تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » بايدن يعترف بحصول مقاتلي "القاعدة" على تمويل ودعم حلفاء واشنطن

بايدن يعترف بحصول مقاتلي "القاعدة" على تمويل ودعم حلفاء واشنطن 2024.

  • بواسطة

نائب الرئيس الأميركي يكشف أن مقاتلي القاعدة في سوريا حصلوا على تمويل ودعم من حلفاء واشنطن في المنطقة مشيراً إلى تركيا والسعودية والإمارات.


قال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إن المعركة لوقف تقدم داعش ستكون طويلة وصعبة. بايدن كشف أن مقاتلي القاعدة في سوريا حصلوا على تمويل ودعم من حلفاء واشنطن في المنطقة.

وفي كلمة ألقاها في جامعة "هارفرد" أشار بايدن إلى أنّ المشكلة الأكبر كانت في حلفاء واشنطن في المنطقة، فالأتراك والسعوديون وسكان الإمارات كان همّهم الوحيد إسقاط الرئيس السوري وقدموا المال والسلاح إلى كل من وافق على القتال ضد الأسد.
"أما الذين حصلوا على المساعدة فكانوا مقاتلي النصرة والقاعدة وعناصر متطرفة أتت من مناطق أخرى في العالم" على حدّ قول بايدن.

تتفاعل تصريحات نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الإرهابيين في سوريا بمن فيهم مقاتلو القاعدة حصلوا على تمويل ودعم من حلفاء واشنطن في المنطقة، من بينهم الأتراك والسعوديون والإماراتيون الذين كان همهم الوحيد إسقاط الرئيس السوري، وخاضوا حربا بالوكالة بين السنة والشيعة وقدموا مئات ملايين الدولارات وعشرات آلاف الأطنان من السلاح لكل من وافق على القتال ضد الأسد.

ترقى اعترافات نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى مستوى قنبلة سياسية تتطاير شظاياها في غير اتجاه، في المقام الأول يؤكد المسؤول الأميركي المسؤولية السياسية والأمنية والأخلاقية لحلفاء واشنطن عن ظهور الإرهاب والتطرف، ثم تمويله وتسلحيه ودعمه في سوريا.

ثانياً، يحمل بايدن، مواربةً، هؤلاء الحلفاء مسؤولية المخاطر الإقليمية والعالمية التي تتسبب بها هذه التنظيمات الإرهابية، وبالتالي كل تداعيات هذه المخاطر.

وحين نعلم أن حلفاء الولايات المتحدة الذي شكلوا حليفاً وداعماً للإرهاب باتوا شركاء لها في مواجهة داعش وإخواته، أي إن من استولد وغذا ودعم عود ما وصفه الرئيس الأميركي بالسرطان، يحاولون الآن وقف تمدده والإجهاز عليه، تماما كما فعلت أجهزة الإستخبارات الأميركية حين استولدت القاعدة في أفغانستان ثم شنت الحرب عليها.

إعترافات بايدن وإن كانت محاولة لإستبعاد مسؤولية واشنطن عن ظهور داعش والنصرة وجماعة خراسان وغيرها، إلا أنها لا تنفي الجريمة التي تسببت بها الإدارة الأميركية، بإداة ظهرها لكل التحذيرات من خطر الإرهاب ودوره في الأزمة السورية في أشهرها الأولى، وتركيز كبار المسؤولين الأميركيين، بتنسيق وثيق مع حلفائها الخليجيين، على اولوية إسقاط النظام السوري، وإلا لم ضربت واشنطن ومعها الحلفاء الأوروبيون عرض الحائط كل ما قدمته موسكو وطهران ودمشق على مدار سنوات الأزمة، وبالتحديد في مؤتمر جنيف من وثائق ومعلومات عن أن الأرهاب هو أساس المشكلة والبلاء في سوريا، وأن أي حل سياسي يتطلب مواجهة هذا الإرهاب والقضاء عليه.

السؤال هو هل يمكن أن نشهد في القادم من الأيام إنكشاف الأسباب العملية وراء التجاهل الأميركي لخطر الإرهاب، لا سيما أن الرئيس باراك اوباما اعترف قبل أيام أن الإستخبارت أخطأت في تقدير خطر داعش وهل نكتشف لاحقاً أن هذا الخطأ كان مقصوداً وموجهاً؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.