قال تعالى ( اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [الحديد : 17] وقد جاء بعد هذه الآية قوله تعالى( َألَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ) [الحديد : 16]
وفي هذه إشارة إلى أن حياة القلوب تكون بذكر الله عز وجل وما نزل من الحق وهو القرآن مثل ما أن حياة الأرض الميتة يكون بالماء ,
قال مالك ابن دينار – رحمه الله – : ما زرع القرآن في قلوبكم يا أهل القرآن ؟ إن القرآن ربيع المؤمن كما أن الغيث ربيع الأرض . . اهـ
وهذا أمر مشاهد ظاهر للعيان , ومن المشاهدات في هذا الأمر ما نشاهده من زكاة القلوب ورقتها في رمضان حين يتوالى عليها سماع القرآن وقرآءته ويكثر ذلك , ثم إنك ترى هذه الحياة التي حصل للقلوب في رمضان تبدأ بالتلاشي بالتدريج بعد رمضان حين تنقطع عن القرآن الكريم .
فمن أراد حياة القلب فعليه بسقيه بربيع القلوب القرآن وبكميات وكيفيات مناسبة لإحداث الحياة .
المصدر : من كتاب مفاتيح التدبر
سمعتُ مرة في محاضرة للشيخ وجدي غنيم،
يقول فيها بما معناه،
أننا نخطئ دائماً، حينما نقوم بإمتاع أجسادنا بأنواع المتع الحسية،
وننسى الأمر المهم، وهو إمتاع الأرواح والقلوب،
ولا يكون ذلك إلا بالقرآن،
فهو متعة القلب،
وكم من صاحب أموال، ومتع في الحياة، ينام وهو مكدر الصفو، مشغول البال، ضيق الصدر،
لأنه متع جسده بملذات الدنيا، ونسي أن يمتع قلبه بلذة القرآن،
قال تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
أخيراً أخي الكريم،
جزاكَ الله خيراً على الموضوع،
لكَ مني خالص ودي وتقديري
احتراماتي