لزاز حروب يكره القوم درأه
لزاز حروب يكره القوم درأه
ويمشي غلى الأقران بالسيف يخطرُ
مطل على أعدائه يحذرونه
كما يحذر اليث الهزيل الغضنفرُ
أياعين بكي توبة ابن حمير
أياعين بكي توبة ابن حمير
بسح كفيض الجدول المتفجرِ
لتبك عليه من خفاجة نسوة
بمَاء شؤونِ العَبْرة المُتَحَدِّرِ
سَمِعْنَ بَهْيجَا أرهقَتْ فذكَرْنَه
ولا يَبْعَثُ الأحزانَ مِثلُ التَّذَكُّرِ
كأن فتى الفتيان توبة لم يسر
بنَجْدٍ ولم يَطْلُعْ مع المُتَغوِّرِ
ولم يَرِدِ المَاء السِّدامَ إذا بَدَا
سنا الصبح في بادي الحواشي منورِ
ولم يَغْلِبِ الخَصْمَ الضِّجاجَ ويَمْلأ الـ
ـجفان سديفاً يوم نكباء صرصرِ
ولم يَعْلُ بالجُرْدِ الجِيادِ يَقُودُها
بسرة بين الأشمسات فايصرِ
وصَحْراءَ مَوْماة ٍ يَحارُ بها القَطَا
قطعت على هول الجنان بمنسرِ
يقودون قبا كالسراحين لاحها
سُرَاهُمْ وسَيْرُ الراكبِ المُتَهَجِّرِ
فلما بدت أرض العدو سقيتها
مجاج بقيات المزاد المقيرِ
ولما أهابوا بالنهاب حويتها
بخاظِى البَضيعِ كَرُّه غيرُ أعْسَرِ
ممر ككر الأندري مثابر
إذا ما وَنَيْنَ مُهْلِبِ الشَّد مُحْضِرِ
فألوت باعناق طوار وراعها
صلاصل بيض سابغ وسنورِ
ألم تر أن العبد يقتل ربه
فيظهر جد العبد من غير مظهرِ
قَتَلْتُمْ فتى لا يُسْقِطُ الرَّوع رُمْحَه
إذا الخيلُ جالَتْ في قَناً متكسِّرِ
فيا توب للهيجا وياتوب للندى
ويا توب للمستنبح المتنورِ
ألا رب مكروب أجبت ونائل
بذلت ومعروف لديك ومنكرِ
أحجاج إن الله أعطاك غاية
أحجاج إن الله أعطاك غاية
يُقصّر عَنْها مَن أَرَادَ مَداهَا
أحجاج لا يفلل سلاحك إنما الـ
ـمنايا بكف الله حيث تراهَا
إذا هَبَطَ الحَجَّاجُ أرْضاً مَريضَة ً
تَتبعَ أقصَى دائها فَشفَاهَا
شَفَاها من الدّاءِ العُضالِ الّذي بِها
غلام إذا هز القناة سقاهَا
سَقَاها دمَاءَ المارقينَ وعَلّها
غذا جمحت يوماً وخيف أذاهَا
إذا سمع الحجاج رز كتيبة
أعد لها قبل النزول قراهَا
أعد لها مصقولة فارسية
بأيدي رِجالٍ يحلبُون صراهَا
فما ولد الأبكار والعون مثله
بنجدٍ ولا أرضٍ يجف تراهَا
أحجاج لا تعط العصاة مناهم
ولا اللُّه يُعطي لِلْعُصَاة ِ مُناهَا
ولا كل حلاف تقلد بيعة
فأعظمَ عهدَ اللّه ثُمّ شَراهَا
أَتاني مِنَ الأَنْباءِ أَنّ عَشِيرة
أَتاني مِنَ الأَنْباءِ أَنّ عَشِيرة ً
بشوران يزجون المطي المنعلاَ
يروح ويغدو وفدهم بصحيفة
لِيَسْتَجْلِدُوا لِي، سَاءَ ذلك مَعْمَلاَ
على غير جرم غير أن قلت: عنهم
يعيش أبوهم في ذراه مغفلاَ
وأعمى أتاه باحجاز نثاهم
وكان بأطراف الجبال فأسهلاَ
فجَاءَبهِ أصْحابُهُ يَحْمِلُونَهُ
غلى خير حي آخرين وأولاَ
إذا صَدَرَتْ ورّادهُم عن حِياضِهِم
تغادر نهباً للزكاة معقلاَ
تنافر سواراً إلى المجد والعلى
وأقسم حقاً غن فعلت ليفعلاَ
بمجد إذا المرء اللئيم أراده
هوى دونه في مثبل ثم عضلاَ
وهل أنْت إنْ كانَ الهِجَاءُ مُحَرَّما
وفي غيره فضل لمن كان فصلاَ
لنا تامك دون السماء وأصله
مقيم طوال الدهر لن يتحلحلاَ
وماكانَ مَجْدٌ في أُناسٍ عَلِمْتُهُ
من الناس غلا مجدنا كان أولاَ