تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » المرجعية والتظاهرات وجها لوجه !

المرجعية والتظاهرات وجها لوجه ! 2024.

المرجعية والتظاهرات .. وجها لوجه !

مما لا شك فيه أن المرجعية الدينية في النجف الأشرف كان لها الدور الأساسي والكبير في تشكيل الحكومات العراقية ما بعد السقوط . وبعيدا عن الدخول في كيفية ذلك الدور وماهية جزئياته ودوافعه نتمسك بحقيقة مهمة لا يمكن تجاهلها إطلاقا تتمخض بدعم المرجعية لبعض القوائم الشيعية وراحت الجماهير بكل قواها لتدلي بأصواتها لتلك القوائم ( إمتثالا للتكليف الشرعي ! ) . وفي الحقيقة لا يوجد من هؤلاء الناس من يعرف تلك الشخصيات المدعومة حق المعرفة أو بالصورة التي تجعل منه واضحا لها بقدر ما تم التصويت لهم بناءا على إشارة المرجعية !
حيث تتكرر هذه المعادلة في كل جولة إنتخابية ويذهب المواطن ليدلو بصوته لمن يحظى بدعم المرجع السيستاني سواء كان ذلك الدعم للشخص أو للقائمة .
وبعد السنوات الثمان الماضية لم يستطع أحد من هؤلاء المدعومين وكذلك من غيرهم أن يكون صادقا ومخلصا للشعب والوطن ببل على العكس من ذلك تماما حيث لم يشهد العراق مرحلة عصيبة كهذه وعلى كل المستويات ولا نريد أن ندخل في التفاصيل ويكفي شاهدا على ما أقول أن كل الشعب بما فيهم ( أشباه السياسيين ) يعترفون بتفاقم الوضع ومأساويته .
وبعد كل هذا ماذا يُنتظر من الشعب أن يفعل ؟ ويا ترى هل في أدبيات الأشباه حق للشعب في الإعتراض وإظهار الإمتعاض ؟ والجواب نجده جليا في ردود أفعال الحكومة أزاء التظاهرات الشعبية التي خرجت في المدن العراقية لتطالب بالحقوق والكرامات حيث يوصف المتظاهرين بأنهم مدفوعين وأنهم طائفيين وإنهم صداميين وبالتي يريدون من الجميع أن يقولوا لهم دائما وأبدا ( بالروح بالدم نفديك يا … )
وبودي أن أناشد كل الغيارى والأحرار وأصحاب العقول عن دور المرجعية والتي تكشف بعض كلماتها بين الحين والآخر عن إعترافها بسلبية الأداء الحكومي .بالإضافة إلى تفشي الفساد الإداري والمالي حيث ملأ الخافقين وبمعية كل المساويء والإستهتار بالكرامات والخيرات والمال العام فهل يبقى الدعم المرجعي لهؤلاء ساري المفعول ؟ وكيف يبقى إذا كانت تلك الشخصيات وتلك الحكومة بهذا المستوى من الإنحطاط ؟ وإذا لم يبقَ فماهو موقف المرجعية ؟ وهل إنتقادات وكلاء المرجعية الخجولة للأداء الحكومي تفي في المقام وتحل مشاكل الشعب المتفاقمة ؟ ليت المرجعية اولت إهتمامها بالمراقبة والمحاسبة لهؤلاء كما إهتمت من قبل بالإنتخابات وعطلت الحوزات وأرسلت رجالاتها لإعداد الطبق الإنتخابي كما تشتهي !
فها هي الناس على فطرتها وبساطة مسؤوليتها خرجت بعفوية لتوقف زحف الفاسدين المفسدين وبكل وقاحة وإستهتار يتهم المالكي كل المتظاهرين ويستخف بالشعب فهل المرجعية مع الناس أم مع المالكي ؟
ام أن المرجعية تؤمن جيدا بأن تظاهرات الناس ضد الحكومة تتسبطن التظاهر عليها بإعتبارها الأصل والمشرعن ؟ !!!
واقعا يجب أن يلتفت كل ذي لب وكل طالب حق إلى أن يرفع صوته عاليا ضد المرجعية لأنها رأس مال الحكومة ولا يمكن أن نسترد حقا أو نسقط فاسدا ما لم يتم التصدي للسيستاني أولا لأنه الشريك بل الأصيل في وصول العراق وشعبه إلى هذا المستوى من الدمار .

تحياتي لك-=-===الملاك الوسيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.