كان ليذري من المواطنين المرموقين في سانت سامبسون وكان بحاراً مشهورا قام بكثير من الرحلات، بدأ حياته وهو صبي (قمرات)، ثم بحار، ثم ناضورجي، ثم مساعد ملاح، فملاح أول حتى وصل الى رتبة ربان.. وهو الآن مالك سفينة ولم يكن يباريه أحد فعرفه البحر، وكان شجاعاً في المسارعة الى السفن التي تجتاز الأزمات فإذا ما جاءت الأخبار أن سفينة ما في مأزق لم يكن يسأل عن نوع السفينة ولا عن صاحبها ولا عن وجهتها بل كان كل ما يهمه هو أن يقفز في قارب سواء كان وحده أو مع اثنين أو ثلاثة من معاونيه حسبما يتفق ويلقي بنفسه في البحر وموجه عواصفه يرتفع وينخفض ويقف مع الخطر وجها لوجه أحياناً ويقضي أياما يصارع الموج وينقذ الأنفس والبضائع وينتزعها من أفواه العواصف والأمواج، ثم اذا ما عاد الى منزله فانه يقضي شطرا من ليلته يرتق جواربه في هدوء.
هكذا قضى حياته حتى بلغ الستين. وعندما بدأ يحس بأن قوته لم تعد تساعده، وعندما تسللت آلام الروماتيزم لتحبسه في سجنها وجد نفسه مضطراً الى هجر البحر والتخلي عن ارتياده.
وكالمعتاد، يتكون سكان الجزر من صنفين من الناس زارعين قضوا حياتهم يفلحون الأرض أو بحارة قدامى قضوا أكثر سني عمرهم يجوبون البحار والمحيطات وكان ليذري ينتمي الى القسم الأخير بالرغم من انه يشتغل كثيرا على الارض كنجار سفن او عامل في منجم ملح ولكنه وكان في قرارة نفسه يشعر انه ينتمي الى البحر وكان دائما يقول لنفسه " موطني هو مع السمك في البحر".
وباختصار فان كل حياته ما عدا ثلاث سنوات او أربع سنوات كانت في البحر وللبحر الأطلنطي والباسفيكي ولكنه كان يفضل القنال الانجليزي، وكان يريد لو ان حياته انتهت في البحر.
ولم يتزوج طوال حياته لأنه لم يجد الرفيق الملائم او لأنه في قرارة نفسه لم يحس بالحاجة للزواج.
هكذا قضى حياته حتى بلغ الستين. وعندما بدأ يحس بأن قوته لم تعد تساعده، وعندما تسللت آلام الروماتيزم لتحبسه في سجنها وجد نفسه مضطراً الى هجر البحر والتخلي عن ارتياده.
وكالمعتاد، يتكون سكان الجزر من صنفين من الناس زارعين قضوا حياتهم يفلحون الأرض أو بحارة قدامى قضوا أكثر سني عمرهم يجوبون البحار والمحيطات وكان ليذري ينتمي الى القسم الأخير بالرغم من انه يشتغل كثيرا على الارض كنجار سفن او عامل في منجم ملح ولكنه وكان في قرارة نفسه يشعر انه ينتمي الى البحر وكان دائما يقول لنفسه " موطني هو مع السمك في البحر".
وباختصار فان كل حياته ما عدا ثلاث سنوات او أربع سنوات كانت في البحر وللبحر الأطلنطي والباسفيكي ولكنه كان يفضل القنال الانجليزي، وكان يريد لو ان حياته انتهت في البحر.
ولم يتزوج طوال حياته لأنه لم يجد الرفيق الملائم او لأنه في قرارة نفسه لم يحس بالحاجة للزواج.
شكرا لك أخي الكريم على متابعتك الطرح
تقبل مروري
لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم