النساء من النمش والبقع البنية، فهما من المشكلات التى تؤرق المرأة وتشوه جمال بشرتها، وربما لا تعلم الكثيرات أن الحل بسيط جداً وفى متناول أيديهن، النمش عادة يظهر فى منطقة الوجه واليدين وأعلى الظهر والصدر، وهذه المشكلة يمكن علاجها وتجنبها، حيث ترتبط بشكل أساسى بأشعة الشمس وبعدم اتباع وسائل الوقاية اللازمة.
نعرض أنواع البشرة التى تكون عرضة للنمش وطرق الوقاية وأحدث العلاجات الطبية
النمش عبارة عن تكاثر وتضخم فى الغدد أو الخلايا المنتجة للون (الميلانين)، الذى يظهر على شكل بقع بنية أو سوداء صغيرة ذات أشكال مختلفة، وتظهر عادة فى مرحلة الطفولة وتزداد مع التقدم فى العمر، وذلك نتيجة التعرض لأشعة الشمس، والنمش لا يحدث عند جميع الناس فهناك أشخاص يكونون عرضة له وهم أصحاب الشعر الأحمر، يليهم أصحاب البشرة البيضاء، مع احتمال إصابة أصحاب البشرة الحنطية أو السمراء به.
والنمش عادة لا يحدث من دون التعرض للشمس، لكن هناك أشخاص يكونون عرضة له أكثر من غيرهم، وذلك لأسباب جينيه أو وراثية، رغمأن العنصر الوراثى وحده غير كاف لحدوث النمش، فالتعرض للشمس هو السبب الرئيسى لحدوث تلك البقع، حيث تتضخم الخلايا وتظهر تحت الجلد، حيث يمكن ملاحظتها دون لمسها.
والنمش لا يعتبر مرضاً خطيراً إلا فى بعض الحالات التى تكون مرتبطة بمرض أو انتشاره بكثافة فى منطقة تحت الإبط أو الفم، حيث يجب على الطبيب إخضاع المريض للفحوص اللازمة للكشف عن أمراض داخلية يمكن أن تتصل بمرض يصيب العصب أو آخر يصيب الجهاز الهضمى، حينها يقرر الطبيب العلاج الأمثل للحالة.
أما العلاج الأمثل للنمش فيكون بتجنب أشعة الشمس، حيث نلاحظ دائماً زيادة النمش فى فصل الصيف واختفاءه فى الشتاء.
والعلاجات تختلف حسب الحاجة، إذ نبدأ، فى الحالات المبكرة أو المتوسطة، باستخدام الكريمات المعالجة التى تمنع تضخم الخلايا.
والعلاج فى فترة الصيف يحد من ظهور النمش، لكنه لا يزيله تماماً، لذا ففصل الشتاء هو المثالى لعلاج هذه المشكلة.
ويشير الدكتور قشمر إلى أن هناك علاجاً حديثاً وسريعاً للنمش، وهو جهاز ليزر التصبغات الجلدية، لكن يجب تهيئة البشرة قبل مزاولة العلاج، وذلك بعدم تعريضها للشمس على الأقل مدة أسبوعين، ويستمر العلاج بعدها لمدة أسبوع.
حيث يحدد الطبيب عدد الجلسات حسب انتشار بقع النمش وعمقها، كما يجب الإشارة إلى أنه لابد أن يختبر الطبيب عمل الليزر على منطقة معينة من أماكن الإصابة، فإذا حدثت استجابة لليزر يتم استكمال العلاج بعدها نحصل على بشرة نقية من النمش.
لكن تبقى إمكانية معاودة ظهور النمش بعد فترة، وذلك تبعاً لاعتناء السيدة ببشرتها واستخدامها الواقى الشمسى.
وأحب أن أطمئن الذين ينوون استخدام الليزر بأنه جهاز آمن ليست له علاقة بالأورام السرطانية، لكن قد تكون هنالك آثار جانبية بسيطة تحدث بعد الخضوع لجلسات الليزر تظهر على شكل احمرار مؤقت على البشرة يدوم لمدة 10 أيام، بعدها تعود البشرة لحالتها الطبيعية.
ويمكن أن يعاود النمش بالظهور وذلك لتغيرات فى الجينات أو فى طبيعة الجلد، وكذلك للتأثيرات الداخلية والخارجية على البشرة، ولتجنب ذلك يجب على المريض استخدام سبل الوقاية اللازمة وفى كل الأحوال ننصح بالابتعاد عن أشعة الشمس الشديدة باستخدام حاجبات الشمس بانتظام، ولمدة طويلة قد تصل إلى عدة أشهر أو حتى سنوات للمساعدة على تحسين حالة الجلد.
وهناك أغطية للرأس مناسبة لتفادى التعرض للشمس الساطعة قدر الإمكان والسير فى الظل ما أمكن حتى نتجنب ظهور النمش مرة أخرى.
أصعب المناطق التى يصعب معالجتها هى أعلى الظهر، بسبب كثافة الجلد فى هذه المنطقة. هناك فهم خاطئ لدى الكثير من السيدات وهو أن النمش له علاقة بالإصابة بسرطان الجلد وهذا لا أساس له من الصحة.
بعض الحقائق عن تكوين أشعة الشمس:
1- الأشعة غير المرئية وهى الأشعة تحت الحمراء وتلعب الدور الرئيسى فى شيخوخة الجلد وهذه الأشعة تكون شديدة طيلة النهار.
2- الأشعة المرئية للعين وهى الضوء الذى يأتى مباشرة من أشعة الشمس.
3- الأشعة فوق البنفسجية uva أو نوع vub وتكون على أشدها فى ساعات الظهيرة وفى المرتفعات العالية، وهى من أخطر الأنواع، حيث تسبب حروق البشرة وضربات الشمس.
– أحياناً التعرض لضوء النيوين الأبيض يزيد من ظهور النمش.