1) السرقه بين الاطفال
كيف نتصرف عندما نكتشف ان الطفل يسرق
السرقة بين الأطفال
كثير من الآباء والأمهات يلاحظون أبنائهم الصغار يسرقون، ليشكل ذلك التصرف جرس إنذار مخيف يشعر الوالدين بالصدمة والخيبة وفشلهم في تربيتهم وتوجيههم.
وحول هذا الموضوع، قالت هناء نجرو-مستشارة أسرية- أن الطفل في المرحلة العمرية بين السنة و8 سنوات لا يقوم بهذا السلوك وهو يدري أن هذه سرقة، حيث لا يدرك في هذه الفترة ما يسمى بالملكية الخاصة والعامة وبالتالي فهو يعتبر كل شيء خاص به.
وأضافت:"معظم الأطفال في هذه المرحلة لا يدركون أن هذه الممتلكات خاصة بالآخرين، ولا يميزون أن هناك مفهومين مختلفين من الممتلكات".
وأكدت أن الطفل يمارس هذا السلوك بشكل علني لأنه لا يعي أن هذه الأشياء ليست ملكه، داعية الأمهات والآباء إلى الإطلاع على مراحل الطفولة لان كل مرحلة لها خصائص نمو معينة وعندما تطلع الأم على المرحلة التي يمر بها طفلها تستطيع أن تتعامل معه وعندما تجد أن طفلها حصل على شيء لا يخصه يجب أن تفهمه بان ذلك تصرف خاطئ وإنها ليست ملكه.
اتمنى منكم المشاركة والمتابعه
تحياتي
كيف نزرع الحب في قلوب اطفالنا
" لتنشئة جيل يهتف بأعلى صوته "
( نعم للحب .. لا للقســوة )
ما أجـــمل أن نزرع الحب في الأطـــفال
تعالوا معي في جولة حروف الهجاء .. و دليل الحب المثالي
(( مع مقتطفات من كتيب أبجدية الحب للدكتور محمد الثويني ))
رحلة سعيدة أتمناها لكم مع
:::::::: دليل الحب ::::::::
(( أ ))
(( أدب ))
أدب ابنك وأحسن تربيته ..
يقول الحبيب المصطفى (( أدبني ربي فأحسن تأديبي ))
علمهم حسن التعامل مع كل العالم
(( مع الله ، مع الرسول ، ما القران ، مع الدين
مع الأصحاب والأقرباااء وكل من حولهم ))
(( ب ))
(( بيــن ))
بين رأيك الإيجابي في أبنائك ..
لأن الطفل يحب أن يسمع منك كلمة ثناء على أي عمل تــقوم به ..
فلا تحرمه من كلمة لطيفة .. تبين موقفك تجاهه
(( ت))
(( تأسف ))
تأسف وبادر الى الاعتذار ..
أولا لتعلمهم سلوك الاعتذار ..وثانيا لترد اليهم كرامتهم ..
فالطفل ولو كان صغير يحب ان يحترم من قبل الكبار
(( فكل ابن ادم خطاء وخير الخطاءون التوابون ))
(( ث ))
(( ثقف ))
ثقف ابنك .. فالثقافة باب لبناء الشخصية المتوازنة ..
و أول مجالات الإبداع ..
(( كثير العلم .. كثير الدراية و سريع البداهة ))
(( ج ))
(( جاهد ))
جاهد مع ابنك في سبيل الله ..
من خلال تعليمه مجاهدة النفس والصبر على الشدائد ..
والطاعة المطلقة لله تعالى ..
(( جهاد المرء مغالبة النفس .. ))
(( ح ))
(( حبـــب ))
حبب العمل التطوعي وفعل الخير في ابنك ..
بالمواقف العملية نذ طفولته .. لتغرس غرسا سليما في عروقه ..
فيشب عليها ..
(( الصدقة ، كفالة الأيتام ، إغاثة المنكوبين ، المساهمة في إفطار صائم
مساعدة المعلم في أي عمل خير ، إماطة الأذى عن الاخرين ))
(( خ ))
(( خالل ))
خالل ابنك .. كن رفيق دربه في الحياة .. وزميله في الدراسة
ناقشه في أموره الشخصية .. أساله .. حاكية .. أجلس بجواره
كل من طبقه ..
اضحك في وجهه .. فان لذلك اثر بالغ في تنشئة جوارحه ..
(( د ))
(( دافـــع ))
دافع عن ابنك .. ولا تتركه صيدا سهلا لابليس وأعوانه ..
ففي حالات الاختلاف والمشاجرة ..
لا تحبطه امام الجمهور .. وخذ بيده ..
((( ثم عد به الى حرف الألف و أدبه )))
حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام
(( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ))
(( ذ ))
(( ذكـــر ))
ذكر ابنك في حال النسيان ..
الأطفال كثيرو النسيان لانشغالهم باللهو .. فينسى وقت الصلاة
وينسى تلاوة القران .. وقد ينسى واجباته ..
(( وذكر فان الذكرى تنفع المؤمن ))
(( ر ))
(( رغب ))
رغب أبناؤك بالجنة ..
واقصص عليهم قصص اهل الجنة ونعيمهم ..
واجعل الجنة هدفا يسعون إليه ..
فتطيب كل أعمالهم ..
(( ز ))
(( زيــن ))
زيــن ألفاظك وعباراتك معهم .. فالكلمة الطيبة صدقة
زيــن مظهرك وهندامك بالنظافة والطهارة و حسن اختيار الألوان
(( س ))
(( ســـلم ))
سلم على أبنائك كلما التقيت بهم
والسلام سنة مؤكدة كما جاء في سنة الرسول عليه الصلاة و السلام
ولكن الرد واجب
فقل السلام عليكم (( عشر حسنات ))
وقل السلام عليكم ورحمة الله (( ولك عشرون حسنة ))
وقل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (( ثلاثون حسنة ))
(( ش ))
(( شارك ))
شارك أبنائك في مسؤولياتهم ..
وشاركهم في بعض أمورك الشخصية
وخذ بارائهم ومقترحاتهم
(( ص ))
(( صــل ))
صل رحمك وعلم ابنائك صلة الرحم وزيارة الأقارب ..
وعلمهم ان صلة الرحم ليست فقط في الأعياد والمناسبات ..
لكنها تكون بصفة دورية ..
(( ض ))
(( ضارب ))
ضارب بالحلال .. وعلم أبنائك المضاربة ..
أي علمهم التجارة واساسيات البيع والشراء
ليعتمدوا على انفسهم .
(( ط ))
(( طبب ))
طبب أبنائك ولا تهملهم بحجة الانشغالات و ضغوط العمل ..
واهتم بمواعيد العلاج وزيارات الطبيب ..
ولا تتهم ابنك بالتمارض إذا ما تشكى ..
وسارع للسؤال عن مسببات تعبه و اطلب له العافية .
(( ع ))
(( علـــم ))
علم أبناءك العلم الشرعي والدنيوي حتى يحوزوا على منافع الدنيا والاخرة
(( خيركم من تعلم القران وعلمه ))
(( غ ))
(( غيــر ))
غير في ملامح شخصيتم ما يخجل منه ابناءك
وتخلص من سلبياتك التي تراها بعيون ابنائك
فما الضرر أن تستمع لرأي ابنك في شخصك
فهو مراتك الطبيعية
(( ف ))
(( فــرق ))
فرق بين جيلك وجيلهم ..
ولا تمنن عليهم بمثاليتك
فرق بين تفكيرهم وتفكيرك ..
وكن بحكمتك منيرا لهم في طريقهم
(( ق ))
(( قبــل ))
قبل ابنائك .. قبلهم كل يوم وفي كل وقت ..
اسمحلهم بتقبيلك
وهل هناك حاجة لشرح تثاير القلبة على الأطفال ؟؟؟
انها حاجة من الحاجات التي تبني جورا من الثقة ..
فلا تبخل على ابنائك بطبعة كلما سنحت الفرصة
(( ك ))
(( كــرم ))
كرم ابنك .. ونزهه عن الاهانة والتحقير
ولا تقلل من شأنه خاصة بين اقرانه
لا تتهمه بالغباء والبلادة اذا ما فشل في موقف ما ..
داوم على رفع معنوياته
(( ل ))
(( لامــس ))
لامس جسد ابنك .. لا تحرمه من اثر اللمسة ..
وما أدراك ما اثر اللمس في نفس طفلك
اللمسة رحمة وفن يمارسه الوالدين
ليعمقا مفهوم الحب لدى ابنائهم
(( م ))
(( مــازح ))
مازح ابنك وداعبه ..و أدخل السرور على نفسه
فان اللعب من الحاجات الفطرية عند الإنسان ..
وخاصة الطفل
وقد مارسه أفضل الخلق ..عليه الصلاة والسلام
ن ))
(( ناقش ))
ناقش ابنك وحاوره .. افهم مايريد ..
واجعله ينطلق في نقاشه بحرية
لا تكبت عليه الأنفاس ..
(( هـ ))
(( هدئ ))
هدئ اعصابك .. هدئ من روعك .. طول بالك
لا تتعصب لأتفه الأسباب .. فان بذر منهم الخطأ البسيط تجاهله
ولا تركز على كل اخطائه .. فتكون كمن يتصيد للخطأ
(( و ))
(( ودع ))
ودع ابنك واستقبله ..
ودعه صباحا عند ذهابة الى المدرسة مربتا على كتفه
واستقبله عند العودة بضمه الى صدرك ..
و بكلمة صغيرة تدل على انك افتقدته خلال ساعات الدوام
(( ي ))
(( يســـر ))
يسر عليهم الأمور ولا تعقدها .. فان تعذر عليك – مثلا
شراء حاجة لا ترفضها رأسا ..
يسر الموضوع وهونه .. وناقشه في الأمر حتى يقتنع برأيك
فيمتنع عن طلباته المستحيلة .
الطفل يعرف انك تحبه .. لكنه يحتاج لاثبات الحب ..
دليلك الى قلب ابنك وثقتهم ان تجاهد للوصول الى قلوبهم
كيف اعود طفلي على الصلاة؟
تتساءل كثير من الأمهات، كيف أعود طفلي على الصلاة؟، وتبحث عن وسائل تساعدها على تربية طفلها منذ الصغر على حب الصلاة والمواظبة عليها، ولعل هنا يأتي قول المولى عزوجل حينما قال تعالى: "وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها"، وهنا نوضح لكل أم إجابة على سؤالها: كيف أعود طفلي على الصلاة بأسلوبٍ سهلٍ ومبسطٍ:
– مراحل تعويد الطفل على الصلاة:
1. مرحلة تشجيع الطفل على الوقوف في الصلاة:
ففي بداية وعي الطفل يطلب منه الوالدان الوقوف معهما في الصلاة، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا عرف الغلام يمينه من شماله فمروه بالصلاة" ولنعلم جميعا أن الأبناء في بداية طفولتهم قد يمرون من أمام المصلين أو يجلسون أمامهم وقد يبكون، فلا حرج على الوالد أو الوالدة في حمل طفلهم في الصلاة حال الخوف عليه، خاصة إذا لم يكن في البيت من يلاعبه، ويجب ألا ننهر الطفل في هذه المرحلة عما قد يحدث منه للمصلي.
2. مرحلة ما قبل السابعة:
في هذه المرحلة هناك أمور يجب أن نعلمها للطفل، ومنها ما يلى:
– تعليم الطفل بعض أحكام الطهارة البسيطة مثل أهمية التحرز من النجاسة كالبول وغيره وكيفية الاستنجاء وآداب قضاء الحاجة، وضرورة المحافظة على نظافة جسمه، وملابسه، مع شرح علاقة الطهارة بالصلاة.
– تعليم الطفل الفاتحة وبعض قصار السور استعدادا للصلاة.
– تعليمه الوضوء، وتدريبه على ذلك عمليا كما كان يفعل الصحابة رضوان الله عليهم مع أبنائهم.
– وقبل السابعة نبدأ تعليمه الصلاة وتشجيعه أن يصلي فرضا أو أكثر يوميا مثل صلاة الصبح قبل الذهاب إلى المدرسة، ولا نطالبة في سن السابعة بالفرائض الخمس جملة واحدة.
ولاشك أنه من الضروري أن يتم اصطحاب الطفل إلى صلاة الجمعة بعد أن نعلمه آداب المسجد، فيعتاد الطفل إقامة هذه الشعائر ويشعر بداية دخوله المجتمع واندماجه فيه.
3. مرحلة ما بين السابعة والعاشرة:
ففي الحديث : "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع" يتعلم الطفل هذا الحديث، وهو الآن يعرف أنه قد بدأ مرحلة المواظبة على الصلاة ولهذا ينصح بعض المربين أن يكون يوم بلوغ الطفل السابعة من عمره حدثا متميزا في حياته، لقد خصص النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث سنوات متواصلة لتأصيل الصلاة في نفوس الأبناء، ونكرر طلب الصلاة من الطفل باللين والرفق والحب وبنطرة حسابية نجد أن عدد التكرار قد يصل خلال هذه الفترة إلى أكثر من 5000 مرة في الثلاث سنواتز
أي أن الوالدين يذكّرون أولادهم ويدعونهم إلى الصلاة في هذه الفترة ومع أول حياتهم، وهذا يوضح لنا أهمية التكرار في العملية التربوية بما يناسب من بشاشة الوجه وحسن اللفظ وهذا هو الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه يقول: "حافظا على أبنائمن في الصلاة، وعودوهم الخير فإن الخير عادة" فكل الخير يكتسب بالتعود.
4. مرحلة الأمر بالصلاة والضرب على تركها:
من الضروري أن نكرر دائما -في مرحلة السابعة- على مسمع الطفل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي حدد مبدأ الضرب بعد العاشرة تحذيرا من التهاون في الصلاة، فإذا ما أصر بعد ذلك على عدم المداومة على الصلاة فلا بد أن يعاقب بالضرب، ولكن يظل الضرب معتبرا بالشروط التي حددها لنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
إذا نشأ الطفل في بيئة صالحة واهتم والداه بكل ما ذكرنا وكانا قدوة له في المحافظة على الصلاة، فإنه من الصعوبة ألا يرتبط الطفل بالصلاة ويحرض عليها خاصة مع التشجيع المعنوي والمادي.
وفي هذه المرحلة (بعد العاشرة) يجب على الوالد والوالدة ومن يقوم بتربية الأولاد أن يعلموهم أحكام صلاة الجماعة وصلاة السنن والوتر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أنس بن مالك رضي الله عنه صلاة الإستخارة رغم صغر سنه.
أخيراً، لا تنسي أن التعليم منذ الصغر كالنقش على الحجر كما أن القدوة تعتبر عاملاً هاماً في تعويد الطفل على الصلاة، فالطفل يراكِ أنتِ ووالده دوما ًفإذا شاهدكما تقومان بأداء الصلاة دوماً أمامه فهذا من شأنه أن يشجعه على الصلاة والتعود عليها منذ الصغر، هذه كانت بعض المعلومات لتساؤل الأمهات: كيف أعود طفلي على الصلاة؟ والآن على كل أم أن تشاركنا الرأي وخبرتها في هذا الأمر.
خطوات متقدمة في علاج الخوف
تقليل الحساسية للخوف:
الهدف هو مساعدة الأطفال الخوافين وذوي الحساسية الزائدة ليصبحوا أقل حساسية أو غير مستجيبين للموضوعات التي تثير حساسيتهم، والقاعدة العامة هي أن الأطفال تقل حساسيتهم من الخوف عندما يتم إقران موضوع الخوف أو الفكرة المثيرة له بأي شيء سار …..فمن المفيد جداً جعل الأطفال يلعبون إحدى ألعابهم المفضلة أو ينهمكون بأي نشاط ممتع أثناء الخوف، فجميع أشكال المخاوف المحددة أمكن محوها بهذه الطريقة.
وعلى سبيل المثال يمكن للطفل أن يرتدي زي بطل معروف.. ويقوم بتمثيل بعض المشاهد في غرفة خافتة الإضاءة كخطوة أولى للتغلب على الخوف من الظلام، كما يمكن للطفل أن يلعب لعبة الاستغماية في غرفة مظلمة، فيختبئ الأب أولاً بينما يبحث عنه الطفل، ثم يختبئ الطفل ويحاول الأب العثور عليه، ويحدث تقليل الحساسية بشكل طبيعي عندما يمكَّن الأطفال من مشاهدة حادثة مخيفة عن بعد، فالتقدم التدريجي يؤدي إلى زيادة الشجاعة شيئاً فشيئاً.
وينبغي أن تقرأ للطفل قصصاً للبطولة وتتيح له فرصة اللعب مع بعض الحيوانات الصغيرة بدلاً من الاعتماد على الإقناع فحسب وهذا كله يؤدي إلى نقص طبيعي في المخاوف.
والخوف يمكن أن يتحول إلى نشاط، فوجود العائلة معاً يساعد في تقليل الحساسية حيث أن الأطفال يشعرون بالأمن بشكل أكبر عندما يكونون في جماعات، ويمكن أن يستعان بمراهق من المجاورين ليمارس مع الطفل بعض النشاطات التي يخاف الطفل منها مثل السباحة أو الرياضة فالأطفال يعجبون عادة بالمراهقين، وبذا يصبح النشاط مصدر متعة للطفل. وبعض الأطفال يفزعون من صوت الرعد، ويمكن للآباء أن يقلدوا ذلك الصوت وأن يطلبوا من الأطفال عمل ذلك.
وينبغي كذلك أن تُشرح العواصف للطفل وأن توضح، ويمكن تحويل مشاهدة المطر والبرق إلى لعبة يُسأل فيها الأطفال: "كم عدد ومضات البرق التي تحدث خلال دقيقة؟ كم يمكن أن يتجمع من المطر في فنجان خلال 15 دقيقة؟" وهكذا ينبغي تشجيع الأطفال على تقليل الحساسية الذاتي (self – desensitization) ويمكن أن يتعلموا استخدام هذه الطريقة وحدهم لمواجهة أي خوف، كأن يقوموا بمشاهدة صور الحيوانات والوحوش المخيفة في كتاب ثم يلونونها أو يصورونها أو يكتبون قصصاً عنها، ثم يقومون بمناقشة مخاوفهم مع إخوتهم.. إلخ، ويؤدي ذلك إلى تغيير الشعور بالعجز إلى شعور بالفاعلية نتيجة القيام بعمل بناء، إن المواجهة المتكررة لموضوع الخوف تؤدي إلى تقليل الحساسية، بينما يؤدي تجنب المواقف المخيفة إلى إطالة حالة الخوف أو زيادة شدته.
• ملاحظة النماذج:
تعد هذه الطريقة طريقة طبيعية لتقليل الحساسية. فالطفل يتعلم من خلال الملاحظة كيف يتعامل الأفراد غير الخائفين مع المواقف، والطفل الذي يلاحظ ذلك يبدأ بشكل تدريجي بالتعامل دون خوف مع مواقف تزداد درجة الإخافة فيها شيئاً فشيئاً، ويفضل أن تكون النماذج من الأشخاص العاديين حتى لا يرى الأطفال النموذج وكأنه شخص يتمتع بصفات خاصة تجعله قادراً على أن يكون شجاعاً.
إن الملاحظة تقنع بعض الأطفال بأن ما يخافونه هو في الواقع لا خطورة فيه، ومن الأمثلة على ذلك استخدام نماذج متلفزة من الرفاق لمساعدة الطفل للتغلب على قلق الامتحان، فقد تم تعريض النماذج بشكل تدريجي لمواقف امتحان تزداد إثارتها للخوف شيئاً فشيئاً، وبذا أصبح الأطفال الذين قاموا بالملاحظة أقل خوفاً من الامتحانات المدرسية، ومن هذه الأمثلة أيضاً الاستخدام الناجح لمراقبة أطفال ينجحون في دخول المستشفى وفي أن تُجرى لهم عمليات جراحية. إن على الآباء أن يستغلوا كل فرصة تسنح لتهيئة أطفالهم للمواقف التي تنطوي على احتمال بأن تكون صادمة، وبمعرفتك للطرق المتوافرة للتهيئة (مثل الأفلام) يمكنك أن تستعين بمثل هذه الطرق لمساعدة طفلك الخائف.
هذا ويمكن تقليل حساسية بعض الأطفال بسرعة بطريقة بسيطة تسمى الهدف النقيض (paradoxical intention) حيث تطلب من الطفل أن يمثل دور الخائف على نحو أكثر من الواقع، فتقول له: "أرني درجة الخوف التي يمكن أن تظهر لدى طفل يقف على حافة هاوية مرتفعة" وعندئذ يقوم الطفل بتمثيل حالة كأنها الموت من الخوف من الأماكن المرتفعة، وتكون النتيجة في بعض الحالات، أن الأطفال يبدأون بالأحساس بأن مخاوفهم سخيفة وغير ضرورية، وكذلك فإن من الممكن التغلب على المخاوف عن طريق تكرار المواجهة، فيمكنك أن تقلل حساسية الأطفال من الأصوات المرتفعة المفاجئة بجعلهم يقومون بوخز عدد يملأ غرفة من البالونات بإبرة.
• التمرين (Rehearsal)
يمكن تدريب الأطفال من الشعور بالارتياح أثناء إعادة بعض الحوادث التي تثير الخوف بشكل بسيط، واللعب لدى صغار الأطفال هو أسلوب طبيعي للتمرين، فألعاب الدمى والتمثيل تمكنهم من التعبير عن أشكال متعددة من المشاعر والخوف، وامتداح الكبار يعزز تدريب الأطفال على التعامل مع موضوعات مخيفة، كما أن استعمال لوحة تبين مدى التقدم هو في حد ذاته معزز بالنسبة لبعضهم.
والتدريب السلوكي (Behavioral rehearsal) هو أداء السلوك الذي يتضمن تعاملاً جريئاً مع المواقف، حيث يمكن التعبير عن الشعور بالغضب بتحوله إلى سلوك مثل ضرب الدمى أو الصراخ على وحوش وهمية. وبعض الأطفال يستجيبون على نحو جيد للتمرين المعرفي (Congnitive rehearsal) وهو التدريب الذي يتم على شكل تخيل القيام بفعاليات متعددة، وهذا يشبه ما يقوم به الشخص الراشد من مراجعة عقلية للسلوكات البديلة من أجل الإعداد لموقف ما.
• التخيل الإيجابي
من الاستخدامات الخاصة للمخيلة في تقليل المخاوف الاستخدام والتدريب المقصود لتخيل مشاهد سارة، ويجد صغار الأطفال في ذلك أسلوباً ناجحاً، فيتخيلون الأبطال الذين يحبونهم يساعدونهم في التعامل مع موقف مخيف، ويمكنك أن تطلع الطفل على كيفية القيام بهذا التخيل، ثم تطلب منه أن يقوم باختراع قصة مشابهة، مثل: "أنت والمرأة العجيبة (Wonderwoman) تجلسان في البيت عندما تطفأ الأنوار فجأة، إنك تحس بالخوف ولكن أنت والمرأة العجيبة تجدان شموعاً وتذهبان إلى موقع الصمامات الكهربائية (الفيوزات) لتغيير الصمام التالف، وتشعر بالعظمة لأنك تمكنت من حل المشكلة، والمرأة العجيبة تهنئك وتطير مبتعدة بطائرتها الخفية".
ومن التنويعات لهذه الطريقة أن تطلب من الأطفال أن يتخيلوا الفعالية المحببة لهم مثل (الرياضة) أو قيادة السيارة أو الجلوس على الشاطئ، إلخ، وأثناء الاستمتاع بتخيل المشهد يتخيلون حدوث موقف ينطوي على خوف بسيط، فمثلاً: "أثناء قيادته لسيارة سباق يرى الطفل كلباً ضخماً على الطريق، ويقوم الكلب بمطاردة السيارة بينما يقود الطفل السيارة مبتعداً بسرعة، ثم يبطئ السيارة ويأتي الكلب إلى النافذة، فيقوم الطفل بالتربيت عليه ثم يقود السيارة مبتعداً". وهكذا يستخدم التخيل كطريقة لكي يدرك الطفل نفسه على نحو متزايد كشخص قادر على تحمل الخوف حتى يصل أخيراً إلى التحرر النسبي منه.
وينبغي إبلاغ الأطفال الكبار كيف يمكن استخدام المخيلة للتغلب على المخاوف، فعندما يكون الطفل مرتاحاً، يمكن أن يقوم الأب والطفل معاً برواية قصص فكاهية ساخرة حول الموضوعات المخيفة التي تقترب تدريجياً من حوادث الحياة الحقيقية، وإذا شعر الطفل بالقلق فينبغي أن تكون حساساً لذلك يجب أن تتراجع لتمويه الجزء المخيف من القصة بالفكاهة أو بتغيير الموضوع.
• مكافأة الشجاعة
عليك أن تكون حساساً لاستعداد الأطفال للتغير والنمو ليصبحوا أكثر شجاعة، ومن المفيد جداً امتداح الطفل لكل خطوة، وتقديم المكافآت المادية له.
ويمكن تحديد سبب المخاوف وزمانها ومكانها تحديداً دقيقاً، ومكافأة الطفل إذا استطاع أن يتحمل مقداراً صغيراً جداً من تلك المواقف، فكثير من الأطفال يستمتعون باكتساب المكافآت عن طريق إظهار مدى شجاعتهم، فإذا قال الطفل مرحباً مثلاً لشخص غريب يحصل على خمس نقاط، وإذا أجاب على الهاتف يحصل على 10 نقاط، وبالتحدث مع أشخاص مختلفين يجمع الطفل تدريجياً عدداً من النقاط التي تستخدم للحصول على امتيازات أو ألعاب.
ومن الأمثلة الأخرى الخوف من المدرسة، إذ عليك أن تستجيب فوراً بالتأكيد على ذهاب الطفل للمدرسة وحتى لو شكى الأطفال من خوف شديد أو من آلام جسمية فيجب أن يذهبوا إليها ويحافظوا على الدوام فيها بعدم إضاعة الوقت، فحتى الفحص الطبي للطفل يجب أن يتم خارج ساعات المدرسة، هذا ويعرف معظم الآباء نمط آلام المعدة ذات المنشأ النفسي (السيكوسوماتية)، التي تختفي بمجرد تجنب الذهاب إلى المدرسة، وتعد النتائج السلبية للفحص الطبي مؤشراً واضحاً على الطبيعة النفسية للخوف منها، وما يجب عمله هو أن، يرسل الطفل أو يؤخذ إلى المدرسة ويمتدح لمداومته، وبالنسبة إلى الأطفال الصغار، يمكن تنظيم حفلة للاحتفاء بتغلبهم على الخوف من الذهاب للمدرسة، وفي حالة هذا الخوف، والمخاوف الأخرى، تتم مكافأة التقدم الذي يحرزه الطفل ويتم تجنب أي شكل من أشكال تعزيز الخوف، إذ غالباً ما يعزز الأطفال لسلوك الامتناع عن الذهاب إلى المدرسة والبقاء بالبيت عن طريق اهتمام الآباء واللعب ومشاهدة التلفزيون، إلخ، وهذه من سلبيات التربية