جزاك الله خيرا
تَطَرَّقْتِ هنا إلى خطأ جسيم،
وخَطْبٍ جليل،
يقع فيه الكثير منا هذه الأيام،
ألا وهو نشر وتصديق مانراه من معجزات (مزعومة)،
وصورها كثيرة أذكر لكِ بعضاً منها
الفتاة التي مسخها الله إلى مايشبه الكنغر
صورة للكعبة المشرفة من الأقمار الصناعية وهي تضئ في الليل
صورة لحجر يطير في الهواء (وللأسف أنني شاهدتُ ذلك في منتدانا هنا !)
صورة لحورية البحر
……………………………… والكثير الكثير
والغريب في الأمر، أننا نرى تلك المقاطع مدموجة مع مقطع قرآني !
وذلك حتى يصبغ (أكذوبته) بصبغة دينية، فلا يعترض عليها، أو يشكك فيها أحد !
تصدقي أختي الكريمة، أن الغباء قد وصل به المواصيل أن نرى مقطعاً لسجادة (نعم أختي، سجادة الصلاة)
وقد أخذ أحدهم بتشكيلها ليصير شكلها وكأن السجادة (ساجدة)
وقد تم دمج مقطع لآية قرآنية فيه !
يعني ما هو الغريب في الأمر ؟
وما المعجزة فيه ؟
أستطيع أنا أن آخذ سجادة وأشكلها بوضعية حتى تبدو (لصغير العقل) وكأنها تسجد لله !
وأكثر ما أحرق أعصابي، أنني سمعت أحدهم يقول (يااااااه شوف قدرة الله !!)
صحيح أن قدرة الله في كل شئ، ولكن قدرة الله نراها في خلق السماوات والأرض، لا في سجادة تمت موضعتها لتصبح وكأنها
تسجد !
عموماً أختي، وكما ذكرتي،
فإن تلك المقاطع والصور المنتشرة جاءت من مصدرين لا ثالث لهما،
الأول
من الملحدين المستهزئين،
وقد رأيتُ بأم عيني (وليس العَيَانُ كالخَبَر) في أحد مدونة الملحدين،
موضوعاً فكرة صاحبه أن يقوم هو ومجموعة من الأعضاء في ذلك المنتدى المشؤوم، بــ(طبخ) مقطع جديد وبشكل دوري حتى يضحكوا
على من أسموهم (المتأسلمين) ويستهزؤوا بهم،
وقد رأيتُ بعضاً من ردودهم في ذلك الموضوع، ولولا خوفي من أن أكون دالاً على الشر، لأسردتُ لكِ بعضاً من ردودهم، واستهزاءاتهم
بنا، وإن أكثر ما يحزنني، أنهم قد نجحوا في ذلك، فقد انتشرت تلك المقاطع كالنار في الهشيم، فلا نكاد نجد جوالاً خالياً من تلك المقاطع
(السخيفة) إلا من رحم ربي،
طبعا كان مقصدهم بــ(المتأسلمين) هم نحن، ولكن (الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون)،
الثاني
من بعض إخواننا المسلمين وللأسف، فهم بصنعهم لتلك المقاطع المكذوبة، ونشرها بين الناس، يعتقدون أنهم يحسنون للإسلام،
ويحببون الناس إلى الدخول فيه، بهذه المقاطع المكذوبة و(المفبركة)،
فأقول لهم،
هل ديننا ناقص أو فيه عيب حتى نحاول أن نكمل ذلك النقص، أو أن نصلح ذلك العيب، بالكذب، حتى وإن كان لصالح الإسلام ؟
هل ديننا مُنَفِّرٌ للناس، حتى نحاول أن نحببهم فيه بهذه الطريقة الرخيصة؟
أولم يقل ربنا تبارك في علاه: (إنك لا تهدي من أحببتَ ولكن الله يهدي من يشاء) ؟
فلا نقول حينها إلا حســبنا الله ونعم الوكيل !
أخيراً أختي الكريمة،
جزاكِ الله عنا وعن كل من قرأ مقالتك خير الجزاء،
وأثابك عليه الجنة إن شاء الله
وتقبلي مروري أختي الكريمة ؛؛ الــريــم ؛؛
احتراماتي