﻟﺴﻔﻦ
ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺸﺌﻮﺍ في
ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﻧﺎﻓﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﺎﺟﻤﻮﺍ ﺍﻟﺴﻮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﺃﺟﺰﺍﺀ
ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺗﺴﻤﻰ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺑﻴﻦ 793ﻡ 1066- ﻡ
ﺑﺤﻘﺒﺔ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ، ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺃﻗﻞ
ﻟﻺﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﻧﺎﻓﻴﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎ .ً ﻭﺗﺸﻤﻞ
ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﻧﺎﻓﻴﺔ ﻛﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪ ﻭ ﺍﻟﺪﻧﻤﺎﺭﻙ ﻭ ﺍﻟﻨﺮﻭﻳﺞ
ﻭ ﺇﻳﺴﻠﻨﺪﺍ . ﻳُﻌﺮﻑ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺘﺴﻤﻴﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ
"ﺍﻟﻨﻮﺭﺩﻳﻴﻦ " ﺃﻭ "ﺍﻟﻨﻮﺭﻣﺎﻧﺪﻳﻴﻦ " )ﺃﻱ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﻴﻦ (، ﻭﺇﻟﻰ
ﻫﺬﺍ ﻳُﻨﺴﺐ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﻣﺎﻧﺪﻱ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺷﺎﺭﻝ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺎﻡ ٩١١ﻡ ﻷﺣﺪ ﺯﻋﻤﺎﺀ
ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺭﻭﻟﻮ. ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﻐﺰﻭ
ﺍﻟﻨﻮﺭﻣﺎﻧﺪﻱ ﻟﻠﺠﺰﺭ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻋﺎﻡ 1066ﻡ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻭﻕ
ﺍﻟﻨﻮﺭﻣﺎﻧﺪﻱ ﻭِﻟْﻴَﻢ
(ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻟﻴﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻻﺣﻘﺎً )
ﺃﺳﻼﻑ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﺠﺮﻣﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻜﻨﺖ
ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﻏﺮﺏ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺤﺮﻛﺖ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀً ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﺎﻡ 200 ﻕ . ﻡ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﺪﻧﻤﺎﺭﻙ ﻭ
ﺍﻟﻨﺮﻭﺝ ﻭ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪ . ﺣﻴﺚ ﻃﻮﺭﺕ ﻛﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ
ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻘﺎﺳﻤﺖ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻋﻴﻨﻬﺎ . ﺗﻜﻠﻢ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﻟﻐﺔ ﺟﺮﻣﺎﻧﻴﺔ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻟﻬﺠﺘﻴﻦ
ﺭﺋﻴﺴﻴﺘﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻔﻬﻤﻮﻧﻬﺎ ﻭ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﻮﺍ ﺃﺑﺠﺪﻳﺔ ﻗﻮﺍﻣﻬﺎ
ﺣﺮﻭﻑ ﺗﺴﻤﻰ " ﺭﻭﻧﻴّﺔ " ﻳﺘﺄﻟﻒ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﻦ
ﺧﻄﻮﻁ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ ﺃﻭ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﺃﻭ
ﺃﻛﺜﺮ ﻭ ﻫﻢ ﻋﺎﺷﻮﺍ ﻓﻲ ﺗﺠﻤﻌﺎﺕ ﺃﻭ ﻗﺮﻯ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻳﺤﻜﻢ ﻛﻼً
ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻠﻚ ﺃﻭ ﺭﺋﻴﺲ .
ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻳﻨﻘﺴﻢ ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺙ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ : ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ ،
ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ، ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ .
ﻭ ﺿﻢ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ : ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭ ﺍﻟﺮﺅﺳﺎﺀ ﻭ ﺳﻮﺍﻫﻢ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ
ﺍﻷﺛﺮﻳﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﺤﺪﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﺳﻼﻑ ﺫﻭﻱ ﻧﺴﺐ ﺭﻓﻴﻊ . ﻭ ﺿﻢ
ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ : ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻤﻦ ﺃﺩﻭﺍ ﺧﺪﻣﺔ
ﻟﻠﺤﺎﻛﻢ ﺃﻭ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﻟﺤﺴﺎﺑﻬﻢ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ
ﺍﺳﻜﻨﺪﻧﺎﻓﻴﻴﻦ ﺍﺳﺘﻌﺒﺪ ﺃﺳﻼﻓﻬﻢ ﺃﻭ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﻴﻦ ﺳﻘﻄﻮﺍ
ﻓﻲ
ﺍﻷﺳﺮ . ﻭ ﺗﺄﻟﻒ ﻟﻜﻞ ﺗﺠﻤﻊ ﻣﺠﻠﺲ ﺣﺎﻛﻢ ﻣﻦ ﻧﺒﻼﺀ ﻭ ﺃﺣﺮﺍﺭ
ﻳﺴﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭ ﻳﻘﺮﺭ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺳﻴﻤﻀﻲ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺃﻭ ﻳﻠﺘﺌﻢ ﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ . ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻪ
ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺃﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ .
تابع
ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺩﻳﺔ، ﻭﻫﻲ ﻟﻐﺔ ﺟﺮﻣﺎﻧﻴﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ
ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﻧﺎﻓﻴﺔ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻟﻢ ﺗﻨﺪﺛﺮ ﺍﻟﻠﻐﺔ
ﺍﻟﻨﻮﺭﺩﻳﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً، ﺇﺫ ﺗﻔﺮﻋﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﻳﺴﻠﻨﺪﻳﺔ،
ﻭﻫﻲ ﺍﻵﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻳﺴﻠﻨﺪﺍ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﺰﺍﻫﺎ
ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﺑﻴﻦ 875-850ﻡ ، ﻭﺃﺳﺴﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺎﻡ 930ﻡ
ﻣﺠﻠﺴﺎً ﻋﻤﻮﻣﻴﺎً ﻳُﺴﻤﻰ "ﺃﻭﻟْﺜِﻨﺞ" ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻌﺪ ﺃﻭﻝ ﻫﻴﺌﺔ
ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ
ﺑﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻑ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺩﻭﻧﻮﺍ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻘﻮﺷﺎﺕ
ﺣﺠﺮﻳﺔ ﺗﺪﻋﻰ ﺍﻟﺮﻭﻧﺎﺕ ) ﺟﻤﻊ ﺭﻭﻧﺔ ( ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﺳﺎﺱ
ﺍﻷﺑﺠﺪﻳﺔ ﺍﻟﺠﺮﻣﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺟﺬﺑﺖ ﺍﻟﺮﻭﻧﺎﺕ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻟﺤﻞ ﺃﻟﻐﺎﺯﻫﺎ ، ﻣﻤﺎ ﺃﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﺇﺿﺎﺀﺍﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﺑﺠﺪﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻧﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺗﻬﺎ.
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺴﻮﻥ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺒﺎﺕ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ –
ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺮﻏﻦ ﻋﺎﻡ 1956ﻡ – ﻣﺜﻤﺮﺓ
ﺟﺪﺍً، ﺣﻴﺚ ﺑﻴﻨﺖ ﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﻭﻧﺎﺕ ﻣﺪﻯ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘﻮﺵ
ﺍﻟﺮﻭﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺨﻠﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ
ﻣﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﺑﻤﻌﻈﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﺎﺑﻖ ﻭﺍﺣﺪ ﺏ ﺳﻄﺢ
ﻣﻨﺤﻦ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀﻩ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﺍﻭ ﺍﻟﻘﺶ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺍﻥ
ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﺍﻭ ﺍﻟﺤﺠﺮ , ﻳﺘﺄﻟﻒ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺍﻟﻰ ﺛﻼﺙ ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﻮﻗﺪ ﻳﻮﻓﺮ ﺍﻟﻨﻮﺭ
ﻭﺍﻟﺪﻑﺀ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻟﻠﻄﺒﺦ ﻭﻣﻤﺎ ﻳُﻼﺣﻆ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﻫﻮ
ﺧﻠﻮﻫﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻭ ﺭﺏ ﺍﻷﺳﺮﺓ
ﻛﺮﺳﻴﺎً ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺠﻠﺲ ﺳﺎﺋﺮ ﺃﻓﺮﺍﺩ
ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻄﺒﺎﺕ ﺃﺭﺿﻴﺔ , ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ,
ﻳُﻤﻀﻰ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻓﺮﺍﻏﻬﻢ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﻒ ﻭﺍﻟﺘﺰﻟﺞ ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻋﺔ ﻭﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺳﺒﺎﻕ
ﺍﻟﺨﻴﻞ ﻛﻤﺎ ﻋﺮﻑ ﻋﻨﻬﻢ ﻟﻌﺒﻬﻢ ﺍﻟﺸﻄﺮﻧﺞ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺏ
ﺍﻟﻨﺮﺩ
ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺍﻥ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻣﻌﻈﻢ ﺯﻳﺠﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﻭ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻟﺰﻭﺝ
ﺭﺏ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﻤﺘﻌﺖ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺗﻔﻮﻕ ﻣﺜﻴﻼﺗﻬﺎ
ﻟﺪﻯ ﻧﺴﺎﺀ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻌﺎﺻﺮﺓ ﻟﻬﺎ ﻓﻌﻠﻰ
ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻭﺭ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﺍﻣﺘﻼﻙ
ﻗﻄﻌﺔ ﺃﺭﺽ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺃﻥ ﺗﻘﺎﺳﻢ
ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺛﺮﻭﺗﻪ . ﻛﺬﻟﻚ ﺃﺗﺎﺣﺖ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻬﻢ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺘﺰﻭﺟﺔ
ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﻣﺘﻰ ﺷﺎﺀﺕ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻘﺪ ﺍﻣﺘﻠﻜﻮﺍ
ﺣﻖ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺯﻭﺟﺘﺎﻥ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻭ ﻫﻮ ﺗﻘﻠﻴﺪ
ﺳﺎﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺛﺮﻳﺎﺀ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ ﺛﻼﺙ ﺯﻭﺟﺎﺕ ﺃﻭ
ﺃﻛﺜﺮ ﻭ ﻋﺎﺋﻼﺕ ﻋﺪﺓ ﺳﺎﻋﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﻌﺎﺵ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ
ﺑﺎﺕ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﺭﻭﺍﺑﻂ ﻣﺘﻴﻨﺔ ﺑﻴﻦ
ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺖ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻣﻦ
ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ . ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ
ﺑﻌﺎﺩﺍﺕ ﺩﻓﻦ ﺗﻤﻴﺰﺕ ﺑﻤﺮﺍﺳﻢ ﺿﺨﻤﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ
ﻭ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﻳﺪﻓﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﺳﻔﻦ ﺇﻋﺘﻘﺎﺩﺍً ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﻣﻘﺎﺑﺮ
ﻛﻬﺬﻩ ﺗﻮﻓﺮ ﺭﺣﻠﺔ ﺁﻣﻨﺔ ﻭ ﻣﺮﻳﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﻮﺕ
(!!!!!!!!!) ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ
ﺃﺳﺮّﺓ ﻭ ﻣﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﻭ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﺗﻮﺩﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻭ ﻓﻲ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪﺓ ﻟﻠﻤﻴﺖ ﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ
ﻳﺪﻓﻨﻮﻥ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺍﻟﻘﺒﺮ
ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﻭﺟﺒﺘﻴﻦ ﻳﻮﻣﻴﺎً ، ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭ ﺃﺧﺮﻯ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻭ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻮﺍ ﺍﻟﻤﻼﻋﻖ ﻭ ﺍﻟﺴﻜﺎﻛﻴﻦ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ
ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﺸﻮﻙ .
ﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﻃﻌﺎﻣﻬﻢ ﻣﻦ ﻟﺤﻮﻡ ﺍﻟﺒﻘﺮ ﻭ ﺍﻟﻤﺎﻋﺰ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﻭ
ﺍﻟﻠﺒﻦ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﻣﺰﺍﺭﻋﻬﻢ ﻭ ﻫﻢ ﺗﻌﺎﻃﻮﺍ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﺍﻟﺒﺮﻱ ﻭ
ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﺣﺎﺟﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩﻭﻥ ﻳﺰﻭﺩﻭﻥ
ﺑﻠﺤﻮﻡ ﺍﻷﻳﻞ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻨﺪ ) ﻇﺒﻲ ﺿﺨﻢ ( ﻭ ﺍﻟﺪﺏ ﺍﻟﻘﻄﺒﻲ ﻭ
ﻋﺠﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭ ﺍﻟﺤﻮﺕ . ﺃﻣﺎ ﺻﻴﺪ ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ﻓﻘﺪ ﺷﻤﻞ
ﺍﻟﻤﻮﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﺮﻧﻜﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﻭﺗﺔ .
ﻗﺘﺼﺮ ﻟﺒﺎﺱ ﻣﻌﻈﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﻄﺎﻝ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺮﻛﺒﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺎﺣﻞ ﻭ ﻗﻤﻴﺺ ﺫﺍﺕ ﻛﻤﻴﻦ ﻃﻮﻳﻠﻴﻦ ﻭ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ
ﺍﻟﺨﺼﺮ ﻭ ﺗﻤﻴﺰﺕ ﺛﻴﺎﺏ ﻧﺴﺎﺋﻬﻢ ﺑﻔﺴﺎﺗﻴﻦ ﻓﻀﻔﺎﺿﺔ ﻣﺼﻨﻮﻋﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻮﻑ ﺑﻠﻐﺖ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﺎﺣﻠﻴﻦ ﻭ ﺍﻧﺘﻌﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﺃﺣﺬﻳﺔ ﺟﻠﺪﻳﺔ .
ﻋﺮﻑ ﻋﻦ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﺍﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻴﻦ ، ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺘﻨﻘﻮﺍ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻧﺴﺒﻴﺎً ﻗﻴﺎﺳﺎً ﺇﻟﻰ ﺑﻘﻴﺔ
ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﺔ.
¤ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻨﺞ ﻭﺍﻟﺴﺎﻛﺴﻮﻥ saxons ﺃﻥ
ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻭﻫﻤﺎ ﻳﻘﻮﺩﺍﻥ ﻋﺮﺑﺎﺗﻬﻢ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻫﺎ ﺍﻟﺨﻴﻮﻝ ﺑﺨﻔﺔ ﻭﺭﺷﺎﻗﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﻛﻞ
ﻳﻮﻡ . ﻭﺗﻼﺣﻖ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﺣﺘﻰ ﺭﺍﻧﺎﺭﻭﻙ
Ragnarok ﻭﻫﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﻛﻮﻥ , ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺘﻘﺒﺾ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ . ﻭﻇﻦ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ
ﻭﺍﻟﺴﺎﻛﺴﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻳﻘﻀﻢ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﺛﻢ ﻳﻔﺮ ,
ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ ﻛﺴﻮﻑ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
¤ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﺑﺄﻥ ﺳﺒﺐ ﻣﻠﻮﺣﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻠﺢ
ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻃﺎﺣﻮﻧﺔ ﻣﻠﺢ ﺳﺤﺮﻳﺔ ﻋﻤﻼﻗﺔ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ
ﺍﻟﺒﺤﺮ .
¤ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺜﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﻧﺎﻓﻴﺔ ﻛﺎﻥ " ﺍﻟﻴﻤﻴﺮ " ﺃﻭﻝ ﻛﺎﺋﻦ
ﺣﻲ ﻭﻟﺪ ﻣﻦ ﺟﻠﻴﺪ ﺫﺍﺋﺐ ﻭﺭﺿﻊ ﺣﻠﻴﺐ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ " ﺃﻭﺩﻭﻣﻮﻻ
" , ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﺟﺴﺪﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﺩﻣﻪ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭ ﺟﻤﺠﻤﺘﻪ
ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻋﻈﺎﻣﻪ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭﺷﻌﺮﻩ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ .
¤ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻓﺈﻥ ﺑﻌﺾ ﺻﻔﺎﺕ
ﺳﺎﻧﺘﺎ ﻛﻠﻮﺯ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻹﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﻣﺪﺧﻨﺔ
ﻣﺄﺧﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻟﻨﺮﻭﻳﺠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻮﻝ
ﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻟﻬﺔ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﻧﺎﻓﻴﺔ
ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻭﺭﺑﺎ – ﻭﻫﻮ ﺍﻣﺎ ﺍﻹﻟﻪ ﺛﻮﺭ ﺃﻭ ﺍﻹﻟﻪ ﺃﻭﺩﻥ –
ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺐ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ , ﻳﻠﺒﺲ ﺍﻟﻔﺮﻭ ﻭﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ
ﻣﺰﻻﺝ ﺗﺠﺮﻩ ﺍﻟﻐﺰﻻﻥ ..
¤ ﻣﻦ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻭﺭﺑﺎ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﺧﺬ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﻴﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺃﻳﺎﻡ
ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﺳﻤﺎﺀ ﺃﻟﻬﺘﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ) ﺗﻴﺮ , ﺃﻭﺩﻥ ,
ﺛﻮﺭ , ﻓﺮﺍﻳﺎ (
– ﺗﻴﻮﺯﺩﺍﻱ )Tuesday ( ﺃﻱ ﻳﻮﻡ ﺗﻴﺮ.
– ﻭﻳﻨﺴﺪﺍﻱ ) wednesday ( ﺃﻱ ﻳﻮﻡ ﺃﻭﺩﻳﻦ .
– ﺛﺮﺳﺪﺍﻱ ) Thursday ( ﺃﻱ ﻳﻮﻡ ﺛﻮﺭ .
– ﻓﺮﺍﻳﺪﻱ ) Friday ( ﺃﻱ ﻳﻮﻡ ﻓﺮﺍﻳﺎ .
¤ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﻴﺜﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﺨﺼﺺ ﻹﻟﻪ
ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﺨﺼﺺ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﻭﺍﻟﻨﻴﺮﻳﻦ: ﺍﻷﺣﺪ ﻟﻠﺸﻤﺲ
) ﺳﻮﻝ ( , ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﻟﻠﻘﻤﺮ )ﻟﻮﻧﺎ ( , ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﻟﻠﻤﺮﻳﺦ
)ﻣﺎﺭﺱ ( , ﺍﻻﺭﺑﻌﺎﺀ ﻟﻌﻄﺎﺭﺩ ) ﻣﺮﻛﻮﺭﻳﻮﺱ ( , ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ
ﻟﻠﻤﺸﺘﺮﻱ ) ﺟﻮﺑﻴﺘﺮﻳﻮﺱ ( ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻟﻠﺰﻫﺮﺓ )ﻓﻴﻨﻮﺱ ( ,
ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻟﺰﺣﻞ )ﺳﺎﺗﻮﺭﻧﻮﺱ (.
¤ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺗﻌﻮﺩ ﺃﻳﻀﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﻧﺎﻓﻴﺔ ,
ﺣﻴﺚ ﺗﻐﻴﺐ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﺸﻬﻮﺭ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ , ﻓﻴﺮﺳﻠﻮﻥ
ﺭﺟﺎﻻ ﻟﻴﺴﺘﻜﺸﻔﻮﺍ ﻭﺻﻮﻝ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﻰ ﺍﺭﺿﻬﻢ ﻭﺑﻌﺪ
53 ﻳﻮﻣﺎ ﻳﺼﻌﺪﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻤﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻳﺒﺤﺜﻮﺍ ﻋﻦ ﺃﻭﻝ ﻧﻮﺭ
ﺷﻤﺲ ﻳﺮﻭﻩ ﻟﻴﻌﻮﺩﻭﺍ ﻭﻳﺰﻓﻮﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺼﻞ ﺃﺧﺒﺎﺭ
ﻭﺻﻮﻝ ﺃﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻً ﻛﺒﻴﺮًﺍ ﺑﻌﻮﺩﺓ ﺍﻹﻟﻪ
"ﻳﻮﻝ " ، ﻳﺸﻌﻠﻮﻥ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺧﻼﻟﻪ ﻭﻳﺰﻳّﻨﻮﻥ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﺡ
ﻛﺮﻣﺰ ﻓﺮﺣﺔ ﺑﻌﻮﺩﺓ ﻓﺼﻞّ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻭﺍﻟﺮﺑﻴﻊ
ﻛﺎﻥ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﻤﻴﺜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ
ﺑﻮﺣﺶ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ " ﺍﻟﻜﺮﺍﻛﻦ" ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﻓﻲ
ﻛﻮﻥ ﺃﻭﺩﻳﻦ ﺃﺭﺳﻠﺘﻪ ﻛﻰ ﻳﻨﺬﺭ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻰ ﻓﻘﺪ
ﺻﻮﺭﺗﻪ ﻟﻮﺣﺎﺗﻬﻢ ﻳﻬﺎﺟﻢ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﻟﻴﻼ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻟﺬﺍ
ﻓﻘﺪ ﻧﺤﺘﻮﺍ ﻭﺟﻬﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺳﻔﻨﻬﻢ ﻣﻌﺘﻘﺪﻳﻦ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻫﻜﺬﺍ
ﻳﺘﻘﻮﻥ ﺷﺮﻭﺭﻩ ﻛﻤﺎ ﺻﻮﺭﺕ ﻟﻮﺣﺎﺗﻬﻢ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺑﻔﺘﺎﺓ
ﻋﻨﺪ ﺻﺨﻮﺭ ﺑﺤﻴﺮﺓ ﻧﺲ ﺑﺎﺳﻜﺘﻠﻨﺪﺍ
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺭﺿﺎﺀ ﺍﻟﻮﺣﺶ
ﺍﻟﻜﺮﺍﻛﻦ – Kraken
ﺍﻟﻮﺻﻒ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﻏﻴﺮ ﺩﻗﻴﻖ ﻭﻧﺎﻗﺺ ,ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ
ﺃﺿﺨﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻟﻜﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻨﻪ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻭ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻻﺋﻘﺔ
) ﺍﻻ ﺍﺫﺍ ﺃﺧﺬﻧﺎ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ (, ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ
ﻷﻥ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﺆﺳﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﺎﻃﻌﻮﺍ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﻗﺪ
ﻣﺮﻭﺍ ﺑﺘﺠﺮﺑﺔ ﻏﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﺀ ! ﺍﻻ ﺍﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭ ﺍﻷﻗﺎﻭﻳﻞ
ﺗﺼﻔﻪ ﺑﺄﺷﻜﺎﻝ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ .. ﺍﻣﺎ ﻛﺤﻮﺕ ﻋﻤﻼﻕ ﺃﻭ ﻛﺎﺋﻨﺎً ﻳﺸﺒﻪ
ﺍﻟﺴﻠﺤﻔﺎﺓ , ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺃﺟﻤﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﺋﻦ ﺫﻭ
ﻣﺠﺴﺎﺕ ﻫﺎﺋﻠﺔ , ﺟﺴﺪﻩ ﻳﺼﻞ ﻟﻄﻮﻝ ﻣﻴﻞ ) 1,6
ﻛﻢ (, ﺩﺍﺋﺮﻱ ﺍﻟﺸﻜﻞ .. ﺃﻱ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺃﻗﺮﺏ ﻟﺨﻴﺎﻟﻨﺎ ﺍﻟﻌﺼﺮﻱ
ﻓﻬﻮ ﻳﺒﺪﻭ ﻛﺄﺧﻄﺒﻮﻁ ﺃﻭ ﺣﺒﺎﺭ ﻣﻬﻮﻝ ﺍﻟﺤﺠﻢ !
ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﻨﺒﺘﻮﺍ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮ
ﻭ ﺍﻟﺸﻮﻓﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺨﻮﺩﺭ ) ﺍﻟﺤﻨﻄﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ( ﻭ ﺃﻧﻮﺍﻋﺎً ﻣﻦ
ﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ ﻭ ﺍﻟﺨﻀﺎﺭ ﻭ ﺍﻗﺘﻨﻮﺍ ﺍﻟﻤﻮﺍﺷﻲ ﻣﻦ ﻣﺎﻋﺰ ﻭ ﺧﻨﺎﺯﻳﺮ ﻭ
ﺃﻏﻨﺎﻡ ﻭ ﻋﻤﻞ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺻﻴﺪ ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ﻭ ﺗﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭ
ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﻭ ﺍﻟﺤﻔﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ
ﻓﻘﺪ ﺍﻣﺘﻬﻦ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﺑﺒﻌﻀﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻔﺮ
ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻓﺒﻠﻐﻮﺍ ﻓﻲ ﺳﻔﻨﻬﻢ ﺍﻟﺸﺮﺍﻋﻴﺔ ﻣﻌﻈﻢ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺣﺎﻣﻠﻴﻦ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭ ﻓﺮﺍﺀ ﻭ ﺟﻠﻮﺩ ﻭ
ﺳﻮﺍﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻧﺤﺼﺮ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﻓﻲ
ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ ﻭ ﺍﻟﻔﻀﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﺡ
ﻋﺮﻑ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﻭ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻦ ﺳﻔﻦ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ
ﺍﻟﻔﺨﻤﺔ ﻷﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﺃﻋﺪﻭﺍ
ﻣﺮﺍﻛﺒﻬﻢ ﻟﺪﻓﻨﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻻﺣﻘﺎ . ﻭﻋﺜﺮ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩﺍً
ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻛﺔ .ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1880 ﻡ ﺃُﻣِﻴﻂ ﺍﻟﻠﺜﺎﻡ
ﻋﻦ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺣﺮﺑﻴﺔ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﺗﺨﺺ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ، ﻋُﺜﺮ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺟﻮﻛﺴﺘﺎﺩ ﺟﻨﻮﺏ ﺷﺮﻗﻲ ﺍﻟﻨﺮﻭﻳﺞ . ﻳﺒﻠﻎ
ﻃﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ
ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ ﻧﺤﻮ 24ﻡ ﺃﻣﺎ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻓﻴﺒﻠﻎ ﻧﺤﻮ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻣﺘﺎﺭ
ﻭﻛﻜﻞ ﺳﻔﻦ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﻫﻴﻜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻣﺘﺮﺍﻛﺐ ﺍﻷﻟﻮﺍﺡ
– ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻷﻟﻮﺍﺡ ﺍﻟﺨﺸﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺮﻛﺐ ﺑﻌﻀﻬﺎ
ﻓﻮﻕ ﺍﻵﺧﺮ – ﻭﻫﻲ ﺗﺤﻤﻞ 16 ﻣﺠﺪﺍﻓًﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ ،
ﻭﻟﻬﺎ ﺷﺮﺍﻉ ﻣﺮﺑﻊ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻣﺜﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺭﻳﺔ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﻬﺎ
12 ﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻟﻬﺎ ﻣﺠﺪﺍﻑ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺆﺧﺮﺓ .
ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺟﻮﻛﺴﺘﺎﺩ ﺗُﻌﺘﺒﺮ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻧﺴﺒﻴﺎً ، ﻓﺄﻏﻠﺐ ﺳﻔﻦ
ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ 20 ﻣﺠﺪﺍﻓﺎً ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﻟﺒﻌﻀﻬﺎ
ﺍﻵﺧﺮ 30 ﻣﺠﺪﺍﻓﺎً
ﺍﻟﺮﻣﺢ ﻭﺍﻟﺪﺭﻉ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﻲ
ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ. ﻭﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺑﻴﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﺳﻜﻴﻨﺎً ﺫﺍﺕ ﺃﻭﺻﺎﻑ
ﻣﺤﺪﺩﺓ – ﺧﺎﺻﺔ ﺳﻜﻴﻦ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﺳﻴﺎﻛﺲ ﻭﻫﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﻧﻮﺍﻉ
ﺍﻟﺴﻜﺎﻛﻴﻦ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻨﺼﻞ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ – ﻛﺒﺪﻳﻞ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ
ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺃﻭ ﻛﺈﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻣﺢ .
ﻛﺬﻟﻚ ﻗﺪ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺏ ﻓﺄﺱ ﺃﻭ ﻗﻮﺱ .
ﺑَﺪﺃ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﺑﻤُﻬَﺎﺟَﻤَﺔ ﺟﻴﺮﺍﻧِﻬﻢ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴِﻴﻦ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻋﺎﻡ
800.
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻐﺰﻭﺍﺕ ﺍﺗّﺨﺬَﺕ ﺃﺷﻜﺎﻻً ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻣﺘﺪَّﺕ
ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣِﻦْ ﺍﻻﺗّﺠﺎﻫﺎﺕِ، ﻓﻘﺪ ﺷﻤﻠﺖ ﺍﻟﺠُﺰُﺭِ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔِ
ﻭﺍﻷﺟﺰﺍﺀِ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔِ ﻟﻺﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔِ ﺍﻟﻜﺎﺭﻭﻟﻨﺠﻴﺔ، ﻭﻓﻲ
ﺍﻹﻧﺪﻟﺲ ) ﺍﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎً( .
ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻄﻮﺭ ﻣﺜﻴﺮ ﺟﺪﺍً ، ﺗَﻐﻴّﺮﺕْ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕُ ﺑﺸﻜﻞ
ﺗﺪﺭﻳﺠﻲ ﻣِﻦْ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻭﺍﻟﻬﺮﻭﺏِ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﺕِ ﺍﻷﻛﺒﺮِ
ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﻃﻤﻮﺣﺎً ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﺴﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻓِﺮﻕَ ﺍﻟﺒﺤّﺎﺭِﺓ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﻤﻴﻦ
ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪَ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀَ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ، ﻓﻲ
ﺃﻭﺍﺳﻂ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊِ، ﻧَﻤﺖ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺠﻢِ ﻭﺃﺻﺒﺢَ
ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣِﻦْ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝِ ﻣﺴﺘﻌﻤﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻇَﻬﺮﻭﺍ
ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻭﻻً ﻛﻠﺼﻮﺹ ﻭﻣﻬﺎﺟﻤﻴﻦ ﺛﻢ ﺑَﺪﺃﻭﺍ ﺑﺎﻟﺘَﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔِ ﻭﺟَﻠﺒﻮﺍ ﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻷﻡ ﺃﻭ ﺗَﺰﺍﻭﺟﻮﺍ ﻣَﻊ
ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴّﻴﻦِ.
ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺜﻞ ﺷﻤﺎﻝ ﺇﻧﺠﻠﺘﺮﺍ، ﻭﻧﻮﺭﻣﺎﻧﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ
ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻵﻥ ﺑﻔﺮﻧﺴﺎ، ﺃﺩﻯ ﺍﻻﺧﺘﻼﻁ ﺑﺎﻟﺴﻜﺎﻥ
ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕِ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺘﺞ ﻣِﻦْ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﺎﺕِ ﺇﻟﻰ ﻣﺰﻳﺞ ﺟﺪﻳﺪ
ﻣِﻦْ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺔِ، ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ، ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ. ﻭﺑﺴﺒﺐ
ﺍﻫﺘﻤﺎﻣِﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓِ، ﺷﺠّﻊ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ
ﻭﺃﺳﺴﻮﺍ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣِﻦْ ﺍﻟﻤُﺪﻥِ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﺍﺕ، ﻣﺜﻞ ﻳﻮﺭﻙ ﻓﻲ
ﺇﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ﻭﺩﺑﻠﻦ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﻟﻨﺪﺍ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻇَﻬﺮﺕ ﻛﻤﺮﺍﻛﺰ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ
ﺑﺎﺭﺯﺓ
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 793 ﻡ : ﺃﻭﻝ ﻏﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 844 ﻡ : ﻏﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﻋﻠﻲ ﺳﻴﻔﻴﻞ ﻓﻲ ﺃﺳﺒﺎﻧﻴﺎ
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 845 ﻡ : ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﺃﻋﺎﻟﻲ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﺴﻴﻦ ﻓﻲ
ﻓﺮﻧﺴﺎ
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 845 ﻡ : ﻣﻠﻚ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﺠﺰﻳﺔ ﻟﻴﻤﻨﻊ ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ
ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﻟﺒﺎﺭﻳﺲ
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 860 ﻡ : ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﻳﻬﺎﺟﻤﻮﻥ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 862 ﻡ : ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﺑﻠﺪﺓ ﻧﻮﻓﺠﻮﺭﻭﺩ ﻓﻲ
ﺭﻭﺳﻴﺎ
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 874 ﻡ : ﺃﻗﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﻓﻲ ﺁﻳﺴﻠﻨﺪﺍ
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 900 ﻡ : ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻨﺞ ﻳﻐﻴﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﻮﺍﻃﺊ ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 911 ﻡ : ﺃﻗﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﺗﺤﺖ ﺣﻜﻢ ﺭﻭﻟﻮ ﻓﻲ
ﻧﻮﺭﻣﺎﻧﺪﻱ
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 985 ﻡ : ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻨﺞ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻏﺮﻳﻨﻼﻧﺪ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ
ﺃﺭﻳﻚ ﺍﻷﺣﻤﺮ ) ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1410 ﻡ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ 100 ﺃﻟﻒ
ﺷﺨﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻨﺞ ﻋﻠﻰ ﺷﻮﺍﻃﺊ ﻏﺮﻳﻨﻼﻧﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮﺍ
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺠﻞ ﺗﻮﺍﺟﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮﺓ
ﻭﻣﻨﺬ ﺫﺍﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻢ ﻳﺮﻯ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻏﺮﻳﻨﻼﻧﺪ
ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﺑﻬﻢ ﺧﺒﺮ . ﺣﻴﺚ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻨﺮﻭﻳﺞ ﻭ ﺁﻳﺴﻼﻧﺪﺍ ﻣﺜﻞ
ﻛﺎﻣﻞ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﻫﺔ ﺣﺮﻭﺏ ﻭ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻔﺘﺎﻛﺔ ﻭ ﻫﻨﺎ
ﺇﻧﻘﻄﻊ ﻛﻞ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺃﻫﻞ ﻏﺮﻳﻨﻼﻧﺪ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﻳﻦ ﻋﻦ ﺃﻭﺭﺑﺎ ، ﻭ
ﻛﺎﻧﺖ ﺁﺧﺮ ﺇﺗﺼﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺳﻨﺔ 1410 ﺑﺮﺣﻠﺔ ﺳﻔﻴﻨﺔ
ﻣﻦ ﻍﺭﻳﻨﻼﺩ ﺃﻟﻰ ﺍﻟﻨﺮﻭﻳﺞ (
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 986 ﻡ : ﻫﺒﻮﻁ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﻋﻠﻲ ﺃﺭﺽ ﻛﻨﺪﺍ
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1000 ﻡ : ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺟﺮﻳﻨﻼﻧﺪ ﻭﺁﻳﺴﻼﻧﺪ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1001 ﻡ : ﻭﺻﻮﻝ ) ﻻﻳﻒ ﺇﺭﻳﻜﺴﻮﻥ ( ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1050 ﻡ : ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﻔﺎﻳﻜﻴﻨﺞ ﺑﻠﺪﺓ ﺃﻭﺳﻠﻮ ﻓﻲ
ﺍﻟﻨﺮﻭﻳﺞ ﻛﻤﺮﻛﺰ ﺗﺠﺎﺭﻱ ﻛﺒﻴﺮ