السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أتى النبي صلى الله عليه وسلم بيت عائشه رضي
الله عنها في ليلتها ونام معها حتى اذا رأى انها نامت
قام صلى الله عليه وسلم بهدوء ولبس ثوبه ونعليه
ثم خرج قليلا قليلا وأغلق الباب برفق فاستيقظت
عائشه رضي الله عنها لانها لم تكن قد استغرقت
في النوم وهنا ثارت ثائرتها رضي الله عنها
وقد ظنت ان النبي صلى الله عليه وسلم ذهب الى
بعض ازواجه في ليلتها فلبست ثيابها وخرجت
في الليل البهيم تتبع خطواته صلى الله عليه وسلم
فذهب النبي صلى الله عليه وسلم وعائشه وراءه
ترقبه من بعيد وتتبع خطواته حتى وصل صلى الله
عليه وسلم الى قبور البقيع وسلم على اصحابه
ودعا لهم واستغفر ثم رجع وخلع ثوبه ونعليه
ثم جلس في الفراش والتفت الى عائشه فراها
نائمه قد اغمضت عينيها كما لو كانت نائمه فعلا
ولكن حركة صدرها ونفسها الثائر يدل على انها
لم تكن نائمه فالتفت اليها صلى الله عليه وسلم
وقال : ياعائشه ماالخبر ففتحت عينها كانها
تستيقظ لتوها وقالت : لاشيء يارسول الله
فقال : لتخبريني او ليخبرني اللطيف الخبير
فقالت : والله يارسول الله خرجت فخرجت وراءك
وخشيت ان تذهب الى بعض نسائك فقال لها :
أظننتِ أن يحيف الله عليك ورسوله ؟
انتِ السواد الذي رأيته امامي ؟
قالت : نعم يارسول الله فضربها ضربة مداعبه في
صدرها وبين لها ان ظنها خاطىء
لنتأمل احبتي هذه الحادثه ونرى كيف هي اخلاقه
صلى الله عليه وسلم مع نسائه وكيف انه لم يغضب
واخذ الامر بكل هدوء ورويه
اللهم احشرنا مع الحبيب صلى الله عليه وسلم
لكم اجمل التحايا
الراوي: عائشة المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو الرقم: 974
خلاصة الدرجة: صحيح
يسلموو على المرور..
لا عدمنا هالطلة..