وهنا سنمر على باقة من أعذب ما نقرأ من ديوان العرب فهلموا إلى الجمال !
نبدأ ببيتي المستنصر بالله الأمويّ حيث يقول مبالغاً :
عجبت وقد ودَّعتها كيف لم أمت ** وكيف انثنت بعد الوداع يدي معي
فيا مقلتي العبرى عليها اسكبي دما ** ويا كبدي الحرَّى عليها تقطَّعي
إن العيون التي في طرفها حور …. قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
وهذا أحد أشهر الأبيات الشعرية وهو لإمرئ القيس في وصف خيله من معلقته الشهيرة :
مكر مفر مقبل مدبر معآ …. كجلمود صخر حطه السيل من عل
خليفة بن كليب الأسدي أبو الماضي له شعر غاية في الرقة ومنه هذه الأبيات..
أهاجك شوقٌ أم شجاك غرام … غرام ادِّكارٍ فالدموع سجام
سجامٌ على خدٍّ تخدُّ سيوله … خدوداً وفي الأحشاء منه ضرام
ضرام حنينٍ يوم زمَّت ركابهم … وقد رفعت للظاعنين خيام
خيامٌ وفيهنَّ البدور كوامنٌ … لخمسٍ وتسعٍ نورهنَّ تمام
تمامٌ وفي قلبي محاق من الهوى … وفي القلب منى زفرةٌ وهيام
هيام يزلُّ القلب عن مستقرِّه … إذا سجعت فوق الغصون حمام
حمامٌ يهيِّجن الغرام لذي الهوى … وشيكاً وفي سجع الحمام حمام
حمامٌ خفيّ في جنى النحل كامنٌ … ولكنه للعاشقين سمام
إن الملوك بلاء حيثمـا حلـوا …. فلا يكن لك في أبوابهـم ظـل
ماذا تؤمل من قوم ٍ إذا غضبوا …. جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا
فاستغن بالله عن أبوابهم كرمـاً …. إن الوقوف علـى أبوابهـم ذل