ضعف الأنظمة العربية عزّز وجود “القاعدة”
قال خبير أمريكي في شهادة له أمام لجنة مختصة بمجلس النواب الأمريكي، إن ثورات الربيع العربي وضعف الأنظمة العربية، مكن تنظيم القاعدة من إيجاد مواطن جديدة لها.
وذكر سيث جونس، الخبير لدى مؤسسة “راند” في شهادة له أمام اللجنة الفرعية المكلفة بمسائل الإرهاب، يوم الخميس الماضي، أن الثورات العربية التي أدت إلى هشاشة الأمن في عدة دول بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، وفرت “فرصا” لجماعات القاعدة لتثبت مراكزها في هذه المناطق. وأشار الخبير إلى النزاع الطائفي الحالي في الشرق الأوسط بين السنة والشيعة، زاد من قوة الجماعات الإرهابية السنية، لاسيما القاعدة. وحذر الباحث في جلسة الاستماع الذي شارك فيها خبيران آخران، من أن تستمر القاعدة وفروعها المنتشرة في “المقاومة”، لأنه لم “يتم هزمها بعد”.
وذكر على سبيل المثال تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وأنصار الشريعة في شمال إفريقيا، والقاعدة في العراق والقاعدة في شبه الجزيرة العربية (اليمن) والشباب (الصومال) والجماعة المنشاة مؤخرا جبهة النصرة (سوريا). وأشار الخبير إلى أن “مكافحة تنظيم القاعدة ستكون طويلة وستمتد على عدة عقود وليس لبضع سنوات فقط، كما كانت الحرب الباردة. وقال الخبير بـ"اميريكن انتربرايز انستيتيوت” المحافظة فريدريك كاغان خلال تدخله أمام الكونغرس، إن “عملية مكافحة تنظيم القاعدة توجد في أسوأ حال”.
وجاء تحليله مقاربا لزميله من راند، مشيرا إلى أن فروع القاعدة بشمال إفريقيا وغربها وفي العراق وسوريا واليمن “قد قامت بتوسيع مناطق نشاطها وقدراتها، وتبدو أنها جاهزة لمواصلة هذا التوسع”، مشيرا إلى بروز جماعات جديدة في مصر أبدت ميولها للقاعدة، لكنها ليست تابعة لها، بينما يبدو أن جماعات أخرى على غرار بوكو حرام بنيجيريا، أنها تتقرب من هذه المنظمة. وقال إن التوجهات الحالية تشير إلى توسع كبير ومستمر لفروع القاعدة، وإنه من الصعب أن نرى كيف يمكن لسياسات مكافحة الإرهاب التي تخوضها الولايات المتحدة ودول أخرى أن تحتوي هذا التوسع أو تحد منه. واعتبر أنه “على الأمريكيين أن يفكروا جديا في إمكانية أنهم في طريق خسارة الحرب ضد القاعدة”.
وأكد الخبير الذي انتقد بشدة سياسة باراك أوباما في مجال مكافحة الإرهاب، أن الرئيس الأمريكي مخطئ في التمييز بين فروع القاعدة التي أعربت عن نيتها في الاعتداء على الولايات المتحدة، عن تلك التي لم تعرب عنها. وأردف يقول، إنه حسب رأي حكومة أوباما، فإن الجماعات الإرهابية، على غرار القاعدة في المغرب الإسلامي والشباب وكذا الإمارة الإسلامية للقوقاز، التي لم تعرب عن نيتها في الاعتداء على الولايات المتحدة، لا تمثل حتما تهديدا مباشرا على الأمن الوطني الأمريكي، غير أن هذه النظرة المتفائلة نسبيا تقوم على عدد معين من الفرضيات التي تعد مصداقيتها “قابلة للنقاش”.
السبت 20 جويلية 2024
الجزائر: ع.إبراهيم
لانها أنظمة ضعيفة الى درجة دعتهم يتلقون الأوامر منكم
وكلامك تحدث عن جزء واحد او سبب واحد لتعزيز هذا الوجود
وتقاضيت عن الاجزاء او الاسباب الاخرى
واهمها هو دعمكم لهذا التنظيم الذي زرعتموه بأنفسكم
لكن هذا لن يستمر والشعوب العربية ستركل هؤلاء عن قريب بعون الخالق
التمميز والرقى والأخييه الغالية
شكراً لكِ
بوركت الانامل اخي عمر
هذا بالفعل الرد الذي كان ينتظره هذا المقال
لا عدمنا حضورك وتعقيبك القيّم