حذر الرئيس السوري بشار الأسد من خطورة الفكر المتطرف، داعيا إلى التسامح واحترام القيم الدينية والأخلاقية. وفي كلمة أثناء طعام الإفطار عشية ليلة القدر يوم 4 أغسطس/آب أمام رجال الدين المسلمين والمسيحيين والسياسيين السوريين قال: "الخير لن يأتينا من أصحاب الفكر الظلامي، بل من المواطنين السوريين أنفسهم". وأضاف: "لا أحد قادر على إنهاء الأزمة إلا أبناء سورية بأنفسهم وأيديهم". ودعا السوريين إلى الحفاظ على الوحدة، مشيرا إلى بقاء الدولة السورية مرهون بهاا، وقال: "ما من دولة عظمى هزمت دولة صغرى عندما كانت هذه الدولة الصغرى موحدة". وصرح أن العمل السياسي ليس كافيا لحل الأزمة الراهنة في ظل رفض المعارضة المسلحة أي حل سياسي، وقال: "ربما يكون العمل السياسي مساعدا في الحل، لكنه ليس كل شيء". وشدد الرئيس السوري بشار الأسد على "أننا بحاجة الى حوار صريح بعيد عن كل المجاملات"، لافتا إلى أن "المجاملات في مثل هذه الظروف هي كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال، ودفن الرأس بالرمال الان يعني دفن الوطن في الرمال". وأضاف انه "لا توجد دولة كبرى تمكنت من هزيمة دولة صغرى عندما كانت هذه الدولة الصغرى موحدة"، مضيفا كذلك: "يبررون ان الجيش يقتل الشعب لذلك يحتاجون الى مساعدة خارجية"، ولكن "اي جيش يقتل الشعب ينهار فورا". ورأى الأسد أن "المرونة السورية ساعدت كل اصدقاء سوريا لان تكون لديهم القدرة للدفاع عن سوريا في مختلف المحافل، بالمحصلة لم اكن اقول للسوريين انه عليهم ان يبنوا آمالا على هذه الامور، لان الفريق المعادي الاخر لم يكن يريد نجاح مبادرات الحل السياسي". وأكد الرئيس السوري أن "الخير لن يأتينا من بعض الدول العربية والاقليمية المطمئنة لوضع القدس في الاحضان الاسرائيلية والمطمئنة لوضع بعض المناطق السورية، هذه الدول ستدخل التاريخ، ولكن التاريخ سيفرد بابا لها عنوانه القتل والدمار"، مضيفا: "لن يأتينا الخير من اصحاب الفكر الظلامي الذي اسسه الوهابيون بالدم والقتل وسيّسه الاخوانيون بالنفاق والكذب والخداع".