أخبار رمضان؟
ختمتم القرآن كام مرة ؟
وأخبار التراويح؟
ها بنصلي كام ركعة وبننام كام ركعة ؟
ماينفعش كده
احنا معندناش أي لياقة خالص بجد
سبحان الله
يعني شباب وأصحاء وكل ظروف الإعانة متوفرة بفضل الله
لازم نجاهد يا شباب
عشان ما أطولش عليكم
كنت عايز بس أقول نصيحة صغننة
كتير الواحد مننا مش بيلحق ينام شوية أثناء النهار ويلاقي الفطار جه، ويبقى خااااايف وقلقااااان من التراويح لأنه حاسس أنه هينام فيها
وبالفعل بعد العشاء ومع أول ركعتين يلاقي نفسه هينام ويتعب ومش قادر يكمل
يا ترى يعمل إيه
هأقول هنا نقط صغنونة لعلنا نستفيد بيها بإذن الله
أول حاجة ::
علل الناقة بالحدو تسرِ
ده مين ده بقى ؟
ده ببساطة مثل عربي معناه، اشغل الناقة بتاعتك بالإنشاد لها (الحدو) أننا قربنا نوصل خلاص… علشان تمشي وماتقفش
يعني ببساطة صبّر نفسك
قول لنفسك هما كلهم كام دقيقة والصلاة تخلص
الركعة بيقرأ الشيخ فيها ربع حزب يعني حوالي صفحتين ونص يعني يخلصوا بسرعة إن شاء الله
وكل ما تخلص ركعة قول لنفسك خلاص اللي باقي أقل من اللي فات بإذن الله
وهااااانت
بجد اقعد قول لنفسك كده (بس من غير ما تسرح في الصلاة يعني ) علشان تصبّر نفسك وتوصل بإذن الله
ولما تخلص اعزم نفسك هدية على عصير قصب (أو تمر هندي أو سوبيا للي مش بيحبوا القصب زيي)
تاني نقطة
هما بسسسس أول دقيقتين وبعدين خلاص
لما الواحد بيكون صاحي من النوم وكسلاااان ومش قااااادر يقوم من السرير ومش متخيل أنه هينزل يصلي الفجر أو يروح الكلية أو الشغل..
بيقى فعلا مش متصور أنه هيقدر
بس مجرد ما يقوم ويخش الحمام ويشرب ميه ولا حاجة بيفوق بفضل الله
فهما فعلا أول دقيقتين بس… هتصبر فيهم هتكمل بإذن الله
هتقع ومش هتقدر تصبر.. يبقى هتفضل على طول كده
تالت نقطة وآخر نقطة
تقول لي طيب أنا هأجاهد نفسي وأكمل الصلاة… بس أنا مش بأخشع
أقولك جاهد تخشع وادعي ربنا وخد بكل الأسباب
تقولي عملت كلللللل حاجة ممكنة ومع ذلك مش بأخشع.. أروح أنام بقى ؟
أقولك يااااا أخي
أنت نسيت أنت بتصلي لمين
أنت بتصلي للــــه عز وجل
الله سبحانه عليم وخبير.. سميع وبصير
يعلم حالك ويعلم شعورك ويعلم جهادك ويعلم كل ما فيك من غير ما تنطق حتى
يعني ربنا عز وجل يعلم أنك فعلا جاهدت أنك تخشع بس مش قادر..
مش زيي مثلا ممكن أقولك أنت بتمثل أو كده، لأ، الله عز وجل يعلم الواقع اللي في قلبك فعلا..
خلاص بقى يبقى ما تشيلش هم.. طالما عملت اللي عليك يبقى ثق أن ربنا هيجازيك وهيعطيك
لأنه سبحانه يعلم ما فعلته
قال تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)
أقولك حاجة جميلة ؟؟
لما تكون كسلان أو تعبان وفعلا مش قادر.. أول ما تسجد قول لربنا.. اشتكيله نفسك
قوله يا رب أنا نفسي أصليلك والله بس تعبان.. يا رب أعنّي..
يا رب قويني وصبرني
يا رب ارزقني الخشوع وفوّقني
وأخيرا
تذكر الثواب العظيم اللي هتاخده بإذن الله لما تصلي
وتذكر نعيم الجنة
وحاول تتدبر الآيات وأنت تلاقي الوقت بيعدي بسرعة إن شاء الله
قال أحد الصالحين "اللهم ائذن لي أن أقوم الليل في قبري"…
مش متصور أنه في القبر هيتحرم من قيام الليل..
فسبحان الله على حالنا
ربنا يعيننا يا شباب
وهأدعيلكم وتدعولي ربنا يعيننا
واللـــه… المستعان
—————————–
م/ن
طبعا من الصعب إلا لمن يسر الله له أن يتحول تحولا كليا بهذا الشكل الدرامي … فيتحول من حال إلى حال في ساعة … في فترة ساعة ..
فيكون في 30 شعبان الساعة 11.30 على حال .. ويكون في 1 رمضان الساعة 12.30 انسان تاني.
فبعد أن كان لا يصلي الفروض أصلا ينتفض ليصلي الفروض ويقوم الليل 11 ركعة مرة واحدة ويقرأ جزء في اليوم.
هذا شيء عظيم على النفس .. بالطبع سيدركها الملل بعد فترة قصيرة .. لأنه لا يشعر بلذة العبادة … ويسبق لذة العبادة معالجة وشدة وملل وتعب حتى تستقيم النفس ثم تحصل اللذة.
وطبعا عمنا دا داخل ومظبط نفسه إنه أول ما هيقول الله أكبر بعد سنين من التضييع وتدليع التفس وتمطيعها حتى استأسدت عليه وصارت جبلا وهو قزم أمامها .. بيظن إن الطبيعي إنه يشعر بلذة العبادة .. ويستغرب هي ليه الناس قلبها بيرق وأنا لاء
هو ليه دا بيصلي ال 11 ركعة دون أن يستريح ولا يتعلل بتجديد الوضوء ليأتي على ركوع الركعة الأولى … وهناك من لا يستطيع الإكمال … هو ربنا مش راضي عني ولا يريدني في الصف ولا ايه ؟… انا مش نافع خلاص .. مافيش فايدة… طريقي مسدود.
والحقيقة التي ينبغي أن يعلمها هذا الشخص إن كان يريد التوبة فعلا .. أن ذنوبه كونت على قلبه حاجزا ضد الخشوع .. أغطية متتابعة من سواد الذنوب حالت دون وصول كلام الله الى قلبه وتدبره والخشوع له.
وأن نفسه التي طالما متعها بالشهوات وأعطاها كل ما تشتهي .. لم تتعود منه على السمع والطاعة .. فقد تعودت الجدال في كل شيء .. وتربت لديها ملكة عناد صاحبها .. فكلما أراد هو غرب قالت هي قولة واحدة حازمة : شرق! … ونفذت ما أرادات لضعف إرادة صاحبها .
والنفس كالطفل إن تتركه شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم .
طيب والعمل ايه … مافيش فايدة يعني ؟
طبعا الأفضل هو التدرج في العبادة على النحو الذي ذكرنا حتى تتأدب النفس ويزول من على القلب سواده … لكن في حالتنا الخاصة هذه .. وهي ورود شهر رمضان الذي تتضاعف فيه الأجور .. والذي فيه ليلة القدر … والذي قد لا تضمن أنك تبلغه مرة أخرى .
فإن خيارنا الوحيد هو تحصيل أكبر قدر من العبادة .
طيب والملل دا نزيله ازاي ؟
هو كما قال أخي المبتديء … الشجاعة صبر ساعة .
لو صليت أول يوم بنشاط ولقيت انك بتنام في تاني يوم .. فاعلم أن نفسك بدأت تغلبك … ولا سبيل أمامك إلا أن تكسرها .. وإلم تكسرها في رمضان ,فمتى؟
بعد رمضان .. سيزول المعينون على العبادة من أصدقاء وأهل.
وبعد رمضان .. سيزيد المثبطون على العبادة .. سيعود الشيطان لينضم مع نفسك عليك .. فيسيرونك على طريقتهم حتى يموتوا أو أن يشاء الله شيئا .
خالف نفسك وهواك ترشد .
لو مليت من الصلاة والقراءة خليك واقف … انتا مش نعسان ولا تعبان .. والدليل انك اول ما بتحط رجلك برا المسجد يعود اليك نشاطك .. وممكن تقعد لحد الفجر صاحي دون نوم … انتا فقط مغلوب.
ماتسيبش الصف.. لو تركت الصف لن تعود اليه الى آخر رمضان … وستخرج من صف عتقاء الله .. وربما أكثر وأكثر.
خليك واقف واستمع للقرآن.
طيب أنا مش حاسس بلذة القرآن .. هقف اعمل ايه .. دانا كدا واقف نايم ويمكن باخد ذنوب ؟
هقول لك برضوا خليك واقف .. هتقف ليه ؟
1_اسمع آيات الله .. ودافع نفسك في فهمها ولو لم تلتذ بها .. اعتبر إن كل كلمة بتنزل بتنزل على جبل معاصيك فتنقصه .. وإن كل حرف بينزل يذيب الغلاف الخارجي على قلبك .. وحس الموضوع دا فعلا … إن الكلمة بتنزل على صدرك تنضف .. لكن يا خسارة لسه موصلتش لأصل القلب .. ولكنها تذيب الحجاب على القلب الذي يحول بينك وبين لذة القرآن والصلاة .. ولازم لازم في يوم من أيام رمضان هيذاب هذا الغلاف .. وربما يذاب آخر التراويح مع التسليمة الأخيرة.
لكن ثق بأن من أدمن الطرق أوشك أن يدخل.
وأن الله كريم .. وأكرم عطاءه في شهر رمضان .
فلو تركت الصف فاعلم أنك تركته إلى غير رجعة .. وليس هناك حل الا دفع ضريبة التضييع … ولكن عاقبتها ستضع في قلبك لذة لن تستطيع وصفها .
2_ اجلس ولا تخرج .. الله يحب أن يراك وقت التراويح في المسجد … التقوى التي هي ثمرة الصيام وعلامة قبوله .. هي أن يجدك الله حيث أمرك في الوقت الذي أمرك .. وألا يجدك حيث نهاك .
الله يحب أن يراك وقت القيام في المسجد بين المصلين .. في الصف .
ولا يحب أن يراك مع الغافلين وهم الأكثر .. على القهوة .. أو أمام مسلسل .. أو على السرير .
فكن في المسجد وقت التراويح حتى لو هتقعد مش هتعمل حاجة .. بس متخرجش الله يخليك … لو خرجت مش بس هتسيب طاعة .. دانتا غالبا هتتلبس بمعصية … شياطين الانس واقفين برا مش هيسيبوك تنام وتتقي شر نفسك .. محخضرينلك من الشهوات المحرمة والملهيات ما سيجعلك تقف في المعصية .
ماتسيبش المسجد في وقت التراويح … اقعد حتى لو مش هتصلي … اسمع من غير صلاة … لكن لا تترك المكان الذي يجب أن تكون فيه .
فإن من انتهز رمضان كتب له العتق والرحمة … ومن تركه مش بقى هنقول : مش هيعتق ومش هياخد ثواب … لو تركه فويل له ويل له … يعني يا الدار (دار السلام) يا النار .
لإن ربنا معملش اوكازيون عشان يكافيء اللي داخل بس … انما عشان يعاقب كل من اعطى نفحات الله ظهره .. لأنه لا يحترم عطاء الملك … روح كدا عند ملك .. وخليه يعطيك هدية .. لو انتا مخدتهاش تظن انه هيقول لك : خلاص ..أحسن .. عنك ما خدتها .. وفرت ؟
مش هيقول كدا … هو يا اما تقبلها … يا اما تقتل … لان رفضك هدية ملك من ملوك الارض فيه استهتار به .
وقد تعارف الناس على أن هدية الملك لا ترد.
فالله يحب العفو وكريم ورحيم وودود يتودد للعباد ويحبهم وهو لا يحتاج اليهم.
لكنه أيضا ملك شديد البطش شديد العقاب لمن لم يكبره .
3_ لا تترك الصف لأنهم هم القوم لا يشقى بهم جليسهم .
خليك قاعد يا عم .. حتى لو تعبان ومش فاهم ومش بتحصل منفعة ظاهرة (بالنسبة لك)
فلعل الله أن ينظر لأهل مسجدك بعين رحمته … فيغفر لأهل المسجد كلهم .. فلعله يباهي بمسجدك الملائكة .. ويقول : انظروا الى عبادي .. تركوا الدنيا والشهوات والمسلسلات وجاؤوا يعبدونني ولم يروني ولم يروا الجنة التي وعدتهم بها .. ولم يروا النار التي حذرتهم منها .. ولكنهم أتوا تصديقا ويقينا .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتهل الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم قال فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء المسون أدنيا قال فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم ما يقول عبادي ؟ قال يقولون يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك قال فيقول هل رأوني ؟ قال فيقولون لا والله ما رأوك قال فيقول كيف لو رأوني ؟ قال فيقولون لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد لك تمجيدا وأكثر لك تسبيحا قال فيقول فما يسألون ؟ قالوا يسألونك الجنة قال يقول وهل رأوها ؟ قال فيقولون لا والله يا رب ما رأوها قال فيقول فكيف لو رأوها ؟ قال يقولون لو أنهم رأوها كانوا أشد حرصا وأشد لها طلبا وأعظم فيها رغبة قال فمم يتعوذون ؟ قال يقولون من النار قال يقول فهل رأوها ؟ قال يقولون لا والله يا رب ما رأوها قال يقول فكيف لو رأوها ؟ قال يقولون لو رأوها كانوا أشد منها فرارا وأشد لها مخافة قال فيقول فأشهدكم أني قد غفرت لهم قال يقول ملك من الملائكة فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة قال هم الجلساء لا يشقى جليسهم ). رواه البخاري .
لأجل كل هذا .
امكث .. ولا تجب داعي نفسك الأمارة بالسوء .. واسعى لعتقها وإن سعت لبوارك .
واستعن بالله واعلم أنه يريد منك فقط اثبات فعلي لحسن نيتك وان قل .. والله نعم المستعان
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك