تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » عبير والجرح

عبير والجرح 2024.

  • بواسطة

وستبدأ مراسم الفصول وطقوس الوجع
معلنه مع رذاذ المطر
دموع تشتهي الموت


من اين ابدأ سرد القصه ومن اين اللملم ما يتناثر واجمعه
لست ادري

لنتحدث عن عبير
عن تلك الطفله التي كانت ببيت قديم
اثاثه من خشب قد كان غذاء للفئران
الشمس تهجر ذلك البيت الحزين
وبقلب النهار تحتاج لاشعال الضوء فالعتمه تغمر كل الجدران
فقيره ولكن
غنيه
باحساس يكاد معدوم في القصور وبمقابض ابواب من ذهب يمتلكوها الاثرياء
افطارها ماء وقطعه خبز
واحيانا في عز الشتاء
تتلحف بقطعه باليه
فلمدفئـــــــــه تحتاج لشيء غالي وليس للتر من الماء
لا اشعال نار بالغرفه التي يكاد من رطوبتها يموت الرضيع


وحتى تستر صقيع ظلوعها تبحث عن كنزه صوفيه بخزانه لا باب لها فالباب قد كسر
ومحال هنا بعد الكسر اصلاح الاشياء
ولا زلنا مع الطفله عبير
كبرت دون ان تدري وقبل ان تشتري لعبه كالاطفال
او تتسلق ارجوحه العيد وترتدي الثوب الجديد
ظفيرتها تكاد تصل لخصرها
رائعه التقاسيم
عيناها حكايه لا تعرف تفاصيل اسرارها
تبتسم بوجهك
كانها ملكه وتمتلك كل الاشياء
وهي بالحقيقه محرومه حتى
من لذة النوم
اذ زجاج النافذه مكسو
وصوت العاصفه
يمنع جفنيها النوم بسلام

امست عبير ف السادسه عشر من عمرها
الان


وطرق الباب غريب جاء من بلاد قريبه
يريد الزواج بها
فكان الاب فرحا
اذ جائه طبق من ذهب
فامست عبير الطفله التي تحلم بلعبه تداعبها بين يديها
امست هي
تلك اللعبه وبيعت بالمزاد
ولا زالت ظفيرتها
معقوده لاتحل
كباقي حياه عبير المليئه بالاسرار ولن تحل

وذهبت عبير عروس تزف للمجهول
وهي لا زالت على المقعد المدرسي ولم تنهي تعليمها
ذهبت لتهجر الكتاب والدفتر الممزق وتلك الغرفة الموحشه
بكت كثييرا
وهي تودع ماضيها وبقايا اوجاعها
تشتهي الموت هنا
عند اطراف عتبات البيت
على ان تزف للبعيد
ولكــــن

هذا قدرها
وتزوجت
وعانقت والديها واخوتها الصغار وسافرت الى بلاد بعيدة قريبه

لوحدها هناك
تجهل تفاصيل الاشياء
وما يدور خلف اسوار ذلك القصر
وصفت بيتها بانه قطعه من الجنه
ولكن ما قيمه النبع وهي تشعر بالظمأ

وما جمال اللوحه ولا نبض فيها
ما سر وجعها الان ؟؟
؟؟
ما سر هذا الالم وشهوة الموت
؟؟
وقد حظيت بالقصر والطعام الشهي المذاق
ما سر ان تبكي على وسادتها
؟؟
وافطارها سلة من فاكهة كانت تحلم بها
وهي طفله بتلك الغرفه الرطبه

وجاء الفجر تلو الفجر
وفي لحظه المساء يتجدد الوجع الكامن
بقلب عبير
ماذا اصابكي يا صغيرتي
لما ملامحك كئيبه الى هذا الحد
تناظر المرايا ولا ترى الا تحطم الاشياء
اجابت لنفسها حين كانت تحدث جدران قصرها الصماء
وبصوت خافت يكاد لايسمع
اود الهروب من هنا
ليتني بقيت بتلك الغرفة الرطبه

واسمع صوت الرياح والعاصفه

جائت لزوجها بكل هدوء طفله اشتقت لامي
كان لعبير هناك اربعه شهور
ولا زالت تحتفظ بصمتها وسر الجنون الذي يدفعها لاشتهاء الموت حين تبكي

اجابها اذا سنسافر في الصباح
جهزي نفسكي يا صغيرتي
عادت لامها
وقالت
ارجوكي لاتعيديني معه
انني اعتصر كل يوما وجعا ولا يسمع صرختي الصامته احد
امها بدهشه تقول
لماذا يا عبير
؟؟
انني اراه رجلا طيبا ويمنحك اغلى الهدايا واثمن الاشياء
قالت عبير كلمه واحده وبعدها خيم الصمت ارجاء بيتهم القديم


قالت عبير
امي
انني لا زالت العروس العذراء
ما زلت عبير البتول
وهو لم يعاشرني كما تعاشر النساء

التزمت الام الصمت والدمع على وجنتيها يحرق المكان
واسدل الستار وعادت عبير لغرفتها تحتضن كنزتها القديمه وبقايا جنون الامس
عادت عبير كما رحلت
طفله ولا زالت حتى هذا اليوم
الفتاة العذراء

قصه كتبتها بقلمي __ من ملف اوراقي القديمه

يعني اقول ايه بس ؟
لا حول ولا قوة الا بالله
انا عن نفسي لا احبذ الزواج المبكر من الاساس
الفتاه تحت العشرين تكون مجرد طفله صغيرة
تفرح باقل الاشياء
فكيف يحملونها مسؤوليه بيت وزوج واسرة
اما بالنسبه للقصه
يعني المفروض حقوقها الشرعيه من حقها المطالبه بها
فاذا لم تنفذ فبسهوله تستطيع تركه
هذا هو شرعنا
ربنا يعينها
ميرسي ياقمر على القصه الحلوة
دائما انتي مبدعه عزيزتي
في حفظ الله ورعايته
مشكوره ياا زين الصبايااا

قصة رائعة فعلا

هذه من أحدى مساوء الزواج المبكر

يعطيك العافية غاليتي زينه

وووودي وتقديري

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
يسلمو يا عسل على القصة
هذه عينة من مساوئ الزواج المبكر
يسسلموو يا عسل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.