"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"
طالب عدد من مسؤولي مؤسسة الطوافة الجهات الحكومية بالتصدي بحزم
في حج هذا العام لظاهرة "الافتراش"، حيث إنها فرصة ذهبية لمواجهة
هذه الظاهرة، بعد قرار المملكة تقليص عدد الحجاج هذا الموسم، لإنجاز
المشروعات العملاقة الجارية لتوسعة الحرم المكي، حسبما قالت جريدة
"الرياض".
وقالوا إن مواجهة هؤلاء المخالفين لأنظمة الحج وتعليماته يعد مشروعاً
لا يقل أهمية عن مشروعات التوسعة، حتى يتمكن أصاحب التصاريح
النظامية من أداء فريضتهم بالشكل المرضي.
وأعلنت الجهات الحكومية المعنية في وقت سابق أنها ستكثف نقاط
التفتيش والفرز الأمنية في جميع مداخل العاصمة المقدسة لمنع دخول
حجاج الداخل الذين لا يحملون تصاريح الحج لهذا العام، إضافة إلى
ضبط مهربي الحجاج إلى المشاعر المقدسة.
وكانت مواسم الحج الماضية شهدت دخول بعض الحجاج المخالفين مشياً
على الأقدام بالالتفاف حول نقاط الفرز والتفتيش ما كان له أثره في بروز
ظاهرة الافتراش في الحج، خاصة أن الحجاج المخالفين وغير الحاصلين
على تصاريح الحج لا يجدون مؤسسات تخدمهم، كما لا يسكنون في مخيمات
الحجاج في منى وعرفات ما يزيد من ظاهرة الافتراش في المشاعر المقدسة،
ويعرض المخالفين لمخاطر صحية وأمنية.
وأكد عدد من المتخصصين أن ظاهرة الافتراش تشوه أي عمل، فهي وسيل
ة يلجأ إليها بعضهم، ممن يحسبون أنهم يحسنون صنعا، لكنهم في واقع
الأمر، يشوشون على ممن يريد أن يؤدي نسكه في سكينة وطمأنينة، إضافة
إلى أنهم يشوهون أي إنجاز لخدمة الحجيج، بالنوم في الطرقات وأسفل
الجسور ما يعيق حركة السير الطبيعية، فضلا عن تعطيل سيارات الإسعاف
عن القيام بمهمتها في وقت يكون المريض في أمس الحاجة إلى دقيقة أو
حتى ثانية، قد تكون فاصلة في عملية إسعافه.
دمتى بكل خير
العفو
شكراً لك على المرور