هنا
ولكننى سأحكى هنا قصه عاديه لا اعلم مكانها هنا أو فى صفحات أخرى
هى قصه حتى لا تعلو أنفسنا على غيرنا أو ننظر لمن أمامنا بغير نظره الدين ففى النظره حساب
.. .. .. ..
كان هناك شيخاً يجتمع بالناس بعد صلاة العشاء ويعتلى منبره
وكان يلقى بأحاديث ودروس دينيه فقد أعطاه الله سبحانه وتعالى العلم
وكان يتلقى أى أسئله وبفضل الله يجاوب عليها
كل يوم اكرمه الله كان بعد الصلاه يلقى دروسه ويتلقى الأسئله ويجاوب بما عنده من علم
الكل كان يسأل أو الأغلبيه
كان يحضر هذا المجلس رجل بسيط الثياب يستمع وآخر الدرس يذهب الى بيته
توالت الأيام والكل يسأل وهذا الرجل يستمع وينصت ويخرج ميسور الخاطر
وفى يوم سأله الشيخ قائلاً .. أنت كل يوم تأتى ألم يأتى فى بالك سؤال ؟؟
صنت الرجل وقال له لا يا شيخنا .
فقال له الشيخ أتجلس كل يوم ولم يخطر فى بالك سؤال ألم تقرأ أو تستمع لاى شىء
أراك كل يوم هنا وعمرك ما سألت مثلما يسال الغير
وهنا قال الرجل بحياء شديد وبأدب لفضيله الشيخ
لدى سؤال يا مولانا
تبسم الشيخ وقال له أسأل
سأله الرجل لكل شىء قدر ما هو قدرنا يا مولانا ؟؟
سكت الشيخ فتره ثم قال اليوم أنتهى الدرس غداً سأجاوبك على سؤالك
بات الشيخ وأذا به فى المنام لانه طيب القلب
يأتيه صلى الله عليه وسلم بالجواب .
فرح الشيخ فقد رأى فى منامه أشرف الخلق
ومن رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المنام كأنه رآه حقيقه لأن الشيطان لا يتمثل فى صورة
الأنبياء .
فى اليوم التالى وبعد أنتهاء الصلاه بدأ الدرس كالمعتاد
وأول ما قاله الشيخ للرجل .
لقد جئتك بالجواب
فقال له الرجل : قل بحق من زارك فى المنام
وقف الشيخ وتعجب وحاول أن يحتضن الرجل ويضعه مكانه
تبسم الرجل وصافح الشيخ
هنا يا أخوتى لا نستهزأ من أحد ولا تعلو أنفسنا على أحد
ولا نستهتر بمن هو أمامنا فلا نعلم ما بداخله وهذا شىء يعلمه الله
ولا ننظر لأحد بثيابه ولا كما يقولون فهلوته فالقلوب يعلمها الله
فعلاً فوق كل ذى علم عليم
هذه قصه كتبتها ربما تصحح لدينا النفس
أسأل الله لنا ولكم وللجميع الصلاح وأن ينير بصيرتنا ونفوسنا ويهدينا الى الطريق السليم