لا عليك يا بطلــهْ !!
ما دُمْـتِ لا ترغـبـيـن في إضـاعة بُـرْهَةِ بُـطولة من زمن العــصر الذي نعيش ، فلـتقرئي فقط ، ما أتت يميني ، لحظةَ امتزجت عَبَراتي بدموعك ، وعَبَراتِ الــشاشة التي كنت أرى ،، اقرئي ، ثم انـفِري خفيفـهْ ..
***
ظننتُني ذا حَوْل على إدمان مشروب الكتمان ، لكن دونما جدوى ، لم أزل يا أختُ في موسم صَحْـو ، لم أزل أعــلم أن مُضغتك النابضة عـروبة ً لم تـقــــف بغتـة مـن زمن ، تُــــخمن في فتًـى وسـيــم الطّبْع والطّابَع والطّـلْعَـهْ ، كي تُزْهِـقَ في حضرة ابتساماته وأحاديـثه ، روح شبح الشوق ، ولوعة الفراق ،، لم أزل ـــ و حق الحروف الدامعة التي تلتهمين ـــ عليما أن رجليْك لم تتعودا الذهاب إلى سوق الفساتين الفاخرهْ ، كما اللواتي أسمع عنهن و أرى ، إنهما ألِـفَتَا السير في كل اتـجاه تملـؤه الحجارة التي أحـبّتها راحتا يديْك المخضبتان ، فآثرتاها على أسمى همسة قد تتبادلها شفتا حبيب وحبيبهْ !!
هو ذا " آذارُ " أظلّنا ، هو ذا يرمقك كما العاده ، مُـذْ أوّل صرخـة قذفتِـها في وجــه الدمـار، مُذْ بسمتــِك البِكر ، لما وقعت عيناكِ على أمّك التي كانت تحملك باليسرى وتُشير بسبابة اليمين إلى ملامح مغتصبِ سكينـة صِباك !!
***
صدّقيـني يا بنت الحـجارهْ ،،
إن رشّاشك الذي شاطر حوّاءات العـالم عيدهـن بطلقاتٍ ثمانٍ ، كان مُحقا في الذي أتى من تذكير ، لأن عيدكِ المُرتجى ، سوف لن يكون له كيان , إذا ما اتكأت كلُّ النساء الـــــلاتي تعرفين ، وتعرفين ، على أرائك اللهو و أفرشة القهقهات ،، إذا ما سَهَـا كل الذين تَحْصِين ، وتحصين ،، إذا ما تناست كل اللائي تريْن، وتريْن، أنكِ هنالك تذودين ، أنك هنالك والرفيق تَشْكين ،، أنك هنالك بين مخالبه تبكين بمرارهْ !!
***
صدّقيـني يا بنت الحـجارهْ ،،
فأذانُكِ من على مئذنة مدينة الصّلاهْ ، أضحى ، بات يدعو كلّ المُصلين في مساجد قضيّتكِ العتيقهْ ، يدعـوهم إلى الصّلاة أكثر ، إلى التسبيح أكـثر ، إلى الـتـنديـــد أكثر ،، وإلى عدم الـــــدّوسِ على الـحجارة ، السّلاحِ الآخرِ أكثر !!
***
فسلامي إلى كل حجر صَلْدٍ لبّى نـداءاتك وَ رقـيقاتٌ هُنّ تحياتي إلى كل حجر امتدّت يداه صَوْبَ يديْكِ مُصافحةً ، مُعانقةً ، فمُصرحهْ ، أن الكون بكل أشيائه الصغيرهْ ،، بكل أشيائه الكبيرهْ ، سوف لن يَفُـتَّ في عَضُـدِ من خاط قلبه مكان بياض قماش العَلَم الذي تأبّـطْتِّ منذ الأزل ، مُـذْ مولدِ الدنيا التي تَلْحَظين ،، فلتواصلي يا ساطعة الغضب إشهارهْ ، فبُقَعُ الدّمِ ـ وقد عَـلِمْتِ ـ تُطَرّزُهُ عِزهْ ،، تُصَمِّمُه كرامهْ ،، وعن الحجارة سَـلي ،، سَـليني ، فالموقوتة ظالةٌ أبدًا رَهْنَ الإشارهْ ، مثلما القلوب التي استمدّت من بسالتكِ الإنارهْ !!
***
صدّقيـني يا بنت الحـجارهْ ،،
فَعيدُكِ ذا ـ يا حواء فلسطيني ـ أتى بحال غيرِ التي كنت حلمتُ عُمر العُمر ويحلمون ، غيرِ التي كنتُ ارتقبتُ ويرقبون ، لكن ستظلين تُعانقين ، تُقبّليـن عِـوَضَ الوليـدِ الرشّــاش والحجارهْ ،، فسلاحُكِ ـ يا نزيلة العيْنيْن معاً ـ أرعبَ عوالمَ بحالها ، ما بـالهم لا يُقرون برُعب من اتخذ دياركِ ديّارهْ ؟؟؟
***
صدّقيـني وحِــبري ودَواتـي ،، صدّقينـــي يــا بنت الحجارهْ ،، يا بنت الحجارهْ !!!
ما دُمْـتِ لا ترغـبـيـن في إضـاعة بُـرْهَةِ بُـطولة من زمن العــصر الذي نعيش ، فلـتقرئي فقط ، ما أتت يميني ، لحظةَ امتزجت عَبَراتي بدموعك ، وعَبَراتِ الــشاشة التي كنت أرى ،، اقرئي ، ثم انـفِري خفيفـهْ ..
***
ظننتُني ذا حَوْل على إدمان مشروب الكتمان ، لكن دونما جدوى ، لم أزل يا أختُ في موسم صَحْـو ، لم أزل أعــلم أن مُضغتك النابضة عـروبة ً لم تـقــــف بغتـة مـن زمن ، تُــــخمن في فتًـى وسـيــم الطّبْع والطّابَع والطّـلْعَـهْ ، كي تُزْهِـقَ في حضرة ابتساماته وأحاديـثه ، روح شبح الشوق ، ولوعة الفراق ،، لم أزل ـــ و حق الحروف الدامعة التي تلتهمين ـــ عليما أن رجليْك لم تتعودا الذهاب إلى سوق الفساتين الفاخرهْ ، كما اللواتي أسمع عنهن و أرى ، إنهما ألِـفَتَا السير في كل اتـجاه تملـؤه الحجارة التي أحـبّتها راحتا يديْك المخضبتان ، فآثرتاها على أسمى همسة قد تتبادلها شفتا حبيب وحبيبهْ !!
هو ذا " آذارُ " أظلّنا ، هو ذا يرمقك كما العاده ، مُـذْ أوّل صرخـة قذفتِـها في وجــه الدمـار، مُذْ بسمتــِك البِكر ، لما وقعت عيناكِ على أمّك التي كانت تحملك باليسرى وتُشير بسبابة اليمين إلى ملامح مغتصبِ سكينـة صِباك !!
***
صدّقيـني يا بنت الحـجارهْ ،،
إن رشّاشك الذي شاطر حوّاءات العـالم عيدهـن بطلقاتٍ ثمانٍ ، كان مُحقا في الذي أتى من تذكير ، لأن عيدكِ المُرتجى ، سوف لن يكون له كيان , إذا ما اتكأت كلُّ النساء الـــــلاتي تعرفين ، وتعرفين ، على أرائك اللهو و أفرشة القهقهات ،، إذا ما سَهَـا كل الذين تَحْصِين ، وتحصين ،، إذا ما تناست كل اللائي تريْن، وتريْن، أنكِ هنالك تذودين ، أنك هنالك والرفيق تَشْكين ،، أنك هنالك بين مخالبه تبكين بمرارهْ !!
***
صدّقيـني يا بنت الحـجارهْ ،،
فأذانُكِ من على مئذنة مدينة الصّلاهْ ، أضحى ، بات يدعو كلّ المُصلين في مساجد قضيّتكِ العتيقهْ ، يدعـوهم إلى الصّلاة أكثر ، إلى التسبيح أكـثر ، إلى الـتـنديـــد أكثر ،، وإلى عدم الـــــدّوسِ على الـحجارة ، السّلاحِ الآخرِ أكثر !!
***
فسلامي إلى كل حجر صَلْدٍ لبّى نـداءاتك وَ رقـيقاتٌ هُنّ تحياتي إلى كل حجر امتدّت يداه صَوْبَ يديْكِ مُصافحةً ، مُعانقةً ، فمُصرحهْ ، أن الكون بكل أشيائه الصغيرهْ ،، بكل أشيائه الكبيرهْ ، سوف لن يَفُـتَّ في عَضُـدِ من خاط قلبه مكان بياض قماش العَلَم الذي تأبّـطْتِّ منذ الأزل ، مُـذْ مولدِ الدنيا التي تَلْحَظين ،، فلتواصلي يا ساطعة الغضب إشهارهْ ، فبُقَعُ الدّمِ ـ وقد عَـلِمْتِ ـ تُطَرّزُهُ عِزهْ ،، تُصَمِّمُه كرامهْ ،، وعن الحجارة سَـلي ،، سَـليني ، فالموقوتة ظالةٌ أبدًا رَهْنَ الإشارهْ ، مثلما القلوب التي استمدّت من بسالتكِ الإنارهْ !!
***
صدّقيـني يا بنت الحـجارهْ ،،
فَعيدُكِ ذا ـ يا حواء فلسطيني ـ أتى بحال غيرِ التي كنت حلمتُ عُمر العُمر ويحلمون ، غيرِ التي كنتُ ارتقبتُ ويرقبون ، لكن ستظلين تُعانقين ، تُقبّليـن عِـوَضَ الوليـدِ الرشّــاش والحجارهْ ،، فسلاحُكِ ـ يا نزيلة العيْنيْن معاً ـ أرعبَ عوالمَ بحالها ، ما بـالهم لا يُقرون برُعب من اتخذ دياركِ ديّارهْ ؟؟؟
***
صدّقيـني وحِــبري ودَواتـي ،، صدّقينـــي يــا بنت الحجارهْ ،، يا بنت الحجارهْ !!!
بقلم/ الشيخ قدور بن علية … الأبيض سيدي الشيخ / الجمهورية الجزائرية
ملاحظة: " كُتبتْ بمناسبة " عيد المرأة ، الثامن مارس سنة 1988 "