بَغدادُ دَمعُكِ قطراتُ النَّدى,,
في شَآمِنا
بَغدادُ رافِداً,, ودِجلةً,, ووصلاً لَنا
بَغدادُ سَيلاً للعَراقةِ وشُعلةً
مَربوطةً بِسُطورنا,, وشُعورِنا,, وقلوبنا
بَغدادُ لَيلى والهَوى,, وجُنونِنا
عَبَسَ الزَّمانُ يوماً بِكِ,, لا تغضبي
ناراً,, غُباراً
بَغدادُ أينَ الهوى
والطَّعنُ فيكِ,, من شرقٍ ومن غربٍ
وسيفٌ الزَّمانِ,, كِسرى وقَيصرا
عَبَسَ الزَّمانُ يوماً بِكِ,, لاتحزَني
وإن فقدت سمائُكِ شمسها وصفائها
وإن رَحلت قوافِلُ الحِجازِ عنكِ,, لاتدمعي
فأنتِ بَغدادُ شمسنا وضِيائنا
بَغدادُ خُلِقَ الغَرامُ لكِ بِشقائهِ
ولِقَصائدِ العِشقِ في الرَّافدينِ مَولِدا
بَغدادُ سَيِّدةُ النِّساءِ بِأسرِها
يا للنَسيمِ العليلِ,, في ريحِها وعِراقِها
عَبَسَ الزَّمانُ يوماً بكِ,,, لاتحزني
فالثَّلجُ ذائِبٌ والصَّيفُ مُقبِلٌ
ما طالَ الشِّتاءُ بِنا
فيروزُ الخَليجِ,, أنتِ حبيبتي
وشهرزادُ الشَّرقِ,
واستقرارُ فُراتِنا,
عروسُ الرَّافِدين,, أنتِ عظيمةٌ
والشٌّوقُ زادَ,, وأنتِ طبيبنا
عَبَسَ الزَّمان يوماً بِكِ,, لاتَركعي
بَغدادُ دائماً,,, رمزاً لنا
بَغدادُ عِزَّنا,
حسّان الرفاعي
شكراً للمرور