تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » فضل يوم الجمعه

فضل يوم الجمعه 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين القائل في محكم تنزيله
(يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فسعوا الى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون) والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه القائل : "خير ايامكم يوم الجمعة" رواه ابو داوود
والقائل: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة"

فللجمعة آداب واحكام يجب على كل مسلم العمل بها واغتنام الاجر العظيم من الله عز وجل.

فضل صلاة الفجر في يوم الجمعة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"افضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة"
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني – المصدر: السلسلة الصحيحة – الصفحة أو الرقم: 1566
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أكثروا الصلاة عليّ يوم الجمعة وليلة الجمعة فمن صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا .".
لراوي: أنس بن مالك المحدث: الذهبي – المصدر: المهذب – الصفحة أو الرقم: 3/1181
خلاصة حكم المحدث: إسناده صالح
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ان افضل ايامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ قالوا يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت يعني بليت فقال إن الله عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء".
الراوي: أوس بن أوس المحدث: المنذري – المصدر: الترغيب والترهيب – الصفحة أو الرقم: 2/405
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]

الغسل يوم الجمعة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا جاء احدكم الى الجمعة فليغتسل".
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: أحمد شاكر – المصدر: مسند أحمد – الصفحة أو الرقم: 7/111
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

فضل التطيب واللباس الحسن يوم الجمعة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من اغتسل يوم الجمعة فأحسن غسله وتطهر فأحسن طهوره ولبس من أحسن ثيابه ومس ما كتب الله له من طيب أهله ثم أتى الجمعة ولم يلغ ولم يفرق بين اثنين غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى".
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: الألباني – المصدر: صحيح ابن ماجه – الصفحة أو الرقم: 907
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

فضل التبكير الى صلاة الجمعة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على ابواب المسجد فيكتبون الاول فالاول فمثل المُهَجر الى الجمعة كمثل الذي يهدي بَدَنه ثم كالذي يهدي بقرة ثم كالذي يهدي كبشاً ثم كالذي يهدي دجاجة ثم كالذي يهدي بيضة فإذا خرج الامام وقعد على المنبر طووا صحفهم وجلسون يسمعون الذكر".
مُخرّج في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه

مناهي في يوم الجمعة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا قلت لصاحبك انصت يوم الجمعة والامام يخطب فقد لغوت".
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 851
خلاصة حكم المحدث: صحيح

التأخر:
فقد جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال له رسول الله "اجلس فقد آذيت" وفي رواية " آنيت" اي ابطأت وتأخرت.
الراوي: عبدالله بن بسر المحدث: المنذري – المصدر: الترغيب والترهيب – الصفحة أو الرقم: 1/346
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا يقيمن احدكم اخاه يوم الجمعة ثم يخالف الى مقعده فيقعد فيه ولكن يقول افسحوا".
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 2178
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فضل قراءة سورة الكهف:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة اضاء له من النور ما بين الجمعتين".

الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترغيب – الصفحة أو الرقم: 736
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فضل التنفل يوم الجمعة:
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يصلي بعد الجمعة ركعتين.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا جاء احدكم يوم الجمعة والامام يخطب فليصل ركعتين ثم ليجلس".

التخلف عن الجمعة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لينتهين اقوام عن ودعهم الجمعات او ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن
من الغافلين".

من فضائل الجمعة تكفير السيئات:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من غسل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر ودنا من الامام فأنصت كان له بكل خطوة يخطوها صيام سنة وقيامها وذلك على الله يسير".

ساعة الاجابة فيها:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ان في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً الا أعطاه اياه، وقال بيده يقللها".

واختلف العلماء فعند مسلم من حديث ابي موسى (هي ما بين ان يجلس الامام الى ان تقضى الصلاة) وعند ابي داود والنسائي ( فالتمسوها اخر ساعة من الجمعة) وفي رواية وهي بعد العصر.

حسن الختام يوم الجمعة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ما من مسلم يموت يوم الجمعة او ليلة الجمعة الا وقاه الله تعالى فتنة القبر".

نسأل الله عز وجل يرزقنا كل حسنة في يوم الجمعة
وان يستجيب دعواتنا وان يميتنا فيها

جزاك الله كل خير على الموضوع الرائع

اسمحي لي أختي الكبرى زهرة العراق أن اضيف سند الأحاديث و اخراجها زيادة في التأكيد فقط

حديث " من اغتسل يوم الجمعة ، ومسّ مِن طيب إن كان له "

روى البخاري من حديث سَلْمَان الْفَارِسِيّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَتَطَهَّرَ بِمَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ ثُمَّ ادَّهَنَ أَوْ مَسَّ مِنْ طِيبٍ ثُمَّ رَاحَ ، فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ ، فَصَلَّى مَا كُتِبَ لَهُ ، ثُمَّ إِذَا خَرَجَ الإِمَامُ أَنْصَتَ ؛ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى .

حديث : " إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على أبواب المسجد … " مُخرّج في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

أن للماشي إلى الجمعة بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها .. هذا صحيح
قال عليه الصلاة والسلام : مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ ، ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ ، وَدَنَا مِنْ الإِمَامِ فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ ؛ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه . وصححه الألباني .

أن جهنم تُسْجَر كل يوم من أيام الأسبوع إلاَّ يوم الجمعة، ولذلك جاء النهي عن الصلاة وقت الزوال ، فقال عليه الصلاة والسلام : صَلِّ صَلاةَ الصُّبْحِ ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَتَّى تَرْتَفِعَ ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ حِينَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ ، وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ ، ثُمَّ صَلِّ ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى يَسْتَقِلَّ الظِّلُّ بِالرُّمْحِ ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلاةِ ، فَإِنَّ حِينَئِذٍ تُسْجَرُ جَهَنَّمُ ، فَإِذَا أَقْبَلَ الْفَيْءُ فَصَلِّ ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلاةِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ ، وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ . رواه مسلم .
واسْتُثنِي من ذلك يوم الجمعة ، فإنه لا يُنهَى عن الصلاة وقت الزوال ، ودلّ عليه حديث سلمان رضي الله عنه ، وقد تقدّم قبل قليل .

وليس معنى تُسْجَر أنها تُحْمَى ، وإنما معناه أنها تُوقَد .
قال القاضي عياض : وقوله : " حين تُسجر جهنم " أي : تُوقَد . اهـ .

وأما هذا : (وفي حديث كعب: "… والصدقة فيه أعظم من الصدقة في سائر الأيام " [موقوف صحيح وله حكم الرفع]) ، فليس بصحيح ؛ لأنه مرويّ عن كعب الأحبار ، وهو من التابعين ، وهو معروف بتحديثه عن كُتُب أهل الكتاب ، وليس لقوله حُكم الرفع ، ولا هو موقوف أيضا ؛ لأن الموقوف ما كان مِن قول الصحابي .

وقال ابن القيم :
وشاهدتُ شيخَ الإِسلام ابن تيمية قدس اللّه روحه ، إذا خرج إلى الجمعة يأخذُ ما وَجَد في البيت مِن خُبز أو غيره ، فيتصدق به في طريقه سرًّا ، وسمعته يقول : إذا كان اللّه قد أمرنا بالصدقة بين يدي مناجاة رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ، فالصدقة بين يدي مناجاته تعالى أفضلُ وأولى بالفضيلة .

وبالنسبة للزيادة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه المرفوع : إذا قلت لصاحبك : أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت " رواه البخاري ومسلم .
وعند أبي داوود من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : ومَن لغا وتَخطى رقاب الناس كانت له ظهرا .

وهذه الرواية لا تتعارض مع رواية الصحيحين، وإنما هي بِمعناها ؛ لأن معنى اللغو ذهاب أجر الجمعة ، مع أنه لا يُطالب بإعادتها .
قال القاضي عياض : وألغيت الشيء طرحته ، وألْغَيت إذا أتيت بِلَغْو .
وقال النووي : اللَّغْو ، وَهُوَ الْكَلام الْمَلْغِيّ السَّاقِط الْبَاطِل الْمَرْدُود .

واللغو يكون بالقول ويكون بالفعل ، ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ فَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ وَزِيَادَةُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ، وَمَنْ مَسَّ الْحَصَى فَقَدْ لَغَا . رواه مسلم .

والله تعالى أعلم.

الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد

جزاك الله خيرا اختي على هذه الاحاديث
وشكرا للاخ سامر على الاضافة
جزاك الله خير اختي في الله
موضوع مفيد
بارك الله فيك ونفع الله بك المسلمين
الله لايحرمنى من جديدك ومفيدك
تحياتي لك
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامرx
جزاك الله كل خير على الموضوع الرائع

اسمحي لي أختي الكبرى زهرة العراق أن اضيف سند الأحاديث و اخراجها زيادة في التأكيد فقط

حديث " من اغتسل يوم الجمعة ، ومسّ مِن طيب إن كان له "

روى البخاري من حديث سَلْمَان الْفَارِسِيّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَتَطَهَّرَ بِمَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ ثُمَّ ادَّهَنَ أَوْ مَسَّ مِنْ طِيبٍ ثُمَّ رَاحَ ، فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ ، فَصَلَّى مَا كُتِبَ لَهُ ، ثُمَّ إِذَا خَرَجَ الإِمَامُ أَنْصَتَ ؛ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى .

حديث : " إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على أبواب المسجد … " مُخرّج في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

أن للماشي إلى الجمعة بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها .. هذا صحيح
قال عليه الصلاة والسلام : مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ ، ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ ، وَدَنَا مِنْ الإِمَامِ فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ ؛ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه . وصححه الألباني .

أن جهنم تُسْجَر كل يوم من أيام الأسبوع إلاَّ يوم الجمعة، ولذلك جاء النهي عن الصلاة وقت الزوال ، فقال عليه الصلاة والسلام : صَلِّ صَلاةَ الصُّبْحِ ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَتَّى تَرْتَفِعَ ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ حِينَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ ، وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ ، ثُمَّ صَلِّ ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى يَسْتَقِلَّ الظِّلُّ بِالرُّمْحِ ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلاةِ ، فَإِنَّ حِينَئِذٍ تُسْجَرُ جَهَنَّمُ ، فَإِذَا أَقْبَلَ الْفَيْءُ فَصَلِّ ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلاةِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ ، وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ . رواه مسلم .
واسْتُثنِي من ذلك يوم الجمعة ، فإنه لا يُنهَى عن الصلاة وقت الزوال ، ودلّ عليه حديث سلمان رضي الله عنه ، وقد تقدّم قبل قليل .

وليس معنى تُسْجَر أنها تُحْمَى ، وإنما معناه أنها تُوقَد .
قال القاضي عياض : وقوله : " حين تُسجر جهنم " أي : تُوقَد . اهـ .

وأما هذا : (وفي حديث كعب: "… والصدقة فيه أعظم من الصدقة في سائر الأيام " [موقوف صحيح وله حكم الرفع]) ، فليس بصحيح ؛ لأنه مرويّ عن كعب الأحبار ، وهو من التابعين ، وهو معروف بتحديثه عن كُتُب أهل الكتاب ، وليس لقوله حُكم الرفع ، ولا هو موقوف أيضا ؛ لأن الموقوف ما كان مِن قول الصحابي .

وقال ابن القيم :
وشاهدتُ شيخَ الإِسلام ابن تيمية قدس اللّه روحه ، إذا خرج إلى الجمعة يأخذُ ما وَجَد في البيت مِن خُبز أو غيره ، فيتصدق به في طريقه سرًّا ، وسمعته يقول : إذا كان اللّه قد أمرنا بالصدقة بين يدي مناجاة رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ، فالصدقة بين يدي مناجاته تعالى أفضلُ وأولى بالفضيلة .

وبالنسبة للزيادة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه المرفوع : إذا قلت لصاحبك : أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت " رواه البخاري ومسلم .
وعند أبي داوود من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : ومَن لغا وتَخطى رقاب الناس كانت له ظهرا .

وهذه الرواية لا تتعارض مع رواية الصحيحين، وإنما هي بِمعناها ؛ لأن معنى اللغو ذهاب أجر الجمعة ، مع أنه لا يُطالب بإعادتها .
قال القاضي عياض : وألغيت الشيء طرحته ، وألْغَيت إذا أتيت بِلَغْو .
وقال النووي : اللَّغْو ، وَهُوَ الْكَلام الْمَلْغِيّ السَّاقِط الْبَاطِل الْمَرْدُود .

واللغو يكون بالقول ويكون بالفعل ، ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ فَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ وَزِيَادَةُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ، وَمَنْ مَسَّ الْحَصَى فَقَدْ لَغَا . رواه مسلم .

والله تعالى أعلم.

الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد

مشكور اخي سامر وبارك الله بك

اضافه رااائعه ومفيدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.