يُرافِقُها,, السَّحاب
تَراقَصَت شَفَتانا,, عن قريبٍ
أحرَقَها,, الغِياب
تَصادَمَت خَدَّانا,,, كَراحَتَينِ
افتِراقُهم,, كانَ عَذاب
انتَهى الغِياب,,,
تَكَلَّلَت ساحاتُنا وَرداً,,,
رَحيقُها أحيا الفُؤاد
تَساقَطَت ذِكرَياتُنا,,, مَطَراً غَزيراً
على سُهولِها وأكتافِها والهِضاب
سَقَطَت مِنَّا مَعاً دَمعَةً,,, يا لَهُ من لِقاء
إلهِي,,, لاتَجعَل لِقائَنا,,,
حِكايةً في السَّراب,,
إنتَهى الغِياب
نَسينا غَضَبَ السِّنينِ,,, بِلَحظةٍ
غَفَونا مُتَعانِقَينِ,,, بِلا ألَمٍ
أرواحُنا تَبادَلَت نَغَماتها كَوَتَرٍ,,,
الحُزنُ فيهِ,,, شَبَحٌ في ضَباب
عُدتُ إلَيها,,
إنتَهى الغِياب
يالَيتَ لَيلي أبَداً ,,, هُنا لا يَنتَهي
يالَيتَ قَمَري,, بَينَ ذِراعَيَّ,, يَبقى مُرتَمي
يالَيتَ رِمشِي,, من سِهامِ رُموشِها,, لايَشتَكي
الأنَ شِعري عن البُكاءِ سَيَنتَهي,,
سَتَهجُرُ أقلامي الكِتاب,,
إنتَهى الغِياب
غَفَونا,, كَحَمامَتينِ,, تَداخَلَت أرياشُها
تَشَابَهَت أحلامُها وألوانُها,,
وذُبنا غَراماً,, كَشَمعَتَينِ,, تَمايَلَت أضوائُها
نِمنا طَويلاً مُتَعانِقَينِ,,
كَما الجَّدائِلُ,, تُعانِقُ شَعرَها
كَما العِشقُ,, يَعشَقُ سِحرَها
وشَرِبنا آهاتِنا,, خَمراً,, شَرابُهُ
يا لَهُ من شَراب,,
إنتَهى الغِياب
تَضَمَّدَت بِلِقائِنا,, جِراحَنا,,
صَمَتَت أجوائَنا,, إقشَعَرَّت أجسادَنا
وتَكَلَّمت عَينانا,, ما أعذَبَ كَلامَنا
سَكَتَت كَلِمَةُ الشَّوقِ,, في أسماعِنا
تَألَّقَ الآنَ حُبَّنا
بَدَأت مَعارِكٌ طَويلةٌ,, ودامِيَةٌ
فوقَ صُدورِنا
يا لَهُ من بَلاء,, يا لَهُ من لِقاء
بَعدَ طولِ الغِياب.
حسّان الرفاعي
أنت أيها المبدع..أنت أيها الرائع ..
جمال احساسك ليس له حدود ..
و بحور أبجدياتك واسعه .. تعرف أنت
كيف تنتقي منها ما يناسب نبض قلبك
فتنثره لنا هنــا .. حتى تمتعنــا برونق
الــحرف .. و عمق الــكــلــمــة ..
بوركت أخي وتقبل مروري ..