أ. ر. أمونز
Archie Randolph Ammons
(1926 – 2001)
بين التجارب الشعرية الأميركية لمرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية تعتبر تجربة أرتشي راندولف أمونز بين الأكثر غزارة، وتماسكاً، وخصوصية، ودلالة.
ولد أمونز في ضواحي (نورث كارولينا) في ،1926 وبدأ بكتابة الشعر وهو على متن مدمّرة أميركية جنوبي المحيط الهادئ. وبعد إتمام خدمته العسكرية في الحرب العالمية الثانية انتسب إلى جامعة (فوريست)، وانتقل خلال ذلك إلى العمل في وظائف عدّة منها بائع عقارات، ومحرّر في مجلة، ومدير تنفيذي في شركة والده للزجاج، قبل أن يبدأ في 1964 التعليم في جامعة (كورنيل).
أصدر أمونز نحو ثلاثين مجموعة شعرية من بينها (لمعان) (1997)، (قمامة) (1993) التي حازت جائزة (ناشيونال بوك أوورد) وجائزة مكتبة الكونغرس الأميركي للشعر، (ساحل من الأشجار) (1981) التي حازت جائزة (ناشيونال بوك كريتيك سيركل)؛ (الكرة: شكل حركة) (1974) التي حازت جائزة (بولينغين) للشعر، و(الأعمال الكاملة 1951 – 1971) (1972) التي حازت جائزة (ناشيونال بوك أوورد)، (قصائد الثلج) (1977)، (آمال عالمية) (1982)، (عيدان سومرية) (1987)، (القصائد القصيرة حقّاً) (1991)، (دروب الحواف) (1996).
عاش أمونز حتى رحيله في 25 شباط 2001 في إيثاكا، نيويورك، حيث كان يدرّس الشعر في جامعة (كورنيل).
يومٌ بلا مطر أشبه
بيومٍ بلا شمسْ.
*
ترجمة:سامر أبوهواش
من (قصائد أ. ر. أمونز القصيرة حقّاَ)
(1990)
بعد يوم
طويلٍ
رطب
مائل
كانت
حبّاتُ المطر
متفرّقة
جداً
النحلةُ الطنّانة
حلّقَتْ
عَبرَها
إلى البيت.
*
ترجمة:سامر أبوهواش
من (قصائد أ. ر. أمونز القصيرة حقّاَ)
(1990)
بعد البارحة
وغيوم ما بعد الظهر
الزرقاء ومطره الأبيض،
الطائرُ المحاكي
في الباحة
جذبَ
نقاطَ المطر من
الأوراق والأغصان
ووحّدها
في غناء طويل.
*
ترجمة:سامر أبوهواش
من (قصائد أ. ر. أمونز القصيرة حقّاَ)
(1990)
طوالَ العصر
امتدّتْ ظلالُ الأشجار
متسارعةً
حتى
بعثَها الغروبُ
سوداءَ إلى اللامتناهي:
في الصباح التالي
عادت
الظلمةُ
من اللامتناهي
الآخر
والتقطَتِ الظلالُ الأرضَ
وخلال الصباح قَسَتْ
متباطئة
حتى الظهيرة.
*
ترجمة:سامر أبوهواش
من (قصائد أ. ر. أمونز القصيرة حقّاَ)
(1990)