سونيت 152
وليم شكسبير
وليم شكسبير
تعرفين أنني من أجل حبك خنت عهود زواجي،
أما أنت فخائنة مرتين، إذ تقسمين بحبك لي؛
فأنت تنكثين بعهد زواجك، كما تمزقين عهدك الجديد بالاخلاص
عندما تؤكدين كرهك لي بعد اندفاعنا للحب من جديد.
.
ولكن لماذا أدينك لأنك تحنثين بالقسم مرتين
بينما حنثت أنا عشرين مرة؟ إني أنا الأكثر خيانة للعهد،
لأن كل ما أقسمت به لم يكن إلا خداعاً لك.
وكل إيماني الصادق بك صار ضائعاً؛
.
لأنني أقسمت اليمين العظمى بحنانك العميق،
أقسمت بحبك، أقسمت بصدقك، أقسمت بوفائك؛
ولكي أجعلك الضوء المشع، أسلمت عيني للعمى،
كيلا تقسمان بشيء عكس ما ترى؛
.
لأنني أقسمت أنك أنت الجميلة: لشد ما أنا كاذب سفيه،
إذ أقسم ضد الحقيقة، بهذا الكذب الكريه.