تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » قد توقف قلمي الى عرابي نزار المصري

قد توقف قلمي الى عرابي نزار المصري 2024.

الَى عَرَّابِي سَيَتَوَقَّف قَلَمِي رَغْما عَنِّي..

فَقَد ذَهَبَت الَى الْسَّمَاء يَا مَن احِبُك..

صَقَب كُنْت فِي كُل مَآَرِبُك..

كُنْت فِي سِنِيِنِي صَلَج

فَعَدَلْت بِي
وَنَثَرْت بِي فِي ضَدَد

عَرَّابِي كُنْت عِرَهُنِي فِي شِتَائِي

وَغَدَت بَرْدِي فِي صَفَائِي..

نِزَار مِن حَبِيْبَة الْدُّنْيَا كُوِّنَت

تُنَادِيْنِي بِصَوْت الْحَانِي قَد رَحَلْت..

تَقَبَّضَت الْكُفُوُف وَذَابَت الْجُفُون

وَتُقَطِّع الرِّجَى وَسَحَقَت بِالَعُذُوب

لَيْس لِي مُنْتَظِر

انْت رَحَلْت وَتَرَكْت لِي مَوَاثِيْق الُنْبُوب..

اثْقَلَت كَاهِلِي وَاتْعَبْت مُسْتَقْبَلِي يَا اسْتَاذِي..

قُل لِي بِرَبِّك الْكَرِيم كَيْف لِي مُضِي ايَّامِي

وَانْت حَتَّى هَجَوْعِك لَا بِوُجُوْد اشْرَق

يَا انّي مُعَذَّب مُهْلِك كَيْف لِي ان لَا اوَدِّعُك
بِقُبْلَة فَوْق اجْفَانَك

يَانِي كَارِه عِيْشَتِي كَيْف لِي ان لَا اوَدِّعُك
بِقُبْلَة عَلَى يَدَيْك يَا عَرَّابِي

يَا ابِي وَاسْتَاذِي وَاخِي

وَهَوَائِي وَدَمْعِي وَضَحْكِتِي ..

لِي نَصِيْب و وَسُوْء حُظُوْظ مَع الْوَدَاع

فَشِل وَعْتَادَة مُنَظِّر مَع الْفِرَاق..

لِي عَادَة لَا مُتَصَرِّف بِهَا

رَبَض فِي كُل احْزَانِي

الَا انْت يَاعْرَابِي

قَد فُجِعْت وَفُجِعْت وَفُجِعْت

لَا ادْعِي ذَلِك

مَع الْايّام يَقُل الْحَزَن عَلَى الْفِرَاق

وَلَكِن مَعَك يَزِيْد يَا عَرَّابِي

فَوَاللَّه قَد بَلَغ حُدُوَد الْتَّفَجُّر بْعَادِك

رَحِيْلِك قَد اقْتَم الْوَانِي

رَحِيْلِك قَد هُزِم تَفَائُلِي

رَحِيْلِك قَد قُتِل فَرْحَتِي

رَحِيْلِك قَد سُحِق عِلَلِي..

لَا اقِف ضِد الْقَدْر

وَلَن اتجرّأ بِذَلِك..

فَانّا الَيْك وَمَعَك نِهَايَتِي..

وَلَكِن رَحَلَت عَزِيْزَتِي ومُرْبَيَّتِي

وَرَحْل عَرَّابِي وَمُعَلِّمِي

وَصِرْت وَحِيْدَا يَا حَبِيْبِي

صِرْت صَفَحَات بِلَا غِلَاف

اصْبَحْت قَلْم بِلَا حِبْر

وَبَقِيَت قَلْبِا بِلَا نَبْض

وَسَاكُون رُوْحا بِلَا جِسَد..

رَحِمَك الْلَّه يَا عَرَّابِي

الْعَالَم بِكُل شَي سَيَهْدْنِي

صُوْرَتَك لَم ارَاهَا

بَسْمَتِك لَن اسْمَعْهَا

نَصَائِحُك اقَفَل بَابُهَا..

وَدُعَائِي لَك سَيَطُوْل يَا اسْتَاذِي..

وَسَيَتَوَقّف قَلَمِي الَى نِهَايَة الْعَام ..

كَيْف لِي ان اهذّر وَعَرَّابِي لَا يُحَاكِمُنِي او يُحْيِيْنِي..

الَى جُنَّة الْخُلْد يَا اسَاسِي فِي الْبَوْح..

الَى جَنَّات الْفِرْدَوْس يَامَن سَلَكْت بِفَضْلِه انْقَى الْطُّرُقَات..

ادْعُوَا لَه بِالْرَّحْمَة ..

وَادْعُوا لِي بِالطُمَانِينَة..

كَان هُنَا طَالِب مِن طُلُاب مَدْرَسَة الْمَرْحُوْم نِزَار الْمِصْرِي فِي كِتَابَة الْخَوَاطِر..

بَنْدَر خَلِيْل..
تَمُت بِحَمْد الْلَّه
12-5-2011
9-جَمَاد الْثَّانِي-1432هـ

نُسْخَة الَى اسْرَة الْمَرْحُوْم..

تَقْبَلُوَا مِنِّي فَائِق إِحْتِرَامِي لِسِيَادَتِكُم..

حبيبى يا أخى بندر

كان يقول لى لدينا أبنودى صغير

كنت أجبه وكيف لا

كان لى عطس رومانسى للحرف

كان نهراً عذباً صافياً

كان ربيعاً ينطق بلهمس

كنت أرى وأشم الورود معه فى كل خاطره

أبكيه اليوم بدمعى وقلبى وكلى

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته

رحمة الله عليك اخى واستاذى وحبيبى نذار

أنا لله وأنا أليه راجعون

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ,,حنون,,
حبيبى يا أخى بندر

كان يقول لى لدينا أبنودى صغير

كنت أجبه وكيف لا

كان لى عطس رومانسى للحرف

كان نهراً عذباً صافياً

كان ربيعاً ينطق بلهمس

كنت أرى وأشم الورود معه فى كل خاطره

أبكيه اليوم بدمعى وقلبى وكلى

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته

رحمة الله عليك اخى واستاذى وحبيبى نذار

أنا لله وأنا أليه راجعون


يا اخي حنون قد اتعبني الفراق والله..

رحمة الله عليه..

كان استاذنا في كل شيء..

رحمة الله عليه..

ولا حول ولا قوة الا بالله..

ااه يا استاذي ااه يا عرابي..

قد رحلت وفجرت دمعي على وجنتي..

الصبر هو ما ساكونه داخل احزاني ..

تقبل مني فائق إحترامي لسيادتك..

أدمعت عيني .. و أدميت قلبي ..

شعرت أن من فُقِد قد كنت أعرفه ..

و أحمل له من المعزة كما تحمل انت ..

فـ والله كلماته وما كتب قد كانت

خير تعريف و شهادة له و لسيرته ..

و أغنتني عن معرفته كما عرفتموه أنتم ..

و الله حزنت كما و كأنني أعرفه ..

رحمة الله عليه.. عزائي لك أخي بندر

و عزائي لأسرة الفقيد الغالي ..

اسطورتنا

يا مروض الكلمة حين تعصى

يا منطق الحروف حين تصمت

لله درك والله لو كان هنا بيننا

لقبل راسك
ومسح دمعتك بكل عطف

لانك تحمل من الوفاء ما يحمل ابن

ومن الحكمة ما يحمل التلميذ النجيب

ومن الشفافية ما يحمل الفنان

فيا سيدي

اغرقت مدامعنا ونحن لا نعرفه

فكيف نلوم تلك العيون التي عرفته

ليس لنا الا ان نتوقف ونشاهد باعتزاز

مشاهد الانتماء والوفاء والحب

بين تلامذة رائعين

لاستاذ اثق تمام الثقه انه يستحق وفائكم

اسطورتنا

لا تحزن

فيكفيك ان روحه هنا بين السطور

تطل علينا من بين الكلمات

ابتسامته اراها تتلفت اليك

وتفخر بك

فخر الاب بابنه

وفخر المعلم بمن حذا حذوة

تقبل مني التعازي على جسد مات

واهنئك على الروح التي تسكن في حروفك

من استاذك نزار المصري

تقبل الود

اختك حــلا برق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.