نطق بالشهادتين في حاسي مسعود(الجزائر) فذاق حلاوة الإيمان
دوربي.. ألمانيٌ اعتنق الإسلام على مائدة إفطار رمضانية
صورة: (الشروق)
لم يترك بلدا في العالم إلا وزاره، كان همّه الأكبر هو التعرف على عادات الناس ومعتقداتهم الروحية، إلى أن حط رحاله في الجزائر، وهنا كان يسأل: لماذا هذا الشغف بالتوجه إلى المساجد؟ ولماذا يضحي الناس بالأكل والشرب في رمضان.. لا يمكن أن يكونوا فاقدين للعقل؟
اسمه دوربي راينا، وهو ألماني الجنسية يبلغ من العمر 44 سنة، اختار له سكان سكيكدة اسم منصف، فارتضاه وتمنى أن يكون منصفا في حياته،
تعرّف منصف على الإسلام من خلال التواجد القوي للأتراك والباكستانيين والمغاربة في ألمانيا، وبالتحديد في مدينته العاصمة برلين، ولكن سفريته إلى باكستان والمملكة العربية السعودية، غيرت حياته وبدأ يهتم بهذا الدين الذي باطنه رحمة وخير، ولكن المظاهر التي رآها من بعض المسلمين هي التي شوّهته، صور التضامن والإيثار على النفس غيّرت نظرته رأسا على عقب، فقد كان يشاهدها ويعيشها عندما اشتغل كمهندس إلكتروتيك في حاسي مسعود منتصف الألفية الحالية، كانت درجة الحرارة في الجنوب الجزائري تصل الخمسين مئوية، ولكن الناس تتعارك مع العطش وتغلبه، ظل يتابع هاته المعارك الإرادية بشغف وإعجاب خلال شهر الصيام، أحس أنهم أقوى منه، فكان يستصغر نفسه أمام فطور الصباح والناس صيام، فقرر أن يجرِّب..
في أول إفطار مع المسلمين الذين دعوه إلى موائدهم أحس أن هذا الدين هو الوحيد الذي يمنح لمعتنقيه حلاوة العيش في الدنيا، فما بالك بالآخرة فكان أن أعلن الشهادة في حاسي مسعود منذ قرابة خمس سنوات، وعلم أن اسم منصف يعني العدل، فقرر أن يُبقي عليه رغم حبه الكبير للأنبياء والصحابة رضوان الله عليهم، وعاود منصف نطق الشهادتين في السادس والعشرين من مارس 2024 بالمركز الثقافي الإسلامي التابع لمسجد برلين وسط تهليلات المسلمين من الألمان وبقية الدول، ولكنه ظل يصلي ويتفادى لحم الخنزير والخمور منذ أن أعلن الشهادة الأولى في حاسي مسعود بالجنوب الجزائري عام 2024، عاد منصف الآن إلى برلين العاصمة الألمانية، حيث خصص يومي السبت والأحد لتعلم اللغة العربية بقواعدها الصحيحة التي يراها مفتاحا لا بديل عنه لفتح أبواب تعلم الدين الحنيف من أجل تطبيقه، ورغم حفظه الفاتحة وسور قرآنية كثيرة من قصار السور وقراءته لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم باللغة الألمانية، إلا أنه يصر على أن يتعلم اللغة العربية ليقرأ القرآن من منبعه الأصلي، يزور منصف بين الحين والآخر الجزائر حيث يستضيفه صديقه الحاج إبراهيم مهري ببلدية الحروش بولاية سكيكدة، ويثير فضول الناس وفرحتهم أيضا عندما يؤدي الصلاة في مساجد الولاية وخاصة مسجد مرج الذيب بسكيكدة.
ب. عيسى
بارك الله فيكِ وجزاكِ خيراً
ورزقكِ الفردوس الاعلى من الجنة
بُوركتِ
والله يهدينا جميعا للطريق الصواب
بوركتي روليان
تخياتي الك
ياسمين
طرح راقي جزاكي الله خيراا
وجعله الله في ميزان حسناتك •••