القصص النبويَّة في نفحاتٍ رمضانية مع ما تيسر من فقه الصِّيام / متجدد – 15
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اللهم بلغ جميع المسلمين رمضانات
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم أغفر وارحم لحيِّنا وميتنا ولصغيرنا ولكبيرنا ولذكورنا ولإناثنا
اللهم أعنا على الصِّيام والقيام وقراءة القرآن ووفقنا لصالح الاعمال
اللهم بارك لنا في كلِّ شيءٍ
اللهم نسألك حسن الخاتمة
وانْ لا تحرمنا منْ حوضِ نبيِّك
اللهم : صلّي وسلمْ وباركْ عليه وعلى آله وأزواجه وذرّيته
ولا تحرمنا منْ شفاعته
اللهم إنا نسألك رضاك والفردوس الأعلى منْ الجنَّة
ونعوذ بك من سخطك والنَّار
آمين يا الله يا بر ويا رحيم
الإخوة و الأخوات : حفظكم الله تعالى ورعاكم
وأسعدكم في الدنيا والآخرة
آمين
تفضلوا معي وعلى بركة الله تعالى
مع
القصص النبويَّة في نفحاتٍ رمضانية
مع ما تيسر من فقه الصِّيام
الحمد لله رب العالمين
اللهم صلّي وسلمْ وباركْ على سيدنا مُحَمَّدٍ
وعلى آله وأزواجه وذرّيته وأصحابه
وأخوانه من الأنبياء والصِّديقين والشُّهداء والصَّالحين
وعلى أهلِّ الجنَّة والملائكة أجمعين
كما تحبه وترضاه يا رب
آمين
………………………………………….. …………
توبةُ قاتل المائة نفسٍ
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، قَالَ : { كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا ، فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ ، فَدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ ، فَأَتَاهُ فَقَالَ : إِنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا ، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ ؟؟؟ فَقَالَ : لَا !!! ، فَقَتَلَهُ ، فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً ، ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ ، فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ عَالِمٍ ، فَقَالَ : إِنَّهُ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ ، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ ؟؟؟ ، فَقَالَ : نَعَمْ ، وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ ، انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا ، فَإِنَّ بِهَا أُنَاسًا ، يَعْبُدُونَ اللهَ ، فَاعْبُدْ اللهَ مَعَهُمْ ، وَلَا تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ ، فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ ، فَانْطَلَقَ : حَتَّى إِذَا نَصَفَ الطَّرِيقَ ، أَتَاهُ الْمَوْتُ ، فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ !!!! ، فَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ : جَاءَ تَائِبًا ، مُقْبِلًا بِقَلْبِهِ إِلَى الله ، وَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ : إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ ، فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ ، فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ ، فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ ، فَقَالَ : قِيسُوا مَا بَيْنَ الْأَرْضَيْنِ ، فَإِلَى أَيَّتِهِمَا ، كَانَ أَدْنَى فَهُوَ لَهُ ، فَقَاسُوهُ ، فَوَجَدُوهُ ، أَدْنَى إِلَى الْأَرْضِ ، الَّتِي أَرَادَ ، فَقَبَضَتْهُ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ }(رواه مسلم) ، وفي ( رواية للبخاريّ ) : { … فَأَدْرَكَهُ الْمَوْتُ ، فَنَاءَ بِصَدْرِهِ نَحْوَهَا ، فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ ، فَأَوْحَى الله : إِلَى هَذِهِ أَنْ تَقَرَّبِي ، وَأَوْحَى الله : إِلَى هَذِهِ أَنْ تَبَاعَدِي ، وَقَالَ : قِيسُوا مَا بَيْنَهُمَا ، فَوُجِدَ إِلَى هَذِهِ ، أَقْرَبَ بِشِبْرٍ ، فَغُفِرَ لَهُ }.
إيضاحات : – [ نَصَفَ الطَّرِيق : بَلَغَ نِصْفهَا ، نَاءَ : مَالَ أَوْ نَهَضَ ، مَعَ تَثَاقُل ، والْمَعْنَى : مَالَ إِلَى الْأَرْض الَّتِي طَلَبَهَا ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَى هَذِهِ أَنْ تَبَاعَدِي : أَيْ إِلَى الْقَرْيَة ، الَّتِي خَرَجَ مِنْهَا ، وَإِلَى هَذِهِ أَنْ تَقَرَّبِي : أَيْ الْقَرْيَة الَّتِي قَصَدَهَا ، وَأَمَّا قِيَاس الْمَلَائِكَة مَا بَيْن الْقَرْيَتَيْنِ ، وَحُكْم الْمَلَك الَّذِي جَعَلُوهُ بَيْنهمْ بِذَلِكَ ، فَهَذَا مَحْمُول ، عَلَى أَنَّ اللهَ تَعَالَى أَمَرَهُمْ عِنْد اِشْتِبَاه أَمْره عَلَيْهِمْ ، وَاخْتِلَافهمْ فِيهِ : أَنْ يُحَكِّمُوا رَجُلًا ، مِمَّنْ يَمُرّ بِهِمْ ، فَمَرَّ الْمَلَك ، فِي صُورَة رَجُل ، فَحَكَمَ بِذَلِكَ ].
من عبر القصة :-
أ – مَشْرُوعِيَّة التَّوْبَة ، مِنْ جَمِيع الْكَبَائِر ، حَتَّى مِنْ قَتْل الْأَنْفُس ، وَيُحْمَل عَلَى ، أَنَّ اللهَ تَعَالَى ، إِذَا قَبِلَ تَوِيَة الْقَاتِل تَكَفَّلَ بِرِضَا خَصْمه .
ب – اِسْتِحْبَاب مُفَارَقَة التَّائِب ، الْمَوَاضِع الَّتِي أَصَابَ بِهَا الذُّنُوب ، وَالْأَصحاب الْمُسَاعِدِينَ لَهُ عَلَى ذَلِكَ ، وَمُقَاطَعَتهمْ مَا دَامُوا عَلَى حَالهمْ ، وَأَنْ يَسْتَبْدِل بِهِمْ صُحْبَة أَهْل الْخَيْر وَالصَّلَاح وَالْعُلَمَاء وَالْمُتَعَبِّدِينَ الْوَرِعِينَ وَمَنْ يَقْتَدِي بِهِمْ ، وَيَنْتَفِع بِصُحْبَتِهِمْ ، وَتَتَأَكَّد بِذَلِكَ تَوْبَته ،
وَفِي القِصَّة : فَضْلُ التَّحَوُّل ، مِنْ الْأَرْض ، الَّتِي يُصِيب الْإِنْسَان فِيهَا الْمَعْصِيَة ، لِمَا يَغْلِب بِحُكْمِ الْعَادَة ، عَلَى مِثْل ذَلِكَ : إِمَّا لِتَذَكُّرِهِ لِأَفْعَالِهِ الصَّادِرَة قَبْل ذَلِكَ وَالْفِتْنَة بِهَا ، وَإِمَّا لِوُجُودِ مَنْ كَانَ يُعِينهُ عَلَى ذَلِكَ وَيَحُضّهُ عَلَيْهِ ، وَلِهَذَا قَالَ لَهُ الْعَالِمُ : { وَلَا تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ ، فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ ، فَفِيهِ إِشَارَة : إِلَى أَنَّ التَّائِب ، يَنْبَغِي لَهُ ، مُفَارَقَة الْأَحْوَال ، الَّتِي اِعْتَادَهَا فِي زَمَن الْمَعْصِيَة ، وَالتَّحَوُّل مِنْهَا كُلّهَا وَالِاشْتِغَال بِغَيْرِهَا }.
ت – فَضْل الْعَالِم ، عَلَى الْعَابِد ( الراهب ) !! ، لِأَنَّ الَّذِي أَفْتَاهُ أَوَّلًا ، بِأَنْ ـ لَا تَوْبَة لَهُ ـ غَلَبَتْ عَلَيْهِ الْعِبَادَة ، فَاسْتَعْظَمَ وُقُوع ، مَا وَقَعَ مِنْ ذَلِكَ الْقَاتِل ، مِنْ اِسْتِجْرَائِهِ عَلَى قَتْل هَذَا الْعَدَد الْكَثِير ، وَأَمَّا الثَّانِي : فَغَلَبَ عَلَيْهِ ـ الْعِلْم ـ فَأَفْتَاهُ بِالصَّوَابِ ، وَدَلَّهُ عَلَى طَرِيق النَّجَاة .
إيضاحات : – [ نَصَفَ الطَّرِيق : بَلَغَ نِصْفهَا ، نَاءَ : مَالَ أَوْ نَهَضَ ، مَعَ تَثَاقُل ، والْمَعْنَى : مَالَ إِلَى الْأَرْض الَّتِي طَلَبَهَا ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَى هَذِهِ أَنْ تَبَاعَدِي : أَيْ إِلَى الْقَرْيَة ، الَّتِي خَرَجَ مِنْهَا ، وَإِلَى هَذِهِ أَنْ تَقَرَّبِي : أَيْ الْقَرْيَة الَّتِي قَصَدَهَا ، وَأَمَّا قِيَاس الْمَلَائِكَة مَا بَيْن الْقَرْيَتَيْنِ ، وَحُكْم الْمَلَك الَّذِي جَعَلُوهُ بَيْنهمْ بِذَلِكَ ، فَهَذَا مَحْمُول ، عَلَى أَنَّ اللهَ تَعَالَى أَمَرَهُمْ عِنْد اِشْتِبَاه أَمْره عَلَيْهِمْ ، وَاخْتِلَافهمْ فِيهِ : أَنْ يُحَكِّمُوا رَجُلًا ، مِمَّنْ يَمُرّ بِهِمْ ، فَمَرَّ الْمَلَك ، فِي صُورَة رَجُل ، فَحَكَمَ بِذَلِكَ ].
من عبر القصة :-
أ – مَشْرُوعِيَّة التَّوْبَة ، مِنْ جَمِيع الْكَبَائِر ، حَتَّى مِنْ قَتْل الْأَنْفُس ، وَيُحْمَل عَلَى ، أَنَّ اللهَ تَعَالَى ، إِذَا قَبِلَ تَوِيَة الْقَاتِل تَكَفَّلَ بِرِضَا خَصْمه .
ب – اِسْتِحْبَاب مُفَارَقَة التَّائِب ، الْمَوَاضِع الَّتِي أَصَابَ بِهَا الذُّنُوب ، وَالْأَصحاب الْمُسَاعِدِينَ لَهُ عَلَى ذَلِكَ ، وَمُقَاطَعَتهمْ مَا دَامُوا عَلَى حَالهمْ ، وَأَنْ يَسْتَبْدِل بِهِمْ صُحْبَة أَهْل الْخَيْر وَالصَّلَاح وَالْعُلَمَاء وَالْمُتَعَبِّدِينَ الْوَرِعِينَ وَمَنْ يَقْتَدِي بِهِمْ ، وَيَنْتَفِع بِصُحْبَتِهِمْ ، وَتَتَأَكَّد بِذَلِكَ تَوْبَته ،
وَفِي القِصَّة : فَضْلُ التَّحَوُّل ، مِنْ الْأَرْض ، الَّتِي يُصِيب الْإِنْسَان فِيهَا الْمَعْصِيَة ، لِمَا يَغْلِب بِحُكْمِ الْعَادَة ، عَلَى مِثْل ذَلِكَ : إِمَّا لِتَذَكُّرِهِ لِأَفْعَالِهِ الصَّادِرَة قَبْل ذَلِكَ وَالْفِتْنَة بِهَا ، وَإِمَّا لِوُجُودِ مَنْ كَانَ يُعِينهُ عَلَى ذَلِكَ وَيَحُضّهُ عَلَيْهِ ، وَلِهَذَا قَالَ لَهُ الْعَالِمُ : { وَلَا تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ ، فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ ، فَفِيهِ إِشَارَة : إِلَى أَنَّ التَّائِب ، يَنْبَغِي لَهُ ، مُفَارَقَة الْأَحْوَال ، الَّتِي اِعْتَادَهَا فِي زَمَن الْمَعْصِيَة ، وَالتَّحَوُّل مِنْهَا كُلّهَا وَالِاشْتِغَال بِغَيْرِهَا }.
ت – فَضْل الْعَالِم ، عَلَى الْعَابِد ( الراهب ) !! ، لِأَنَّ الَّذِي أَفْتَاهُ أَوَّلًا ، بِأَنْ ـ لَا تَوْبَة لَهُ ـ غَلَبَتْ عَلَيْهِ الْعِبَادَة ، فَاسْتَعْظَمَ وُقُوع ، مَا وَقَعَ مِنْ ذَلِكَ الْقَاتِل ، مِنْ اِسْتِجْرَائِهِ عَلَى قَتْل هَذَا الْعَدَد الْكَثِير ، وَأَمَّا الثَّانِي : فَغَلَبَ عَلَيْهِ ـ الْعِلْم ـ فَأَفْتَاهُ بِالصَّوَابِ ، وَدَلَّهُ عَلَى طَرِيق النَّجَاة .
………………………………….
السؤال(29):هل يجوز للصائم استعمال التحاميل الطبية؟
الجواب:يجوز له ذلك لأنها ليست في معنى الأكل والشرب.
السؤال(30):هل يجوز استعمال مرطب الشفاة لمن يعاني من تشقق الشفتين بسب الجفاف؟
الجواب: يجوز للصائم استعمال مرطب الشفاة والأنف الذي يزيل الجفاف؛مع التحرز من أن يدخل شيء إلى الجوف.
الجواب:يجوز له ذلك لأنها ليست في معنى الأكل والشرب.
السؤال(30):هل يجوز استعمال مرطب الشفاة لمن يعاني من تشقق الشفتين بسب الجفاف؟
الجواب: يجوز للصائم استعمال مرطب الشفاة والأنف الذي يزيل الجفاف؛مع التحرز من أن يدخل شيء إلى الجوف.
………………………………………….. ………………………………..
المصادر
أولا :
كتاب دروسٌ وعبرٌ منْ صحيحِ القَصصِ النَّبويِّ
جمع وترتيب
شحاتة صقر
ثانيا :
كتاب الصيام سؤال وجواب
المؤلف
سالم العجمي