ولد في البحرين عام 1948.
تلقى تعليمه بمدارس البحرين حتى السنة الثانية ثانوي.
التحق بالعمل في المكتبة العامة منذ عام 1968 حتى عام 1975
ثم عمل في إدارة الثقافة والفنون بوزارة الإعلام من عام 1980.
شارك في تأسيس ( أسرة الأدباء والكتاب في البحرين ) عام 1969.
شغل عدداً من المراكز القيادية في إدارتها.
تولى رئاسة تحرير مجلة كلمات التي صدرت عام 1987
عضو مؤسس في فرقة (مسرح أوال) العام 1970.
يكتب مقالاً أسبوعياً منذ بداية الثمانينات بعنوان (وقت للكتابة) ينشر في عدد من الصحافة العربية.
كتبت عن تجربته الشعرية عدد من الأطروحات في الجامعات العربية والأجنبية، والدراسات النقدية بالصحف والدوريات العربية والأجنبية.
ترجمت أشعاره إلى عدد من اللغات الأجنبية .
متزوج ولديه ولدان وبنت (طفول – محمد – مهيار) وحفيدة واحدة (أمينة).
حصل على إجازة التفرق للعمل الأدبي من طرف وزارة الإعلام نهاية عام 1997.
شارك في عدد من المؤتمرات والندوات الشعرية والثقافية عربية وعالمية منها :
ملتقى الشعر العربي الأول 1970
مهرجان المربد – بغداد – 1974
مهرجان أصيلة العاشر 1987- المغرب – 1986
مهرجان جرش – الأردن – 1997
المؤتمر الأول لاتحاد الكتاب اللبنانيين – بيروت 1984
مهرجان الإبداع – القاهرة
ندوة العمل الثقافي المشترك ( الكويت / الرياض )1985
المهرجان العالمي الأول للشعر – القاهرة
لقاء الشعر العرب الفرنسي- غرنوبل – فرنسا / الرباط – المغرب 1986
لقاء الشعر العربي في نانت – فرنسا 1990
الندوة الشعرية في مئوية جامعة جورج تاون – واشنطن 1989
ندوة الانتفاضة الفلسطينية – صنعاء 1989
مهرجان الشعر العربي -الأول مسقط – عمان
ملتقى الشعر العربي الأول- تونس 1997
مهرجان الشعر العربي الأسباني- صنعاء – 1990
مهرجان الجنادرية – الرياض -السعودية
المؤتمر الثاني لاتحاد الكتاب اللبنانيين – بيروت 1994
معرض الكتاب في الشارقة – الإمارات العربية المتحدة
معرض الكتاب في أبوظبي – الإمارات العربية المتحدة
مهرجان القرين – الكويت – 1994
ندوة أبو القاسم الشابي- فاس – المغرب – 1994
ندوة التنوير – أبوظبي
مهرجان الشاعر عرار – الأردن
مهرجان الشعر العربي في الرباط- 1997
مهرجان لوديف – جنوب فرنسا – 1999
مهرجان مؤسسة الهجرة للثقافة العربية- أمستردام- هولندا – 1998
مهرجان ربيع الشعر في معهد العالم العربي- باريس 2000
مهرجان الشعر العربي الألماني- صنعاء – اليمن 2001
مهرجان الشعر العربي الثاني – بيت الشعر -الأردن 2001
الأسبوع الثقافي لمؤسسة المدى – دمشق – 2001
ندوة الثقافة العربية والنشر الإلكتروني- الكويت 2001
أمسية شعرية في كلية التربية في مدينة عبري – سلطنة عمان – 2001
المهرجان العالمي للشعر في ميدلين- كولومبيا – 2001
أطلق (منذ العام 1994) موقعاً في شبكة الإنترنت عن الشعر العربي باسم (جهة الشعر) :
الرئيسة ::jehat.com::
مؤلفاته :
البشارة – البحرين – أبريل1970
خروج رأس الحسين من المدن الخائنة – بيروت – أبريل 1972
الدم الثاني – البحرين – سبتمبر 1975
قلب الحب – بيروت – فبراير 1980
القيامة – بيروت – 1980
شظايا – بيروت – 1981
انتماءات – بيروت – 1982
النهروان – البحرين – 1988
الجواشن (نص مشترك مع أمين صالح) – المغرب – 1989
يمشي مخفوراً بالوعول – لندن – 1990
عزلة الملكات – البحرين – 1992
نقد الأمل – بيروت – 1995
أخبار مجنون ليلى ( بالاشتراك مع الفنان ضياء العزاوي )
لندن / البحرين – 1996
ليس بهذا الشكل ، ولا بشكل آخر – دار قرطاس – الكويت -1997
الأعمال الشعرية – المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت – 2000
علاج المسافة – دار تبر الزمان – تونس – 2000-10-29
له حصة في الولع – دار الانتشار – بيروت – 2000 المستحيل الأزرق (كتاب مشترك مع المصور الفوتغرافي صالح العزاز)
ترجمت النصوص إلى الفرنسية / عبد اللطيف اللعبي، والإنجليزية / نعيم عاشور- طبع في روما – 2001
طفول ، نقطة دم في عيون الخليج ،
– استشهدت
وداعا أيتها الفتاة الحلوة ، أيتها
الوردة الفاتحة ، ستذهبين
صوب الحب وسأذهب صوب الموت .
(لوركا)
أما آن لهذا الفارس أن يترجل
أسماء بنت أبي بكر
لابنها المصلوب عبدالله بن الزبير
نخلة بين الأغاني ، هل فم ينقع فيه السم يعطي؟
كيف لا تسقط هذي الشمس في حضن السبايا ؟
حربة الحجاج تصطاد الغزالات . ونحن
أين نحن ؟
لا تقولوا هزنا الشوق إلى فوق ،
سقطنا
لغة الترياق والموت تصير الآن قرآنا بخط النسخ
لو كنا مجانين قرأنا
(واستحالت عوسجات الصحراء
أمراء .
واستحلنا نهرا يسقي جذور
العوسج البري بالدم،
ونحن الفقراء)
لا تقولوا : كيف ؟
كانت طفلة في رئة الرمح
تجز الليل من بطن الجديلة
نفضت كل عباءات القبيلة
و انتضت سيفا وماء
فبكوا لما رأوها وردة تشرب في جمجمة الأعداء
واغتالوا حنين الصوت فيها ،
ألف قد علمتنا لغة نقرأ فيها
ياسمين الزمن البكر ،
رغيفا يحلم الأطفال فيه برزخا للشمس
سيفا أحمرا ،
أو برتقاله .
آه لكنا مضغنا لذة الخوف،
انزعوها شوكة القلب
وكونوا نخلة بين الأغاني
( هل نهز الجذع يساقط زيتا
أم نهز الجذع يساقط موتى ؟)
يسكت الصوت الذي يأتي من الخلف
وترتاح الملايين من النوم،
وتأتي المفردات هاربات
من قواميس المراثي
كالحمامات التي عذبها الحب وأبكاها الفراق .
هكذا ، رأسها في الرياح
تقصم ظهر الملثم ، وابن جلا واقف
يجلد العسكر المستباح
(وضعت العمامة لكنهم جهلوني
وردوا السيوف لنحري
وهزوا عروش الخليفة)
أخبرونا ، هل وراء الشجر اليابس عصفور
وهل قبر يصلي ؟
لو قرأتم سورة الحجاج،
لو نافذة مثل بلادي
ثم آه
حين نامت طفلة في دم لوركا
واستفاق الزنبق الوحشي فينا
كسرت قافية السلطان بالورد الجميل
كيف لم نعرف حكاياها وكيف
زينوا كل شريد في بلادي بشذاها .
لم تصر( كانت) ولكن أصبحت جرحا بهيج
آه يا لوركا ،
أغانيك تصير الآن دفئا
لتراب الحب في غر ناطة أو في الخليج .
نخلة تعطي .
احتراقـا أيها الغصن
و لام تنثني تحرث صدر الآخرين
كل شيء يغرق الآن بضحكات القتيل
و طفول
تزرع الألغام في كل الجسور
وبلادي في ظلام اللحظة الملتهبة
ألبسوها زمنا من ورق الخيش المقوى
و طفول
تركب القافلة القادمة الآن إلينا بالهدايا
حيث تساقط شمس فوق أحضان السبايا .
تقدمت في رئة المدينة
وخاطبت بالجرأة الحزينة :
( ترجل أيها الرجل المسافر في قتال العسكر الوحشي آن لك الأوان.
عرج على تلك الخيام لكي تنام . و طفول تغسل كل ليل، يستحيل
الجرح في يدها رسائل تحمل البارود توصلها لأطفال يصيرون انتفاضات أليفه
آه عبدالله لو جزر الغياب وساحل الزيت استكانوا، مت في خشب الصليب .
آه لكن سوف تمشي مثلما يمشي الحبيب إلى الحبيب)
و الخاء ترفع رأسها مزدانة بالبرق والآيات
ترفض نفسها الأشياء، والخبز البعيد عن البطون،
أغنية رفضية فقدت ملامح وجهها
والجوع لحن مجرم ، لو يعرفون .
( هل مشينا
هل يمد الظل أقداما على الأحياء
هل تأتي وريقات الشهادة من دم الحجاج
نرفضها ونرفض ساكنيها )
نجمة كانت وما زالت يسيل على دماها
عطر .
تعالوا . قالت الأخبار . هل صدقت،
وهل ذهبت إلى الأرض
استحالت طفلة أخرى تعيش على هواها ؟
علمتنا كيف نختار الورود بدون خوف الخنجر البراق
لام ترسم الأغصان
كيف نكون لغما في سطور الشعر
نفتح شرفة في البيت،
آه أدركونا .
جاءت رسائلكم، حملناها ، خرجنا من سماء الضوء
أدخلنا عواصمنا إلى أرض الغرابة
وتوضأنا برمل الشهداء
وعرفنا كيف في غر ناطة تبكي سحابه
كيف صارت فجأة ، كيف استحالت
بعد أن كانت خرابه .
(جاءت الياء تزحف في جسد المستحيل،
تسمي البغايا بأسمائهن ، ترى المفردات الغريبة،
توزع نار المحبة والأصدقاء
وتمحو تقاويم عصر المرابين ، نكتب عصر النقاء)
كيف (أسماء) جاءت وما جئت
أنـت
وطارت لنا زغردات قتيلة
ابتدأت من الموت، كنت مماتا لهم،
واستطعت الوصول .
المقاهي تلوك الضحايا
ونحن يتامى عرايا
ترى يفهمون الرموز؟
أنصتوا ، تبدأ النار تقرأ في سورة الساقطين .
( وكان أن تلد الثورة أبناءها )
ولكنهم يستعيرون أقنعة من خشب تأكل فيه السوسة،
وكانت الثورة -اللعبة المستطيلة، ولكنهم جولة خاسرة )
من هنا تبدأ الدرب فينا
من هنا تنهض كل الضحايا
تصير لكل الحروف أظافر
مثل الأساطير تقفز من كتب الله شوقا
ويا أختاه برحنا الهوى
للعشق سهم أحمر ( وأنا أكون ولا أكون)
ما خنت ، لكن القوافل لا تسافر وحدها في الليل
والأصحاب ناموا ، وانتهوا في أول الدرب
استعاروا زمن القات، وقالوا :
نستريح الآن أتعبنا السفر
( وأنا أكون ولا أكون )
وتولدين من الخواصر .
نخلة بين الأغاني ، والفم المنقوع بالسم،
ارتعاشا التراتيل القبيحة .
لغة لا تستطيع القول ،
صوت ، من زمان قادم
يضرب جدران التواريخ الجريحة
حين يغتالونها في أرضها تصبح أخرى
نخلة أخرى ونهرا لا يطيع الخلفاء،
غضب
كل السلاطين هباء
والذي سمره الحجاج في بوابة التاريخ
يمشي في خليج الأعين الحمراء
أسماء بلا عنوان في كل مكان
تطبخ الثورة في قدرتها
هل يستحيل الرمز في داخلنا بوابة أخرى إلى التاريخ؟
لا تستصرخوا حزنا
(وسموا كل بنت باسمها الآن وسموها الشجر،
ريثما ، أو بلغوها بصراخ الأرض
سموا باسمها كل العذارى في السجون)
افتحوا نافذة في الريح، لوركا ولد يهوى الممات
فوق أحداق المساكين المصابين بداء الحب
في غر ناطة أو في الخليج .
(جيم . منجل تحصد الرؤوس وتبني على جثة الخليفة عالما.
عاد من صلبه . ذهبت إلى الموت. لكن طفول هنا .
تساقط الآن كل الشموس بحضن العذارى)
الذين يدوسون صدر الأغاني هنا
انتهى عهدهم ابتدا عهدنا
خليج مسالم،
يصير اسمه مثل وجه الجراح
يشيل السواعد من غمدها
ثم يتلو كتاب الخطايا الذي من ولاة الخليفة .
امتقع يا زمان الأناقة والجوع
امتقع يا زمان البغايا النظيفة .
ستبقى طفول هناك
وتبقى هنا
( وسموا كل بنت باسمها الآن وسموها القمر
غرقت في الضوء لما قاتلت موت الدخول
زينوا أسلحة الفجر، اصقلوها
أطلقوها في فم الأطفال
في ألواننا الحمراء
سموا باسمها كل الفصول)
لم تكن غائبة عنا ولكن السيوف
لا تطيق النوم في غمد الرجال.
طفلة
نعرفها الآن كما نعرف رمز الوطن المرصوص
في القلعة في أرصدة البنك التي يملكها الوالي
وجوع الزنبقات
ورموز الطلقة القادمة الآن
وطفله .
لا تقولوا نحن في الشوق الذي نام
افتحوا باب الأساطير ، انتضوا سيفا وماء
وتعالوا فقراء
فتصيرون اشتهاءا ورعونة
نخلة هزوا فيساقط زيتا
نخلة هزوا فتساقط نار
نحن من سجن خرجنا ، آه لكن السجون
ألف بوابة شمس وظهيرة
اقطعوا بالسيف، مدوا صوتكم عبر الخليج
وشرارات الجزيرة
دمنا الحاقد من كل كتاب يصبغ الفجر ،
وأعصاب القصائد
لم تزل مشدودة والشمس في حضن العذارى
والخيول
في انتظار الفارس الغاضب، هل يعطي الشجر
ثمر السوس إذا الخضرة جاءت؟
أدركونا
لم تزل بوابة التاريخ في الشرق
وما زالت أيادينا على زند الحياة
علمتنا طفلة معنى الخطورة
في ربيع يلد الأطفال أبطالا ،
ومن نار الحدائق تستفيق القبرات .
نخلة فوق الأغاني
آه لوركا ، ها هنا الفاشست يغتالون أعناق القصائد
دمك المطلول دفئا لقلوب الشعراء
الشعراء
حيث يختال ( . . . . . . ) على عار الخليج ،
لغة دفؤك ، أزميل به يطلع شعر
ونقاتل
تركض الأرض إلى غر ناطة أو في الخليج
لا تقولوا طفلة كانت ولكن أبجديه .
حين يفرغ الحاكمون من كلامهم ،
سوف يتكلم المحكومون .
بريخت
1
كنت واحداً من الذين يمسحون جبهة البنادق
انحنيت عندما لطخني الضابط
بالشتائم الصفراء،
كنت لا أزال راكضاً عبر ظلام الخوف
وكانت البنادق .
أسطورة تداعب الأطفال
حين مددت ساعدي تكسر الجليد ،
قمت مثلما كنت أقوم في الطفولة التي فقدتها
وكنت مثل الرجل المسجون في أحلامه العجولة .
2
ممنوع عني الخبز الأحمر
ممنوع عني الماء الرائق في صحراء معسكر
ممنوع . .
(لم يبق لدينا في الخيمة
لم يبق سوى تلك النجمة)
أما أن آكل من كتفي
أو أبقى في الصحراء، وأكفر .
3
هل صدقتم ما قيل عن الخط الأسود؟
هل . . ؟
لا يمكن أن أكتب شيئا بالأسود
جربت جميع كتابات العالم، لا يجدي
حرف لا يتعب،
لا يحمله كتف مجهد
هل صدقتم أني أكتب . . ؟
لو أن الحرف القادم في رأسي
طل على وجه العالم
لانهارت في بيتي الأوثان المركونة
من دهر غابر
لكني حين صلبت الحرف القادم
من أجل الشمس المسبية
طاش جنون الطلق الأول .
4
لا تسكتوا .
عرفت أن القدم الداست على أصابعي
جاءت إليكم قبل أن أجيء
مررت في طريقي الملتوي الجوانب الرقطاء
مثل حية ميتة تنفث في سمها
وسمها يقتلني
والموت لا يجيء
سمعت صوت الطلقة الأولى بصدر صاحبي
ترن مثل الجرس العظيم
في عظم كل جائع في كف كل سارق بريء.
لا تسكتوا ،
عرفت أن الطلقة الثانية الملقاة في ضلوعنا
تحرق في غبار صمتكم يا ويلكم
الموت لا يأتي إليكم باردا بطيء .
5
نبشوا كل القطن النائم في بيتي ،
سألوني عن ولدي الميت
إن كان يزور فناء الدار .
طلبوا مني تصريحا
كي تبكي والدتي عني ،
لكني واريت الضحكة في حلقي ،
( من أين يجيء الدمع إليها
والدتي العمياء ، العمياء؟)
أكسر في نفسي كل الأبواب الموصودة
أبواباً في سجني
أشعل قنديلاً وقصيده
كي أسمع صوتاً يأتيني مثل الطوفان
صوت حنين الأطفال الغرباء،
صوت النار المصبوغة بالدم،
صوت الهم النازل من أعماق الفقراء
الأموات من الجوع
صوت طلوع الشمس المقبلة الخضراء
صوت الماء الأحمر
صوتك ، صوتي ، صوت الناس .
6
هذا الصف الأول
يسقط في درب الشمس الساخنة الضوء
هذا الصف الأول يتقدم عبر حريق الضوء
هذا الصف الأول يقفز ، ينهض صف آخر بعده
( من يمشي في حومة دربي
لا يعرف دربا للعودة)
هذا الصف الـ . .
افتح بابك
دور الصف الثاني قادم
( السجن ممر نعبره
كي نغسل عن وجه العالم
أسطورة هالشعب الخادم )
دور الصف الثاني فليتقدم .
7
عابر كل مسافات الألم
راكب فوق رياح الخير والشر
وجنيات هذا العالم الميت،
لا أشكو سوى شوقي إليكم
يا نيام العالم المصلوب في عين الخطر
هذه زوادتي مملوءة بالنار والتاريخ
والحب المحنى بالدماء
وملايين البطاقات التي لا تعرف العنوان ؛
والإنسان مشدود إلى حمالة المفتاح
في كف عدوي .
أينكم، جاءت رياح النار
لن يأتي لكم دجال
لن يأتي الرسول المنتظر .
8
حركوا أعضاءكم للشمس
يا جيران هذا الحقل
شيلوا الثمرة .
9
في السنة العاشرة
هل يعرف الطفل جميع الحروف
ويقر أ الدرس الذي من دمي
كتبته في السنة العاشرة .
سبتمبر 1970
بحريّةٍ
كنت أقيم علاقتي مع الكلمات
وفي محبرة جحيمك اللذيذة
أغمس ريشاتي وأكتب
وكنت أول من يقرأ نزيفي
وبغتة
أخذوني من أحضانك
منعوا عني أقلامي وأوراقي
أبعدوني عن كتبي
وعن دفئك الذي يجعل كلماتي أكثر جمالاً
فوجدت أصابعي تتلمس
– في ظلامات الزنزانة –
طرقاً تتوهج
وتؤدي إلى الكلمة
ولم أعد في حاجة إلى الأقلام والأوراق
صارت قلوب رفاقي
دفاتر تقرأ وتحضن
وبحرية أكثر
صرت أقيم علاقات مع الأفق
وحين أكون في البحر أو في الصحراء
في الغابة الحجرية
أو في الغيبوبة
لا يفارقني الشعر
لا يحتاج الشاعر سوى لشوقٍ في القلب
من أجل أن يتدفق
وأنا لست في حاجة لشيء سواك
فأنت شوقي المتأجج
كالألق في كلماتي.
يتدفق الفرّو من أصابعك
حين تمرين بها على طرقاتي
وأظل مستغرقاً في ترفك السماوي
وأنت لا تعرفين البخل
وحين تنفر أفراسي في جمحٍ بطوليٍّ
تضحك كل نوافذك
هازئة مني
من قلقي ازاء الاستفزاز الجميل
الكامن في فيروزك الفارِه
لكن أفراسي تتمسك بهجومها
وأبوابك
– وطناً جميلاً للعصفور الغريب
الباحث عن الدفء –
تنفتح كأشداقٍ تُقبِّلْ
وحين تتحول أصابعك الأليفة
الى أظافر ظارية
تتجول في دمائي
نلتحم اقتتالاً
وتصير الهزائم انتصارات لا تُضاهى