إسرائيل تتوعد أسطولا لإيران ولبنان
تلاميذ لبنانيون يعبرون عن استيائهم من الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية (الفرنسية)
تستعد الحكومة الإسرائيلية بكافة أجهزتها الأمنية والعسكرية لمواجهة أسطولين من لبنان وإيران يعتزمان التوجه إلى قطاع غزة قريبا لكسر الحصار، فبعثت برسالة تحذير إلى لبنان وأجرت اتصالات مع مصر.
فقد قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن حزب الله يعكف على تنظيم رحلة لأسطول مكون من ثلاث إلى أربع سفن تقل ناشطات من حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان وسوريا "لوضع إسرائيل أمام معضلة السيطرة على سفينة مسافرين من النساء".
غير أن الصحيفة تقول إن الموقف القانوني من سفن تخرج من "موانئ معادية" سيكون مختلفا تماما عنه في حالة أسطول الحرية الذي أبحر تحت علم دولة "صديقة" وهي تركيا.
وتشير الصحيفة أيضا إلى أن إسرائيل تتابع أخبار تنظيم إيران لأسطول خاص بها، ونقلت عن محطة الإذاعة الرسمية في طهران قولها إن إحدى السفن انطلقت وهي في طريقها إلى غزة، ولكن وصولها إلى شواطئ غزة عبر قناة السويس يتطلب موافقة مصرية.
وتفيد يديعوت أحرونوت أن السلطات المصرية لم تتلق حتى الآن أي طلب بالعبور، كما أن مسؤولي المنظمة الفلسطينية "نرفع الحصار" في غزة أكدوا للصحيفة أنه لم يصل حتى اللحظة أي بلاغ إيراني عن وصول سفن إلى غزة.
الاستعدادات الإسرائيلية
وضمن الاستعدادات الإسرائيلية للتصدي للأسطولين، يجمع جهاز الأمن معلومات عن عدة منظمات مسؤولة عن السفن التي ستنطلق إلى غزة، ويجري سلاح الجو عدة مداولات استعدادا لإمكانية وصول السفن للمنطقة.
وحتى أمس فإن تعليمات القيادة السياسية للجيش الإسرائيلي تنطوي على وقف الأسطول في قلب البحر، كما تقول يديعوت أحرونوت.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل نقلت رسائل تحذير إلى لبنان -عبر قنوات دبلوماسية- تفيد بأنها لن تسمح لأسطول حزب الله بالوصول إلى القطاع.
وبالتوازي أجرت إسرائيل اتصالات مع مصر على أمل أن توقف هي الأسطول الإيراني لدى دخوله قناة السويس
حزب الله دعا إلى تجمع حاشد في بيروت
دعا الامين العام لحزب الله حسن نصر الله مساء الجمعة الى تشكيل "اسطول الحرية 2" من اجل كسر الحصار على قطاع غزة. كما اعتبر حسن نصر الله أن تدني العلاقات بين إسرائيل وتركيا يمثل تحولا استراتيجيا كبيرا في المنطقة.
جاء ذلك في كلمة نقلت من خلال شاشة عملاقة إلى حشد كبير من أنصاره تجمعوا فيما سمي بـ "مهرجان التضامن مع اسطول الحرية والشهداء الاتراك" الذي دعا اليه حزبه واقيم في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال نصر الله إن ما يجب القيام به بعد الهجوم الاسرائيلي على قافلة المساعدات التي كانت متجهة الى غزة هو "الاستفادة من الفرصة الحالية وهي فرصة مهمة جدا لتحقيق هدف اسطول الحرية وهو فك الحصار عن اهلنا في قطاع غزة".
وأضاف "هذا يتطلب تشكيل المزيد من اساطيل الحرية المتجهة الى قطاع غزة، تشكيل اسطول ثان وثالث ورابع وخامس ومن جنسيات مختلفة". ودعا "الى المزيد من المشاركة اللبنانية المتنوعة في اسطول الحرية رقم 2".
واعتبر أن "اسرائيل كما تحسب حسابا لتركيا ولعلم احمر فهي تحسب حسابا لعلم اصفر"، في اشارة الى علم حزب الله.
وأضاف نصر الله أن "أهم ما انجزه اسطول الحرية انه اعاد الى الاهتمام العالمي قضية الحصار على غزة، وناشد أيضا القيادة المصرية أن تبقي معبر رفح مفتوحا".
كما دعا إلى "مواصلة المطالبة بالتحقيق الدولي" لإحراج إسرائيل. وطالب برفع دعاوى قضائية على القادة الاسرائيليين حيث يمكن في كل أنحاء العالم.
وتابع "الذين يشاركون في اسطول الحرية رقم 2 من اللبنانيين يعلمون انهم سيعودون سالمين لانهم ينتمون الى بلد وشعب ومقاومة لا يمكن ان تترك اسراها في السجون".
ودعا الأمين العام لحزب اله في كلمته الى "مساعدة واحتضان الموقف التركي الذي سيتعرض لكثير من الضغوط"، معتبرا ان "التطور في الموقف التركي" يعني ان "اسرائيل بدأت تخسر تركيا، وهذا تحول استراتيجي كبير في المنطقة".
ورأى أيضا أن إسرائيل فوجئت "برد الفعل التركي على مستوى القيادة والشعب ومختلف الاحزاب" مضيفا "بالنسبة الى إسرائيل ان قطع العلاقات مع تركيا يعتبر زلزالا على المستوى الاستراتيجي". واكد نصر الله أن تركيا "دولة قوية وتحسن استخدام عناصر القوة المتاحة لديها".
وحمل المشاركون في المهرجان اعلاما تركية وفلسطينية واخرى لحزب الله. ووضعت على منصة تسعة نعوش رمزية تحمل اسماء الاتراك الذين قتلوا في الانزال الاسرائيلي على السفن.
وشارك في المهرجان اللبنانيون الذين كانوا ضمن قافلة المساعدات البحرية، وبينهم منسق البعثة هاني سليمان الذي اصيب في الهجوم وحضر على كرسي نقال.
السفينة ستعود إلى أحد الموانئ التي يتم الإفصاح عنها
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)–
أعلنت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" الخميس، عن بدء تجهيز قافلة بحرية جديدة، تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، أطلقت عليها اسم "أسطول الحرية 2"، وقالت إن الأسطول "الضخم"سيبدأ التحرك باتجاه القطاع الفلسطيني في غضون الأسابيع القليلة القادمة.
كما نفت الحملة الأوروبية، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف "أسطول الحرية"، الأنباء التي ترددت عن تراجع السفينة "راشيل كوري"، عن إكمال رحلتها إلى قطاع غزة، مؤكدة أن هذه أنباء "عارية عن الصحة"، بعد تقارير أفادت بأن السفينة الأيرلندية أوقفت رحلتها بعد تحذيرات من الجانب الإسرائيلي.
وقال رامي عبده، عضو الحملة إن السفينة "راشيل كوري" الأيرلندية، ستواصل مسيرها باتجاه السواحل الفلسطينية في قطاع غزة، و"لن ترضخ للتهديدات والتحذيرات الإسرائيلية، التي تتوعدها في حال الوصول إلى المياه الإقليمية الفلسطينية، المتوقع في غضون اليومين المقبلين."
وأوضح عبده أن الحديث عن تغيير السفينة وجهتها إلى ميناء آخر "صحيح"، إلا أنه "يأتي في إطار ما هو مخطط له، من أجل التحاق عدد من مندوبي وسائل الإعلام العالمية، وعدد من الشخصيات الدولية البارزة إليها، على الرغم من التهديدات الإسرائيلية باعتراضها."
وأكد أن "السفينة تتوجه إلى قطاع غزة، وليس إلى المياه الخاضعة لسيطرة إسرائيلية"، وشدد على أن منظمي ائتلاف أسطول الحرية، "لا يلقون بالاً للتهديدات الإسرائيلية، على الرغم من المجزرة التي ارتكبت بحق باقي سفن أسطول الحرية"، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته البحرية الإسرائيلية على قافلة "أسطول الحرية" فجر الاثنين الماضي، والذي أسفر عن سقوط تسعة قتلى.
وتابع عضو الحملة الأوروبية قائلاً إن وصول السفينة الايرلندية إلى قطاع غزة سيكون "رسالة هامة"، مفادها أن "الأحرار في العالم مصرون على كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة للسنة الرابعة على التوالي، وأنهم يسعون لفتح ممر بحري وليس فقط إيصال المساعدات إلى غزة."
وفي وقت سابق الخميس، أكدت السلطات الإسرائيلية أنه لن يتم السماح للسفينة، التي كان من المخطط لها أن تصل سواحل غزة في وقت متأخر من مساء الجمعة أو صباح السبت، من الوصول إلى غزة، ودعت طاقم السفينة إلى التوجه لميناء أشدود الإسرائيلي، لفحص المساعدات قبل نقلها إلى القطاع.
وقال مسؤول إسرائيلي لـCNN، إن "الحكومة الإسرائيلية على استعداد لاستقبال السفينة – التي تحمل اسم ناشطة السلام الأمريكية راشيل كوري، التي قضت عام 2024 أمام بلدوزر عسكري إسرائيلي، خلال محاولتها لمنع تدمير منزل فلسطيني – في ميناء "أشدود."
وقبل قليل من إعلان حركة "غزة الحرة"، على لسان آدم سابيرو، عن تغيير في خط سير سفينة المساعدات الأيرلندية، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الخميس، أن "حلاً دبلوماسياً" يقضي بتوجه السفينة إلى ميناء أشدود، "يبدو وشيكاً."
وتحمل السفينة على متنها 550 طناً من الأسمنت، ومواد تعليمية، ولعب أطفال، بالإضافة إلى معدات طبية، حيث جرى تفتيشها للتأكد من خلوها من الأسلحة، كما تُقل 11 شخصاً، بينهم خمسة أيرلنديين، وستة ماليزيين، بالإضافة إلى طاقم مكون من ثمانية أفراد، بريطاني وكوبي وستة فلبينيين.
إلى ذلك، قال رامي عبده إنه "في غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية، نجحت الحملة الأوروبية، عبر اتصالات واسعة تجريها، في توفير تمويل ست سفن ستكون ضمن أسطول ضخم، من المقرر أن يُبحر إلى قطاع غزة في غضون الأسابيع القليلة القادمة."
وأضاف عبده أن "أسطول الحرية 2" سيكون "أكبر حجماً، وسيشهد مشاركة ضخمة، كما سيعمل العديد من الشخصيات البارزة حول العالم، بينهم برلمانيون، إلى جانب حجم كبير من الصحفيين من المؤسسات الإعلامية الدولية."
وشدد على قوله إنه "وفاءً لدماء الشهداء والجرحى، الذين كانوا على متن أسطول الحرية، الذي تعرّض لعدوان إسرائيلي بشع، يتطلب منا الواجب أن نكمل المسيرة، وأن نواصل إرسال السفن إلى قطاع غزة، حتى كسر الحصار الظالم المفروض عليه للسنة الرابعة على التوالي."
من جهة أخرى، أعرب عضو "الحملة الأوروبية" عن قلقه إزاء "اختفاء" عدد من المشاركين ضمن أسطول الحرية، مشيراً إلى أنه لا يُعرف مصيرهم حتى الآن، الأمر الذي يتطلب متابعة من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية، محملاً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياتهم.
يُذكر أن مصادر عسكرية إسرائيلية كانت قد رجحت أن تعاود البحرية الإسرائيلية الكرة ذاتها مع السفينة "راشيل كوري"، لمنعها من الوصول إلى قطاع غزة، وأوضحت أن القوات الإسرائيلية ستلجأ للقوة إذا اقتضت الضرورة ذلك، وفقاً لما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية.
وأكد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل، أن فرض قيود على وصول سفن إلى قطاع غزة يندرج في نطاق الدفاع عن النفس
23مليون جزائري مستعد للمشاركة في أسطول الحرية 2
أجرت وكالة "ميديا سانس" للاتصال والإشهار سبرا للآراء شمل 11 ولاية رصدت من خلاله آراء الجمهور الجزائريين في أهم 3 أحداث طفت على الساحة الوطنية والدولية تمثلت في الاعتداء الإسرائيلي على قافلة الحرية المتوجهة نحو غزة الأسيرة 31 ماي الماضي، ودخول قافلة المساعدات الجزائرية لأراضي غزة يوم 12 جوان الجاري، كذلك مقابلات الجزائر في كأس العالم بجنوب افريقيا.
أكثر من نصف الجزائريين يرى أن وقوف العرب مع الخضر في المونديال غير كاف
وتقربت "ميديا سانس" من الجمهور الجزائري في 11 ولاية مختارة على أساس الكثافة السكانية والعادات الاستهلاكية للمواطنين، حيث شكلت العينة المتكونة من 7 آلاف شخص من سكان 11 ولاية وامتد الاختبار من 12 إلى 18 جوان الجاري، وهي الفترة التي انشد فيها اهتمام الجزائريين كلية للأحداث التي سبق ذكرها.
فمن حيث أهمية كل حدث من الأحداث الثلاثة السابقة الذكر، يظهر أن اهتمام الشارع الجزائري كان كبيرا بالنظر إذا ما أخذنا بعين النظر المساحة الجغرافية التي شملها المسح وهي الولايات التي تشكل الحزام الذي تتركز فيه الكثافة السكانية في البلاد، سواء الولايات الساحلية او الداخلية في المدن والأرياف، حيث تأتي ولايات عنابة، قسنطينة، سطيف، بسكرة كتلة سكانية هامة في الجهة الشرقية، ثم تيزي وزو، البويرة والجزائر كتلة هامة أخرى وسط البلاد، وبها أكبر تعداد للسكان بولاية واحدة وهي العاصمة الجزائر، إضافة إلى عين الدفلى، وهران بغرب البلاد، تضاف إليها ولايتي بشار وأدرار بالجنوب الغربي، وهي أيضا كتلة سكانية هامة بناحية غرب البلاد.
23 مليون جزائري مستعدون لمرافقة أسطول الحرية 2 في حال تنظيمه
أكد 23 مليون جزائري عن استعدادهم لمرافقة أسطول الحرية 2 باتجاه غزة في حال تنظيمه، كما أعرب 70.3 بالمائة من رجال الجزائر و58.8 من نسائها عن خوض المغامرة باتجاه فك الحصار على غزة، غير مبالين بما ينتظرهم من مخاطر على رأسها الهجومات الإسرائيلية، حيث يتمنى معظم الجزائريين الاستشهاد على أن تبقى غزة أسيرة.
وبينّت نتائج سبر الآراء الخاص بقضية أسطول الحرية الذي هاجمته القوات الإسرائيلية بتاريخ 31 ماي الماضي بعرض المياه الدولية قبل أن يبلغ مشارف ميناء غزة، أن 65 بالمائة من الأشخاص الذين وجه لهم السؤال "هل أنت مستعد للانضمام إلى أسطول الحرية 2 إذا تم تنظيمه؟"، أجابوا بـ "نعم" في حين أجاب 35 بالمائة الآخرون بـ "لا"، معلنين أنهم لن يخوضوا التجربة لأسباب لم يذكرها الاستبيان، ما يؤكد أن الغالبية لم تعرب عن رأيها بتهور إنما عن قناعة إذا ما حسبنا نسبة الإيجاب مقابل السلب في هذه المسألة.
ثم جاء تقسيم العينة على أساس الجنس ليبين العقلانية في التعامل مع هذه المسألة، حيث عبر 70.3 بالمائة من الرجال على استعدادهم لخوض تجربة كسر الحصار على غزة مقابل 58.8 من نساء الجزائر ما يفسر الحماس العالي وروح التحدي للحصار الظالم الذي يفرضه العدو الصهيوني على الأهالي في غزة.
مستويات اجتماعية ومهنية مختلقة
شملت عملية سبر الآراء التي أعدتها وكالة "ميديا سانس" حول حدثين بارزين سيطرا على الساحة الإعلامية مؤخرا، وهما كسر الحصار على غزة ومشاركة الجزائر في كأس العالم لكرة القدم، عينة ضمت 7 آلاف شخص تتراوح أعمارهم ما بين 10 سنوات وأكثر من 50 عاما، وقد تم تقسيم العينة إلى ست فئات عمرية، وهي الفئة التي تتراوح أعمارها ما بين 10 و15 سنة مثلت نسبة 7 في المائة، وكذا الفئة التي تتراوح أعمارها ما بين 15 و20 عاما ومثلت نسبة 14٪، والفئة ما بين 20 و30 عاما ومثلت نسبة 26 %، ثم الشريحة التي يتراوح سنها ما بين 30 و40 عاما ومثلت نسبة 23٪، والشريحة التي تتراوح أعمارها ما بين 40 و50 عاما وتمثل نسبة 12٪، وأخيرا الفئة التي تزيد أعمارها عن 50 سنة وهي تمثل نسبة 18٪ ضمن العينة التي اختارتها "ميديا سانس".
وقد تم اعتماد هذا التقسيم بناء على الإحصاء العام للسكان الذي أجراه الديوان الوطني للإحصاء سنة 2024.
كما تم تقسيم العينة ذاتها إلى أصناف حسب المستوى الاجتماعي والمهني وضمت في مجملها ستة أصناف، وتمثل الصنف الأول في رؤساء المؤسسات والمسيرين وأرباب العمل، يليه الإداريون والإطارات، ثم الطبقة المتوسطة من حيث المستوى الاجتماعي والمهني، وبعدها الطبقة العاملة وتشمل المهنيين والعمال البسطاء والحرفيين وغيرهم، وأخيرا الطبقة غير الناشطة من بينهم المتقاعدين والبطالين.
كما تم تقسيم العينة التي شملت 7000 شخصا بالتساوي ما بين الإناث والذكور، على اعتبار أن فئة الإناث تشكل تقريبا نصف التعداد السكاني بالجزائر.
فيما يرى 41 بالمائة من الجزائريين أنه في مصلحة إسرائيل
20 مليون جزائري يعتقد بأن فتح معبر رفح يخدم الفلسطينيين
وفيما يتعلق بفتح معبر رفح الذي طغى على اهتمام كافة الشعوب العربية والإسلامية، وكذا الدول المتعاطفة مع القضية الفلسطينية، فقد أثبت الاستطلاع الذي قامت به وكالة ميديا سانس بأن معظم أفراد العينة يؤمنون بأن فتحه في الظرف الحالي للسماح بمرور الإعانات الإنسانية لصالح سكان غزة يخدم الفلسطينيين أكثر مما يخدم الإسرائيليين، وقد بلغت نسبة أفراد العينة الذين وافقوا على هذا الرأي نسبة 59 في المائة، مقابل 41 في المائة قالوا بأن فتح المعبر حاليا يخدم الإسرائيليين.
وفي تقدير معظم الجزائريين فإن فتح المعبر يخدم الفلسطينيين، لأنه يسمح بمرور الإعانات الإنسانية إلى سكان غزة، ويساهم بطريقة ما في فك الحصار عنهم، إلى جانب تشجيع كل الدول المتضامنة والمتعاطفة مع القضية الفلسطينية كي تمد يد العون، وتستغل الظرف لتقديم الإعانات والمساعدات، لشعب ظل محاصرا برا وبحرا لسنوات دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكنا.
في حين يرى ما لا يقل عن 14 مليون جزائري بأن فتح معبر رفح يخدم الإسرائيليين أكثر مما يخدم الفلسطينيين وتمثل هذه الفئة نسبة 41 %، وهم يعتقدون بأن فتح المعبر يخفف الضغط على الكيان الإسرائيلي بعد الفضيحة والجريمة التي ارتكبها في حق قافلة الحرية، مما يعني أن مصر اتخذت قرارا في صالح إسرائيل، بغرض لفت الانتباه الدولي وتركيزه على المساعدات التي تصل بكثافة إلى غزة، بدل الاستمرار في إدانة إسرائيل مع المطالبة بفتح تحقيق دولي.