وقد وجدت كلاما للشيخ ابن جبرين في معرض حديثه عن أولئك الذين غالوا في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وصفوه بغلو شديد .
وقبل أن تقرأوا كلام الشيخ تذكروا أن هذا حكم من بالغ في مدح أشرف خلق الله صلى الله عليه وسلم فكيف حال من بالغ في مدح من هو دون النبي عليه الصلاة والسلام ؟
فاتقوا الله يا عباد الله ولا تقطعوا عنق إخوناكم بمدحكم فربما فتنتم البعض بما تسببتم فيه من دخول العجب أو الغرور على نفس من تمدحونه
وإليكم جزء من كلام الشيخ :::::
وقد وردت الأدلة في النهي عن مثل هذا كقوله صلى الله عليه وسلم: لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده، فقولوا: عبد الله ورسوله)، والإطراء معناه المبالغة في المدح. ولما قال له رجل: ما شاء الله وشئت، قال: (بل ما شاء الله وحده). ولما جاءه وفد بني عامر وقالوا له: أنت سيدنا قال: "السيد الله". قالوا: وأفضلنا فضلاً، وأعظمنا طَولاً. قال: فقال: " قولوا بقولكم، ولا يستجرينكم الشيطان. ( وفي رواية عند أحمد قال لهم النبي عليه الصلاة والسلام في النهاية : (( أنا محمد بن عبد الله ورسوله أنا محمد عبد الله ورسوله ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز و جل )) . )
ولما جاءه رجل فكلمه فجعل ترعد فرائصه فقال له هون عليك فإني لست بملك إنما أنا ابن امرأة تأكل القديد ، يريد بذلك تواضعه عليه الصلاة والسلام،
وكان يقول عن نفسه صلى الله عليه وسلم ( إنما أنا عبد )
. ونحو ذلك من الأدلة التي يحث فيها على التواضع، لأنه لا يجوز أن يصفوه بما لم يصفه به ربه.