الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآل وصحب رسول الله جمعا ومن والاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
اليتيم : هو الطفل الذي فقد والداه أحدهما أو كلتاهما.وقبل ان يبلغ الحُلُم
ماذكره الله تعالى في محكم التنزيل بحق اليتيم (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ) سورة البقرة الآية 220
(وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيم) سورة النساء الآية 127
(لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ َ) سورة البقرة الآية 177
(يَسْأَلُونَكَ مَإذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَآ أَنْفَقْتُمْ مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) سورة البقرة الآية 215
(وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ) سورة النساء الآية 36
(كَلاَّ بَل لاَّ تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ) سورة الفجر الآية 17
(فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ) سورة الضحى الآية 9
(وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً) سورة الدهر الآية7
*وَأما ما ورد في السنة النبوية المطهرة
عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما) رواه البخاري قال الحافظ ابن حجر في شرح الحديث: [قال ابن بطال : حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ولا منزلة في الآخرة أفضل من ذلك] ثم قال الحافظ ابن حجر: وفيه إشارة إلى أن بين درجة النبي صلى الله عليه وسلم، وكافل اليتيم قدر تفاوت ما بين السبابة والوسطى. وقال الحافظ أيضاً: قال شيخنا في شرح الترمذي: لعل الحكمة في كون كافل اليتيم يشبه في دخول الجنة، أو شبهت منزلته في الجنة بالقرب من النبي صلى الله عليه وسلم، أو منزلة النبي صلى الله عليه وسلم لكون النبي صلى الله عليه وسلم شأنه أن يبعث إلى قوم لا يعقلون أمر دينهم فيكون كافلاً لهم ومعلماً ومرشداً، وكذلك كافل اليتيم يقوم بكفالة من لا يعقل أمر دينه بل، ولا دنياه، ويرشده، ويعلمه، ويحسن أدبه فظهرت مناسبة ذلك.
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وأحسبه قال: وكالقائم الذي لا يفتر وكالصائم لا يفطر) رواه البخاري ومسلم.
عن أبي هريرة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة) رواه مسلم
قال النبي صلى الله عليه وسلم من ضم يتيماً بين مسلمين في طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة ] رواه أبو يعلى والطبراني وأحمد
عن أبي الدرداء قال: (أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يشكو قسوة قلبه ؟ قال: أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك) رواه الطبراني
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (من وضع يده على رأس يتيم رحمة، كتب الله له بكل شعرة مدت على يده حسنة) رواه الإمام أحمد
عن أبي هريرة قال "أن رجلاً شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال له:إن أردت تليين قلبك، فأطعم المسكين، وامسح رأس اليتيم. رواه أحمد
عن مالك بن الحارث أنه سمع النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: من ضم يتيماً بين أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له -الجنة- ألبتة، ومن أعتق أمرءاً مسلماً كان فكاكه من النار يجزي بكل عضو منه عضواً من النار". رواه أحمد
عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من مسح رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات، ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين، وفرَّق بين أصبعيه السباحة والوسطى".
عن أبي سعيد الخدري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن هذا المال خضرة حلوة ونعم صاحب المسلم هو لمن أعطى منه اليتيم والمسكين وابن السبيل) رواه أحمد
عن ابنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: "مَنْ قَبَضَ يَتِيماً مِنْ بَيْنَ المُسْلِمينَ إلىَ طَعَامِهِ وَشَرَابِهِ أَدْخَلَهُ الله الجَنَّةَ البَتَّةَ إلاَّ أَنْ يَعْمَلَ ذَنْباً لا يُغْفَرُ له". رواه الترمذي
قال علي بن أبي طالب (أعينوا الضعيف والمظلوم والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب، وارحموا الأرملة واليتيم)
كان من جملة ما أوصى به سيدنا علي بن أبي طالب : " بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب…… الله الله في الأيتام فلا تعفو أفواههم ولا يضيعن بحضرتكم"
واليُتم: هو الأنفراد وهي فترة التيتيم التي قضاها من الطفولة للبلوغ
و
لاتنسونا من الدعاء
شكر الله لك هذا النقل الطيب والمفيد ..
ولكن لي تعقيب على تعريف اليتيم ، حيث اليتيم من مات ابوه خاصة !!
وإليك هذا :
.. تــعــريــف الــيــتــيــم ..
* لغة : هو الانفراد أو الفرد من كل شيء ،
قال ابن السكيت : اليتم في الناس من قبل الأب ، في البهائم من قبل الأم ، ولا يقال لمن فقد الأم من الناس يتيم ، ولكن منقطع .
قال ابن بري : اليتيم الذي يموت أبوه ، واللطيم الذي يموت أبواه ،
قال المفضل : أصل اليتم الغفلة ، وبه سمي اليتيم يتيما لأنه يتغافل عن بره ،
وقال أبو عمرو : اليتم الإبطاء ، ومنه أخذ اليتيم ، لأنه البر يبطئ عنه .
اليتيم ..
* إصطلاحاً : اليتيم هو الصغير الذي فقد أباه وهو دون سن البلوغ .
وعرفه ابن تيمية بأنه : "هو الصغير الذي فقد أباه" .
ويقول النسفي: "اليتيم هو من لا أب له ولم يبلغ الحلم .
– ومن خلال التعريف أن اليتم صفة تلزم الطفل الذي فقد أباه سواء كان ذكرا أو أنثى .
– وقد يُطلق على اليتيم بعد بلوغه لفظ يتيم وهو إطلاق مجازي ، وليس بإطلاق حقيقي ,وذلك باعتبار ما كان , كما كانوا يسمون النبي صلى الله عليه وسلم – وهو كبير – يتيم أبي طالب, لأنه رباه بعد موت أبيه .
شكرا لك