اللهم بغض إلى قلوبنا البدعة والمبتدعين،
وأرنا الحق حقا والباطل باطلا ووفقنا لأتباع
الحق والعمل به والدعوة إليه والصبرَ
على الأذى فيه ابتغاء وجهك وطلب مرضاتك.
قال تعالى ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ
اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) آل عمران:31
وإن منزلة المؤمن تقاس باتباعه للرسول صلى
الله عليه و سلم فكلما كان تطبيقه للسنة أكثر
كان عندالله أعلى وأكرم .
فإن أهم ما يعتني به المسلم في حياته اليومية
هو العمل بسنة الرسول صلىالله عليه و سلم
في جميع حركاته وسكناته وأقواله وأفعاله حتى ينظم
حياته على سنة الرسول صلىاللهعليه و سلم كلها من
الصباح إلى المساء .
قال ذو النون المصري : من علامة المحبة لله عز وجل ،
متابعة حبيبه صلى الله عليه و سلم في أخلاقه
، وأفعاله، وأوامره وسننه .
قال الحسن البصري : فكان علامة حبهم إياه ،
إتباع سنة رسوله .
إن من المصائب التي نعاني منها في حياتنا ،
أننا أصبحنا نعظم الدينار والدرهم أكثر من تعظيم السنة
ولو قيل للناس من يطبق سنة من السنن يأخذ مبلغاً من
المال ، لوجدت الناس يحرصون على تطبيق السنة في
شؤون حياتهم كلها من أن يصبحوا إلى أن يمسوا لأنهم
سوف يربحون من وراء كل سنة من السنن مبلغاً من المال
وبماذا ينفعك المال عندما توضع في قبرك
وينهال عليك التراب
قال تعالى ( بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى )
الأعلى:16-17 .
والمقصود بهذه السنن: هي ما يثاب فاعلها
ولا يعاقب تاركها وهي
" التي تتكرر في اليوم والليلة
وباستطاعة كل واحد منا أن يقوم بها "
في امان الله
الله يجازيك كل خير