أمتطي ريح المسافة
أحسبُ الاسفار نفياً
والتضاريسُ خرافة
موغل في سبر أغوار الجهات
تارةً احظى بسفح
تارة أبقى مطلا نحو اسراب الغبار
موغل في دهم ابواب اكتشافه
مطرق رأسي كأن اليأس آت
كل من آتي يجيب الصمت ما يخفي اختلافه
وكياني صرخة الفت صداها ضمه حشد القفار
فأنا ما زلت اقوى و اسوق الانتظار
امتطي ريح المسافه
عند منأى الليل اغفو
ألعق النشوة حُلماً
خلف ابعاد التقاطيع التي أحكمها دفق الرهافة
ثم احبو
لامد العمر جسرا لاجتيازات عفافه
فاراني لم ازل اصبو لوعد
اودع النذر على نصب زفافه
ووشمت الرمش رؤيا بين لحظيه تثار
واجتبيت الشوق فانهال يقينا
وجعلت الوجد في ذكراه يعدو
نحو اطلال ائتلافه
وامتطيت الافق نزحا
فانا العابر كالومض يسف الوهج في برق العيون
وسماها رفة تحدو على وقع الشجون
فاذا بي غارق يحكي اقاصيص انجرافه
وكاني عابد ظل سنينا وسط اركان اعترافه
سارب مابين افكار النكاية
ورجاءات الظنون
امتطي رحب المسافه
منزو عند ثنيات النهايه
تارة ارجع للامس احتفاءا
تارة ينقاد صرحي للمخافة
هيئتي تبدو كغيم
اثقل المزن ركابه
هائم بالهجر ترديه الجراح
موقن حتما بان العمر قد ارخى سدوله
كلما مر على ارض وراح
صورتي تفضح ما دب بوجهي
من تجاعيد اقامت مأتما فوق رماح
وانا ان سرت في دربي جوازا
مفتد ما في من الخطب …نواح
كل شيء في آجل
حائر انثر للشوك محاله
ذاك حملي فوق كتفيّ مباح
شعر:فاضل الزباد – الكــويـــت
* نُشرت في جريدة القبس الكويتية.
من اعماق قلبي شكرا لك
مع السلامه