الطفل البدين كيف نجعله نحيفا ؟
بدانة الطفل ليست دليل صلابة وذكاء كما كان الاعتقاد سائداً فيما مضي فالطفل البدين أبطأ حركة وأقل نشاطا من نده النحيف من هنا كان لابد من الاعتناء بتربية الرضيع ومراقبة نموه وتوخي الحذر الشديد من الإسراف في إتخامه بالطعام.
منذ عهد ليس بالبعيد كان الطفل البدين يعد طفلاً ذكيا صلب العود وأية ملاحظة قلق بسبب بدانته بعد ذلك كانت عادة تقابل بعبارة: (ستنفعه بدانة الطفولة في كبره).
أما اليوم فبدانة الطفل ليست بحال من الأحوال دليل صلابة أو ذكاء وكثير من الأطفال السمان هم أبطأ حركة أو اقل نشاطا من أندادهم النحاف، كما ثبت أن للبدانة أثناء الطفولة ارتباطاً قويا بالبدانة أثناء الشباب أي أن الطفل البدين اليوم قد يصبح الشاب البدين غداً وهكذا كان لابد من الاعتناء بتربية الرضيع ومراقبة نموه وتوخي الحذر الشديد من الإسراف في إتخامه بالطعام يمكن أن يؤثر عامل الوراثة
على كيفية استخدام أجسامنا للطعام، لذلك فمن الجائز أن يكون للوراثة بعض الأثر على سبب سمنة الطفل وبقائه سمينا، ولكن تولدت لدى الخبراء في الآونة الأخيرة القناعة بان أهم العوامل في بدانة الطفولة هو الكيفية التي تتم بها تغذية الطفل وهو وليد، وخلال سنوات بواكير طفولته.
أن الأطفال يصبحون سماناً لان كثيرا من صغار الأطفال يطعمّون فوق حاجتهم، وقد يكون ذلك الإسراف في إطعام الأطفال نتيجة من نتائج نمط حياة مترف أو بسبب سوء فهم لطرق التغذية وربما كان سبب الإسراف في إطعام الأطفال وجود أبوين بدينين يريدان فرض عاداتهما الغذائية على أطفالهما.
ويظل الأطفال السمان سمانا بعد ذلك لسببين على الأقل، أولهما أن الإشكال والمواقف الغذائية التي تتكون لدي الشخص في أوائل طفولته تظل ملازمة له عند كبره، والسبب الثاني هو انه ربما كان للبدانة مكون وراثي.
إجراءات التغذية المبكرة مهمة :
وقد اعد هذا الموضوع ليكون مرشدا عاماً لما ينبغي إطعامه للطفل وكيف يكون ذلك والتوصيات التالية ستساعد على وضع أساسيات التغذية السليمة وعلى إيجاد أشكال سليمة للتغذية ترافق الإنسان طوال حياته.
في العام الأول من عمره ماذا يأكل طفلك؟
خير طعام لوليدك هو حليب الثدي وإحدى الفوائد الجمّة للرضاعة من الثدي هي أن يكون لديهم ميل لأن يصبحوا أخف وزناً وعلى كل فإن كيفية إطعام الطفل وماذا يطعم هما أمران يرجح بان يكون الطبيب هو الذي يقررهما فإذا كنت لا ترضعين طفلك من ثديك أو اذا كنت ترضعينه حليبا آخر كمساعد لثديك فان الطبيب هو الذي يتولى وصف التركيبة الغذائية وهذه التركيبة تكون عادة مزيجا مؤلفا من الحليب والماء ونوع السكر المقوى بالفيتامينات والحديد ومع نمو طفلك يزداد مقدار التركيبة formula.
وفي مناسبات معينة تزداد أيضا (قوة)التركيبة أي قيمتها السعرية، سيشرب طفلك ماء وربما شرع في تناول عصير البرتقال عندما تبلغ سنة بضعة أشهر وبين الشهرين الرابع والسادس من عمر الطفل يطلب الطبيب عادة البدء بإعطاء الطفل أطعمة صلبة يجب أن تضاف الأطعمة الصلبة فرديا مع جعل فاصل يستمر عدة أيام كلما أعطي الطفل طعاما جديدا وذلك لمعرفة تقبل الطفل للفطام وحدوث أي نوع من أنواع الحساسية .
ما الذي ينبغي تجنبه؟
قد يكون من الضروري تجنب الأشربة والأطعمة التي لا يصفها الطبيب فطفلك مثلا ليس في حاجة إلى وجبات (وجبات حلوة)كالماء والسكر، لان الوجبة الحلوة قد توجد في نفس الطفل ميلا إلى تناول الحلوى ذات الوحدات الحرارية الفارغة ولا ينصح للأسباب نفسها بإطعام الطفل مآكل حلوة كالكعك والبوظة ومع أن المهلبية قد تساعد على الاستعاضة عن الحليب إذا فقد الطفل رغبته في تناوله فان معظم أنواع المهلبية المعبأة في العلب لخدمة الأسرة شديدة الحلاوة لذلك يفضل عدم إعطائها للطفل .
متى وكيف؟
أن الأطفال يعرفون بالغريزة مقدار الطعام الذي يناسبهم ويعرفون أيضا وقت جوعهم والكمية التي يحتاجون إليها ومتى يتناولون الطعام الذي يستطيع جهازهم الهضمي استيعابه وعلى هذا فان القاعدة التالية في منتهى الأهمية : (لا ترغمي طفلك على تناول المزيد من الطعام أو العودة إليه فوق ما تشتهيه نفسه) لان الإلحاح المستمر على الطفل يجعله احد اثنين: فإما أن بفقد رغبته ويتعود الإعراض وتنشا مشكلة غذائية وإما أن يرضخ ويقبل الاستزادة فيكتسب عادة سيئة وهي الإقبال على الطعام بلا جوع .
واحرصي بشكل خاص على :
1- عدم إرغام طفلك على استهلاك زجاجة الحليب بأكملها فلا ضرورة لأن يتناول رضيعك مقدارا محددا من الطعام في كل رضعة سواء أكان يرضع من ثديك أم من الزجاجة.
2- لا تقلقي إذا رفض رضيعك طعامه أو إذا نام أثناء الرضاعة فالأطفال يميلون بطبيعتهم إلى إطالة الفترات بين الوجبات كلما كبروا ساعديه على الاستمرار في هذا التقدم وذلك بالامتناع عن إطعامه(تركيبات) بين الوجبات المقررة وهذا يفضي بنا إلى النقطة التالية الهامة.
3- لا تلجئي إلى التركيبات الغذائية كطريقة لتهدئة الطفل كلما بكى، إذ ليس الجوع أكثر أسباب البكاء فالأطفال يبكون لأسباب متنوعة فقد يكون الطفل ظمأنا وقد يكون يعاني آلما بسب فقاعة هواء في معدته وقد يكون سبب البكاء مغصاً وقد تكون لديه رغبة في مص الثدي لا
علاقة لها بالجوع أو ربما كان يود أن يحمله احد فإذا لم تتمكني من التعرف على السبب الحقيقي لبكائه فاتركيه وشأنه أو حاولي تهدئته بإعطائه زجاجة ماء يرضعها ثم حاولي مناغاته بصوتك وهدهدته ورفعه ولكن لا تعرضي علية طعاما قط.
4- لا تحسبي الظمأ جوعاً أن الأطفال يحتاجون إلى مقادير كبيرة من الماء وذلك لان اتساع مساحة المنطقة السطحية من أجسامه ( بالقياس إلى أوزانهم ) يسمح بحدوث مقدار كبير من التبخر بشكل خاص إذا كان الطقس حاراً فإذا أحسست أن طفلك مضطرب بين الراضعات فاعرضي عليه الماء بين وقت وأخر بدلا من الحليب.
5- لا تبدئي بإعطاء طفلك أطعمة صلبة قبل أن يطلب منك الطبيب ذلك، إن الاتجاه الطبي اليوم يميل نحو البدء بإعطاء الطفل أطعمة صلبة بين الشهرين الرابع والسادس من عمره وحتى نهاية العام الأول من حياته يكون الطفل قد تعود تناول الأطعمة الخفيفة: الحليب وعصير والفواكه والحبوب المطبوخة والبيض والخبز ويصبح قادرا على ابتلاع بعض الأطعمة الصلبة بسهولة كالفواكه والخضروات والبطاطا والمعكرونة واللحم والسمك شريطة أن تكون سهلة البلع.
6- لا تقارني بين طفلك وبين أطفال الجيران والأقارب فان حاجات كل رضيع تختلف عن حاجات رضيع آخر وتغذية ذلك ليس سباقا مع الآخرين وستمر أيام بلا شك يفقد فيها الطفل شهيته المعتادة فبين الشهرين الثالث والتاسع من العمر الطفل يحدث تباطؤ نسبي في النمو
وبدء عملية التسنين قد يسبب انخفاضا في شهيته.مجمل القول أن الطفل حتى ولو ظننت انه لا يتناول من الطعام المقدار الذي ترينه ملائما له اذ بدا شبعان راضيا صحيح الجسم سعيدا واذ كان ينمو نموا طبيعيا فعليك ألا تشغلي بالك بشيء أبدا.
منقول
مع حبي
احلى دنيا
الله يعطيك العافية … مواضيعك قيمه
جزاك الله عنا كل خير….ولك الأجر ان شاء الله
أقبلي أحترامي
تقبلي مروري,,