تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » رسالة الي عمر بن الخطاب

رسالة الي عمر بن الخطاب 2024.

  • بواسطة
الي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بلَغَني يا مولاي أنّك حين دخلت بيت المقدسِ كنت ماشيا وغلامك راكب!! وكان في ثوبِك سبعة عشر رقعة!!! وأن سفرنيوس اشترط عليك باسم أهلِ إيلياء أن لا يساكنهم فيها يهود فأجبته، وكانت العهدة العمرِية …

أما الآن يا مولاي فقد أصبح اليهود أصحاب الدارِ، وهذه قصةٌ طويلة بدأت حين قام تيودور هرتزل – وهو بمثابة حييٍٍ بن أخطب في زمانك – بعقد موتمر في بازل في سويسرا دعا اليه كل أفاك أثيم، واتفق القوم يومها على أن يضعوا حدا للتيه الذي يعيشون فيه، وبما أن بلاد الروم كانت قد ضاقت بهم ذرعا استحسنت الامر، ووفرت على نفسها جهدا كالذي بذلته أنت حين قلت: الآن لا يكون دينانِ في جزيرة العرب.

وذات صباح مشؤوم يا مولاي، جلس سايكس و بيكو – وهما نصرانيانِ من بلاد الروم – على مائدة الفطورِ، وبدل اقتسام رغيف الخبز قاموا باقتسام دولتك فيما بينهم، ولا تسألني يا مولاي لم لم نحرك ساكنا، لاننا كنا نغط في العسل ولم نعرف بهذا إلا بعد قيام الثورة الشيوعية في روسيا وسربت وثائق الدولة السرية.

ولما حضر الروم الى بلاد الشام يا مولاي بدأت هجرة اليهود الى بيت المقدسِ، وكنا نغط في العسل ايضا الا قلة مؤمنة باعت نفسَها لله في أحراش يعبد كان منهم عز الدينِ القسام

ثم إن الجنرال ديغول – والجنرال رتبة عسكرية تشبِه حذاء خالد بن الوليد – ذهب الى قبرِِ صلاح الدينِ ورفصه بقدمه، وقال له: ها قد عدنا يا صلاح الدين والآن قد بدأت الحروب الصليبية !!!

وستستغرب أيضا يا مولاي حين تعرف أن اليهود كانوا كرماء معنا جدا، فبغض النظرِ عن دير ياسين وكفرقاسم وصبرا وشاتيلا إلا أنهم أعطونَا دولة في داخلِ دولتهم، فقمنا بإعمال عقلنا وجعلنا من الدولة دولتينِ، ثم إن البعض منا نظر حوله فاستكبر غزة وأراد أن يقسم نصف الدولة إلى دولتينِ، فما كان من بعض الأخوة الا أن توجهت اليه وحاورته بهدوء، صحيح كانوا يحملون سلاحا وقوات مدججة ألا أن الحوار كان هاديء وبأخوة!!! ….. ثم إن الجماعة اقتنعوا بالحسنى، وأنا اضمن لك أن لا يعودوا إلى عملتهم تلك!

ونسيت ان اخبرك يا مولاي ان بعض حكامنا الأشاوس قد منعوا الحجاب في الدوائرِ الرسمية والجامعات حفاظا على منظر الدولة الحضاري، ومنهم من أمرِ الشعب بالافطارِ في رمضان، لان الصيام يؤثر على عجلة الانتاج!! والغريب ان احد عشرة شهرا من الافطار لم تكن ترفع من مستوى دخلِ الفرد وخدمات الدولة!

وأبشرك يا مولاي أن العلم قد عم الجميع، وأصبحنا نفتي يمينا وشمالا … وأصبح الفتي فينا مفتيا ويأخذ عنه أيضا!!! وأزيدك من البشري بأن البعض أفتي بجواز الرضاعة من الزميلة في العمل لتجنب الخلوة!!!

وأبشرك يامولاي بأن القبلة للغريبة عنا أصبحت جائزة شرعا!!! وأصبح البغاء بالشوارع وعلي العلن!!! والروعة أيضا أن الخمور تباع بالمتاجر!! لقد تقدمت بنا الحضارة … لقد غدونا يامولاي شعب متحضر!!!

وبالعودة الى الروم يا مولاي فهم على مقربة منك الآن انهم يشربون من دجلة.

مولاي هذه بعض اخبار دولتك، خشيت عليك ان اخبرك بكلِ ما حدث، والاسماء أخفيتها عنك خوفا من قول الحق وأن أحجز بزنزانة طولها وعرضها متر!! فنحن يا مولاي أصبحنا نخشي قول الحق!! خوفا علي أبداننا وأرزاقنا، أصبحنا يا سيدي نخاف أن تقطع ألسنتنا …. ولم يعد قول الحق جهاد .. فالسلطان يامولاي يمتلك الأبدان ….

مولاي ….. يا ليتك تقوم من مماتك وتشاهد وطن كنت تخاف ان تتعثر به دابة …. لقد أصبحت الدواب أكثر كرامة من مواطنيك!!!!

منقولة مع التعديل


أخي و أستاذي عماد القاضي

والله أني عاجز عن قول أي كلمة بعد الكلام الذي قلته سيدي ..

حقيقة الحزن يمتلكني … بعد ما قرأت هذا الموضوع …

مولاي ….. يا ليتك تقوم من مماتك وتشاهد وطن كنت تخاف ان تتعثر به دابة …. لقد أصبحت الدواب أكثر كرامة من مواطنيك!!!!

لا حول ولا قوة إلا بالله

اللهم أرزقنا رجلا كعمر يا رب العالمين

لم يبقى لنا إلا التمني …

لا حول ولا قوة إلا بالله

أعذرني سيدي والله لا أجد كلاما بعد كلامك

شكرا أخوك

ساري

كلام لامس الجرح ورفع الضغط في نفس الوقت إلا متى سنبقى هكذا والله لقد ملت النفس من الذل و الضعف أسال الله الفرج القريب

أشكرك أستاذي الفاضل على النقل الرائع ……..دمت بخير

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

أخي العزيز sari 16

لو قدر لي أن أكتب أكثر لكانت صفحات المنتدي عاجزة عن إسيعاب
ما يدور بالخلد وما يؤرق النفس …. ولكن يكفي الاشارة
لك الشكر علي مرورك علي الموضوع
ولك مني كل احترام وتقدير

سيدتي الكريمة سيل الحب

الشكر لك ولمرورك علي الموضوع
أراح الله نفسك من القهر وما يصاحبه من ضغوط
لك مني كل احترام وتقدير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.