أبو الشمقمق من أهل البصرة وزار بغداد في أول خلافة الرشيد. هجى يحيى بن خالد البرمكي وغيره. قال عنه المبرد: «كان أبو الشمقمق ربما لحن، ويعزل كثيراً، ويجد فيكثر».
ألا قولا لسرانِ المخازي
ألا قولا لسرانِ المخازي
ووجهِ الكلبِ والتيسِ الضروطِ
لهُ بطنٌ يضلُّ الفيلُ فيه
وَدُبْرٌ مثلُ رَاقود النَّشُوطِ
ولحية ُ حائكٍ من بابِ قلبٍ
موصلة ِ الجوانبِ بالخيوطِ
له وجهٌ عليه الفقرُ بادٍ
مُرَقَّعَة ٌ جَوَانِبُهُ بِفُوطِ
إذا نهضَ الكرامُ إلى المعالي
ترى سرانَ يسفلُ في هبوطِ
أتُرَانِي أرَى مِنَ الدَّهْرِ يَوْماً
أتُرَانِي أرَى مِنَ الدَّهْرِ يَوْماً
لِيَ فيه مَطِيَّة ٌ غيرُ رِجْلِي
كُلَّما كُنْتُ في جَمِيعٍ فقالوا
قَرِّبُوا للرَّحِيلِ قَرَّبْتُ نَعْلِي
حيثما كنتُ لاأخلفُ رحلاً
منْ رآني فقد رآني ورحلي
أَخَذَ الفَأْرُ بِرِجْلِي
أَخَذَ الفَأْرُ بِرِجْلِي
جَفَلُوا منها خِفَافِي
وسراويلاتِ سوءٍ
وتبابينَ ضِعافِ
دَرَجُوا حولي بِزَفْنِ
وبضربٍ بالدفافِ
قلتُ: ما هذا؟ فقالوا:
أنت من أهلِ الزِّفافِ
ساعة ً ثُمَّتَ جازوا
عنْ هوايَ في خلافِ
نقروا إستي وباتوا
دون أهلي في لحافِ
لَعَقُوا إسْتِي وقالوا
ريحُ مسكٍ بسلافِ
صَفَعُوا نازُويَه حتى
إستهلت بالرعافِ
أهلُ جودٍ ونائلٍ وفعالٍ
أهلُ جودٍ ونائلٍ وفعالٍ
غلبوا الناسَ بالندى والعطيهْ
جئتهُ زائراً فأدنى مكاني
وَتَلَقَّى بِمَرْحَبٍ وَتَحِيَّهْ
لاكمثلِ الأصمِّ حارثة ِ اللؤ
مِ شَبِيهِ الكُلَيْبَة ِ القَلَطِيَّهْ
جئتهُ زائراً فأعرضَ عني
مثلَ إعراضِ قَحْبَة ٍ سُوسِيَّهْ