عادة مص الإصبع ( الإبهام ) تبدأ أثناء وجود الجنين في الرحم و حتى الشهر الثالث بعد الولادة.تبدو الظاهرة أكثر شيوعاً في السنتين الأولى والثانية من عمر الطفل ، حيث أنه يوجد 80% من الرضع يمصون إصبعهم الإبهام.بالمقابل إلى 15% من الأطفال الذين يستمرون إلى سن الرابعة .
أما هناك عدد قليل جداً من الأشخاص المستمرين في هذه العادة حتى سن الرشد وما بعده .وهذا سلوك ناتج من ترك الطفل للمصاصة البلاستيكية في الكثير من الأحيان.
ويعتقد العديد من الأخصائيين أن هذه العادة نتيجة لحاجة الطفل إلى الشعور بالأمان والراحة والإسترخاء كذلك .
والموضوع هنا لا يخلو أيضاً من الآثار السلبية وخاصة في الفك ، والذي يؤدي بدوره إلى تشوه الأسنان نتيجة للضغط في المنطقة العلوية ( سقف الحلق ) مما يؤدي إلى بروز الأسنان وتشوهها ، بالإضافة إلى دخول الأسنان السفلية .
دلع أم إدمان ؟
عادة مص الإصبع إذا استمرت لما بعد سن الرابعة تتحول إلى إدمان و قلما يستطيع الشخص الراشد التخلص منها ، علماً بأن هناك بعض الأجهزة التي يتم تركيبها في الفم ( بعضها ثابت و الآخر متحرك ) و التي تقلل تدريجياً من هذه العادة مع وجود الإصرار و الإرادة القوية .
طرق ووسائل للتقليل
1. عدم لفت انتباه الطفل على المسألة وإحراجه او زرع شعول الخجل بداخله تجاه الأمر .
2. مراقبة الطفل في النهار والأوقات التي يمص فيها ( هل نتيجة عادة سيئة – تفريغ غضب – ملل زائد – تعب نفسية أو مشاكل سلوكية – دلع أو لفت انتباه ) بالإضافة إلى مراقبة الطفل ليلاً .
3. استعمال مادة مرة المذاق ، كالفلفل الحار أو بعض المحاليل المخصصة لذلك ( يرجى استشارة الطبيب قبل اتخاذ هذه الخطوة ).
4. اللجوء إلى طبيب الأسنان .
إذا لم تنفع الوسائل السابقة و كبرت العادة حتى أصبحت شيء أساسي كوجبة الطعام ، ما الحل ؟
لا شيء !!.
الموضوع هنا ليس بمرض و لا بشيء مخجل ولا داعي لتضخيم الأمور.
فالمسألة هنا تبقى محصورة في حال بقائها ما بين ( عادة – اشباع رغبة معينة – حالة نفسية ) ولا يشترط أن تكون حالة نفسية كالجنون !.
فالأمر أبسط من ذلك بكثير !!.
وللعلم هو لا يأتي لا بالوراثة ولا نتيجة عدوى .
أسعد الله أوقاتكم