تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » لحظــــــــــــــــة مـــــــــــن فضـــــــــــــلك ؟؟ .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لحظــــــــــــــــة مـــــــــــن فضـــــــــــــلك ؟؟ .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 2024.

  • بواسطة
بسم الله الرحمن الرحيم
لحظــة مـن فضـلك : ؟..؟؟؟
( قصة خيالية للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
( قصة خيالية للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )

قصـة الشــاب والصــوت :

( هـو ) يستمع جيداً لشفرة أثير تخترق حجب الصمت .. قادمة من أعماق الزمان .. قاصدة متعمدة نفساًً تشتكي من كثرة الهموم .. صوت يملك الإصرار .. ليدلي بحجة .. وتلك حجة مدلوله كالشمس غير محتاجة لمن يدق لها الناقوس .. هي حجة قائمة هنا منذ أن حط الزمن رحاله في غياب الضمير .. إنسانية تشتكي من كثرة الويلات في عصر هو محك في كل الخطوات .. أغلقت فيه منافذ الحيل .. وصودرت فيه أية ثغرة تبشر بالخيرات والانفراج .. كالح مالح وأجاج في الشراب .
و ( هـو ) ركن في ذلك الزمن الذي يواجه النكبات والويلات .. وهناك الملايين نسخ ( منه ) تدور في نفس المدار .. وحكايتهم هي نفس الحكاية المزعجة التي تدور رحاها في دائرة مفرغة لسنوات وسنوات .. وأجيال كثيرة مثله هي في عمق تلك الحكاية .. تقف في مهب الرياح .. عبثاً تحاول أن تتقي العواصف بكفوفها تلك المتواضعة .. ولكن تلك محاولات كلها عقيمة .. وآمالهم تشبه التعلق بقشة لا تملك نفسها وتتلاعب بها الرياح بين أمواج عاتية .. وتلك قصتهم تلك التي ملت وكلت من أمرها المحاولات العقيمة عبر السنين . كيف نبدأ القصة .. .. ومن أين نبدأ القصة ؟؟ .. وهل بقيت من الأيام ما تكفي ليصل ( ذلك الشاب ) لبـر أمان يجلب له ولأمثاله النوم .. الطريق ما زال بعيداً ولا أفق يلوح في نهاية نفق مظلم .. النفس لها مطالب .. كما كانت للنفوس في غابر الأزمان .. وتلك أحلام الإنسان والإنسانية بالفطرة أن يواكب حياةً وأحلاماً .. سعادة في عش يجمع .. وقلوب رحيمة برفقة تلتقي .. ثم براعم صغيرة تتواجد .. ثم إشارات أبوة وأمومة تشكل في رحاب أسرة كريمة .. تلك هي خلاصة أطماع أي إنسان ليكون في هذا الوجود .. و ( هـو ) واحد منهم .. ولكن المرحلة الآنية عصر لا يرحم .. وقسوة ظروف نهمة قاتلة لا تراعي ولا تجامل .. ولا تسمح بأية بوادر أمل .. فإذا بدأ أحدهم في جمع القشة الأولى لعش سعادة هنية فلا يجد إلا شوكة غير طائعة .. عصية تطاعن بقسوة وترفض الامتثال .. ثم عليه أن يحاور الشوكة مجدداً وعليه أن يحاور الظروف .. وكلها أبواب آمال موصدة بالأغلال .. وكل يوم هناك المزيد من الأغلال .. والطامة الكبرى أن الأيام تتسارع ولا تتمهل بل تضع طوبة فوق طوبة في بناء الأعمار .. فيجد العلامات قد لاحت .. والسنوات قد مرت لتقول له أن القطار على وشك الرحيل .. ذلك القطار في زحمته يعج بركاب يمثلون أجيالاً شابة بدأت تفارق الشباب .. ترحل مع القطار وعينها تدمع حسرة على حظ لم يكن متاحاً لهم بذلك المنوال .. تلك قصته وقصة الملايين من الشباب الذين يشاركونه المحنة .. العصر حاربهم بقوة وبقسوة .. والمصير في شأنهم كان مغايراً لكل العصور الماضية .. حيث كانت الحياة متاحة مرتاحة .. نية في نيل المرام .. ثم حياة تواكب السنة .. ثم أعمار وأحداث ثم خواتم الأمور .. أما بالنسبة لهم فالنية فقط تحط فوق الأرفف لتمثل الكفن الذي يرافق حتى القبر .. وهنا نجد القصة تنتهي مؤلمة مسحوبة بالزفرات .. وأحداثها تواكب المحن من المهد للحد .. حقائق مفجعة مؤلمة .. والوقفة القصيرة لاستماع القصة تحتاج لمن يستمع وعينه تدمع .. وأجيال وأجيال تتعاقب في المحنة .. وقطارات الأعمار تتسارع عاماً بعد عام .. لتجد في محطاتها زحاماً من العوانس والعزاب .. والعزبة من العزاب .. وعالم الكبار في غفلة عن أجيال تصارع القسوة بالمعنى دون سند كان يفترض .. وهو عالم يراوغ على مضض .. يدري ولكنه لا يريد أن يدري .. لأنه عن الحلول أعجز .. ولا يمثل طوق نجاة لهؤلاء .. بل هو عالم في حد ذاته يعاني من الويلات .. وهو في خضم أمواج أخرى تحكي قصة أخرى تماثل قصة ذلك ( الشـاب ) !! .

( قصة خيالية للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد ……….. الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد ……….. الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد ……….. الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد ……….. الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

اشكرك اخى الكريم على مجهودك وفى إنتظار جديدك
مشكـــــــــــــور اخوي يعطيك العافيه

تقبل مروري

شكرآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآ
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.