رغم أن ما قاله المتحدث العسكري في مصر العقيد أحمد محمد علي بأن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع لم يتم اعفاؤه من منصبه تمهيدا لترشحه لرئاسة الجمهورية كما ذكرت بعض التقارير الصحفية إلا أن الحديث عن هذا الاحتمال ما يزال يملأ وسائل الإعلام المصرية ومواقع التواصل الاجتماعي ولم يتوقف منذ نشر تلك التقارير.
وكان المتحدث العسكري المصري قد قال إن القوات المسلحة تركز في المرحلة الراهنة على الاستحقاقات التي رسمتها خارطة المستقبل للمصريين بعد ثورة الثلاثين من يونيو على حد قوله .
لكن ورغم أن ما قاله المتحدث ينفي ما نشر في المرحلة الحالية إلا أن ذلك لا يستبعد الاحتمال بشكل مطلق فقد علق السيسي في واحدة من المناسبات وعندما سئل عن الأمر بقوله " لكل حادث حديث" ، وكانت صحيفة الوطن المصرية الخاصة قد كشفت قبل عدة أيام عما وصفته بتراجع السيسي عن موقفه الرافض للترشح ونقلت عنه خلال اجتماع للمجلس العسكري الأعلى تأكيده أنه سيحتكم في ذلك إلى إرادة الشعب المصري.
وينبري مؤيدو السيسي للتعبير عن دعمهم لترشحه ويعتبرونه الأفضل لقيادة مصر في المرحلة المقبلة وقد شبهه زاهي حواس عالم الآثار المصري ووزير الآثار السابق في تصريحات لصحيفة الجارديان البريطانية بالملك الفرعوني "أمنحوتب الثاني" قائلا إن الملك الفرعوني وحد مصر في مرحلة شهدت فيها فوضى تشبه تلك التي تشهدها حاليا مؤكدا على حاجة مصر إلى حاكم عسكري قوي يتحكم فيها وينقذها.
من جانبه قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري والمعروف بتأييده للسيسي في إحدى الندوات إنه " لن يمضي شهر مارس إلا وسيكون عندنا رئيس اسمه السيسي"
على الجانب الآخر يرفض الإخوان المسلمون وهم التيار الرئيس المعارض حاليا فكرة ترشح السيسي، كما ترفضها أيضا حركات سياسية أخرى من شباب ثورة الخامس والعشرين من يناير، وترى فيها تمديدا لعصر الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ، وكان حزب النور السلفي قد علق على التسريبات بشأن ترشح السيسي بالقول إنه من السابق لأوانه التفكير في دعم السيسي مرشحا في حين نقلت تقارير صحفية عن عمرو بدر المنسق العام لحملة مرشح الثورة والداعمة لحمدين صباحى، رفضه التام لفكرة ترشح السيسي للانتخابات الرئاسية وقوله إن مَن يدفع السيسي للترشح هم رجال أعمال دولة مبارك وهدفهم الأساسي هو توريطه في هذا الشأن لمصلحتهم وليس لمصلحة الثورة التي قام بها الشعب في 25 يناير و30 يونيه.
مشكورة حبيبتي