تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ربِ العرش ربِ العوالم

ربِ العرش ربِ العوالم 2024.

  • بواسطة
الحمد لله ربِ العرش ربِ العوالم
يتولى الخلائق بلطفه فنعم الوكيل
ترى من الأناسى كل مصححٍ وسالم
وقـد تـرى منهم الكلّ العليـــــــــــل
وفيهم ذوات الفضل الكرائــــــــــــم
وصويحبات المعروف والخلقِ الجميل
وذواتُ الكيدِ رباتُ الشتائـــــــــــم
قد اخذن من الأدب الشىء القليــل
واصحابُ بدعٍ قد خدعوا البراعم
وقلةٌ من اهل العلم والفكرِ الأصيل
وقليلٌ من اهل الجِد اصحابَ العزائم
وكثرةٌ من اربابِ الجهل والرآى الهزيل
واربابُ طمعٍ قد احتملوا المظالم
ضُيع الفقير فيهم واليتيم وابن السبيل
وكثرةٌ ترعى كما ترعى البهائم
لا الأمر ولا النهى يجدى والصبر قد عِيل
ودعاةُ فِسقٍ قد اقتسموا المغانم
افعالهم مهالك واقوالهم تضليل
والإلهُ من ورائِهم محيطٌ وعالم
قد يهدى ويصلح او يرسل الطير الأبابيل
فدع الخلقَ لربهم وسلم وسالم
فله الأمرُ من قبلُ ومن بعد كما جاء فى التنزيل
واشهدُ الا اله الا الله الحى الدائم
يقول الحقَ وهو يهدى السبيل
الهم الإنسانَ من الخلقِ المكارم
وحذره من الفعل والخلقِ الرزيل
آمره فى السلم بأن يسالم
وبالنصر حرباً او يكون هو القتيل
واباح فى الغنى التنوعُ فى المطاعم
وعليه حين الفقرِ ان يقنع بالقليل
واذا عم القحطُ وجب التراحم
وفى الرخاء يجود ولو بالقليل
وحال الصحة عليه ان يزاحم
مع الطائعين ويأتى بالعمل الجليل
وفى المرض رخص ما يلائم
كل عاجزٍ وكذا الشيخ العليل
وان اجتمع الناسُ على المحارم
فعليه ان يعتزل الفعل والقيل
وان اجتمعوا على المعروف فالعالم
يذكر والإمام يقرأ ولا يطيل
وان تعارض الأمران فأيهما يوائم
ويتجنب فى اخراه الأخذ الوبيل
تلك آماراتٌ على الطريق ونعالم
واختر لنفسك من الصلحاء الخليل
واحذر لدى الأوقات غفوة النائم
واياك لو اقبلتِ الدنيا ان تميل
فكم طارت بأجنحةِ الغرور حمائم
وهوت اسيرة الفخاخ بعد قليل
وكم فاحت بطيب الأريج براعم
وداستها النعال بعد الأصيل
وقد يغدوا الفحل مختالا بين السوائم
وصاحبه يربيه طعاما للقليل
فلذ بمليك العرشِ ودع عنك المزاعم
راضيا خاضعا بخضوع الذليل
وجنب ظهرك حملان المآثم
فسراطُ جهنم ادقُ من الفتيل
واشهد ان محمداً عبده ورسوله بالشرع قائم
من تبع سنته رشد ومن تركها حرم الدليل
سائل كل منصفٍ بالحقِ عالم
كيف كان الناس قُبيل التنزيل
كيف والحليم منهم بالصنم هائم
وطوافهم بالبيتِ صفقٌ وعويل
كيف والنساءُ فيهم للإماءِ توائم
وبناتُهم عليهن الترابُ اهيل
تصترخ الموؤدةُ فيهم قلبَ راحم
او عاقلا منهم اعثرةِ القوم يقيل
وضعيفهم امسى وليس له من الظلم عاصم
ويتيمهم اصبح مقهورا كالفصيل
والبغاءُ اقيمت على موائدهِ الولائم
لكلِ راغبٍ وكذا الضيف النزيل
وشريفهم لفتاتهِ مكرها يساوم
طالب المتعةِ فى المبيتِ او المقيل
والميسرُ لهوهم والأنصابُ لها مراسم
والنخل من اجلها زرع النخيل
والوزن بخسٌ والميزانُ بلا قوائم
والغش بيعٌ اذا نقص المكيل
والأمن مفقودٌ والغاصب بغيرِ لائم
وحقُ الجار قد ضيع بالأفاعيل
تباغضٌ وتدابرٌ وتحاسدٌ تظالم
وكفرٌ وفسقٌ وجهلٌ يفتقدُ المثيل
فنزل الأمين والنور له ملازم
على من بنور سنتهِ تمحى الأباطيل
فأنعم به مسكا للنبين خاتم
واكرم به مبعوثا للشرور يزيل
فانظر اذا شئت واقرأ فى التراجم
لن تجد فى الناس عذبا كهذا السلسبيل
لولاه ماستيقظ من غفلة الشرك نائم
ولأصبح احياء القلوب من المستحيل
فيارب صل على تاج اولى العزائم
ومن ليس لشريعته شرع بديل
وجازهِ عن كل صائمٍ من امته وقائم
وعن نوره الذى به انقشع الليل الطويل

جزاك الله خيرا كثيرا
كلام طيب

ينقل لقسم القصائد للمناسبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.