السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذه تغطية خاصة عن التدخل العسكري في سوريا
أخبار .. مناقشات و تحليلات
و لكن قبل أي شيء أتمنى ان نكون ملتزمين بما نكتب أمام الله ثم أنفسنا ثم قوانين القسم
هذا و نسأل الله العلي العظيم أن ينصر إخواننا المسلمين في سوريا و أن يحقن دمائهم و ينتقم لهم
أكد وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل، الثلاثاء، إن الجيش الأميركي مستعد للتحرك على الفور في سوريا إذا أصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمراً بذلك.
وقال هيغل، في مقابلة تلفزيونية مع هيئة الإذاعة البريطانية أجراها اليوم خلال زيارته لبروناي: "حرّكنا قطعاً حتى تتمكن من التنفيذ والامتثال لأي خيار يودّ الرئيس اتخاذه". ورداً على سؤال حول ما إذا كان الجيش الأميركي مستعداً لردّ كهذا قال هيغل: "نحن مستعدون للتحرك".
وفي سياق آخر، ذكرت مصادر حضرت اجتماعاً بين مبعوثين غربيين والائتلاف الوطني السوري المعارض في إسطنبول، أن القوى الغربية أبلغت المعارضة السورية بتوقع توجيه ضربة لقوات الأسد في غضون أيام.
وقال مصدر حضر الاجتماع الذي انعقد أمس الاثنين لوكالة "رويترز": "تم إبلاغ المعارضة بعبارات واضحة بأن التحرك لمنع نظام الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى قد يحدث في غضون الأيام القليلة المقبلة، وبأنها يجب أن تستعد في الوقت نفسه لمحادثات سلام في جنيف".
وأوضحت المصادر أن الاجتماع، الذي عُقد بفندق في وسط إسطنبول، كان بمشاركة شخصيات بارزة في الائتلاف الوطني السوري، من بينها رئيس الائتلاف أحمد الجربا، ومبعوثون من 11 دولة أساسية في تحالف "أصدقاء سوريا"، منهم روبرت فورد كبير المسؤولين الأميركيين عن ملف سوريا.
حذرت كل من روسيا وإيران والصين اليوم الثلاثاء من عواقب التدخل العسكري في سوريا، على خلفية قصف محتمل لقوات النظام السوري لـريف دمشق بالأسلحة الكيمياوية مما أدى إلى سقوط المئات بين قتلى ومصابين، مؤكدين على أن أي تدخل ستكون له انعكاسات وعواقب سلبية على كل المنطقة.
ودعت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة الأميركية والأسرة الدولية إلى "الحذر" بشأن سوريا، مؤكدة على أن أي تدخل عسكري ستكون له "عواقب كارثية" على دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عقب تأكيدها أمس غياب وجود أدلة على استخدام القوات النظامية السورية أسلحة كيمياوية ضد "المسلحين المعارضين".
وجاء هذا الرد الروسي في الوقت الذي يدرس فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما "مجموعة كاملة" من الخيارات ضد سوريا رداً على الهجوم بأسلحة كيمياوية على مدنيين بريف دمشق أدى إلى مقتل أكثر من 1300 شخص.
ذرائع واهية
واعتبرت الخارجية الروسية أن "المحاولات الرامية إلى الالتفاف على مجلس الأمن وإيجاد ذرائع واهية وعارية عن الأساس مرة جديدة من أجل تدخل عسكري في المنطقة، ستولد معاناة جديدة في سوريا وستكون لها عواقب كارثية على الدول الأخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الوزارة ذاتها قولها "إننا ندعو شركاءنا الأميركيين وجميع أعضاء المجتمع الدولي إلى الحذر، وإلى الاحترام الصارم للقانون الدولي، خاصة المبادئ العامة لميثاق الأمم المتحدة".
قتلى قصف الغوطة تجاوز 1300 قتيل (رويترز)
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أبلغ رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون أمس أنه لا يوجد دليل على أن النظام السوري استخدم أسلحة كيمياوية ضد المعارضة.
وجددت روسيا معارضتها لأي تدخل عسكري بسوريا، لكن وزير خارجيتها سيرغي لافروف أكد أن بلاده لن تدخل حربا مع أحد في سوريا.
وقال لافروف -بمؤتمر صحفي عقده في موسكو- إن التدخل المسلح لن ينهي الصراع في سوريا، وأردف -ردا على سؤال بشأن ما ستفعله روسيا إذا ما هاجم الغرب البنية التحتية للجيش السوري- "ليست لدينا نية لخوض حرب مع أحد".
واعتبر وزير الخارجية الروسي أن أي تدخل عسكري في سوريا دون تفويض من الأمم المتحدة سيكون انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، وناشد الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى "تفادي أخطاء الماضي"، في إشارة فهمت على أنها تتعلق بالتدخل الأميركي في العراق.
مؤامرة دولية
وفي سياق متصل قال مدير مكتب الجزيرة في موسكو زاور شوج إن الشارع الروسي -بحسب ما تظهره استطلاعات الرأي- يرى أن النظام السوري يتعرض لمؤامرة دولية، مشيرا إلى أن الروس ضد التدخل العسكري.
وبيّن شوج أن الروس يريدون أن تقف بلادهم موقف المتفرج ولا تتدخل في النزاع الدائر حاليا في سوريا مع أي طرف، معتبرين أن أي مشاركة في هذا التدخل من شأنها التأثير على الوضع الاقتصادي الذي يعاني بدروه مشاكل أيضا.
وفيما يخص ردود الفعل المعارضة للتدخل في سوريا حذرت إيران بدورها من أي تدخل عسكري، موضحة أن الصراع الذي سينجم عن هذا التدخل سيحيط بالمنطقة كلها.
وقالت إيران التي تساند الرئيس السوري في مواجهة مقاتلي المعارضة الذين يحاولون الإطاحة به، إن مقاتلي المعارضة هم من نفذوا الهجوم، معتبرة أن الغرب يستغل هذا كمبرر للتدخل في سوريا.
ونقلت وكالة رويترز عن عباس عراقجي -المتحدث باسم وزير الخارجية الإيراني- قوله خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء "نريد أن نحذر بشدة من أي هجوم عسكري على سوريا، ستكون هناك بالقطع عواقب خطيرة على المنطقة، هذه التعقيدات والعواقب لن تقتصر على سوريا بل ستشمل المنطقة كلها".
فريق المفتشين الدوليين يواصل تحقيقه
بريف دمشق (الجزيرة)
وكانت الولايات المتحدة قد قالت أمس الاثنين إنها تعتقد أن الرئيس السوري بشار الأسد مسؤول عن هجوم بأسلحة كيمياوية على المدنيين الأسبوع الماضي.
تشاور
وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الرئيس أوباما يتشاور مع الحلفاء قبل أن يقرر كيف سيكون الرد، في حين تتمركز بالفعل سفن حربية أميركية تحمل صواريخ كروز في البحر المتوسط.
في المقابل وفي موقف متفق مع الموقفين الروسي والإيراني، أعربت الصين بدورها اليوم عن قلقها من أي هجوم محتمل على سوريا.
ونقلت وكالة رويترز عن وكالة أنباء شينخوا الصينية الرسمية قولها إن بكين تعتبر أن أي هجوم على سوريا قد يكون "خطرا وغير مسؤول"، لافتة إلى أن العالم يجب أن يتذكر أن مزاعم وجود أسلحة دمار شامل بالعراق قبل الحرب عليه كانت كاذبة.
واعتبرت بكين أن البلدان الغربية سارعت إلى تقديم استنتاجات بأن النظام السوري قد استخدم الأسلحة الكيمياوية، قبل أن يتم مفتشو الأمم المتحدة تحقيقاتهم بشأن الأمر.
وكانت الصين قد أعلنت أمس عن تأييدها إجراء تفتيش دولي بشأن الهجوم الكيمياوي في سوريا، وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس إن بلاده تؤيد إجراء تحقيق دولي مستقل وموضوعي في مزاعم استخدام أسلحة كيمياوية في سوريا، وتأمل في التوصل للحقيقة سريعا، وحث على أن يتسم الرد بالحذر، وأن يكون سياسيا.
يشار إلى أن موسكو قد أعربت عن أسفها لقرار إرجاء لقاء أميركي روسي في لاهاي كان يفترض أن تبحث خلاله مسألة عقد مؤتمر دولي لوضع حد للأزمة السورية الراهنة.
هبطت طائرة نقل روسية تحمل مساعدات غذائية في مدينة اللاذقية السورية على ان تقوم باجلاء رعايا روس يرغبون في مغادرة
البلد المضطرب، بحسب ما افادت وزارة الطوارئ الروسية.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ايرينا روسيوس ان طائرة من طراز اليوشين-76 تابعة للوزارة هبطت في مدينة اللاذقية الساحلية
تحمل 20 طنا من المساعدات الانسانية.
وستقوم الطائرة في رحلة العودة في وقت لاحق من الثلاثاء بنقل 180 مواطنا من دول الاتحاد السوفياتي السابق الراغبين في
مغادرة سوريا ومن بينهم 100 روسي، بحسب ما نقلت وكالات الانباء الروسية عن المتحدثة.
بيروت – " القدس " – نشرت صحيفة "ذي صنداي تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم مقالا شارك في اعداده اثنان من مراسليها في بيروت هما هيو ماكلويد واناصوفي فلاماند، تناولا فيه الحرب الجوية التي تأكدت امس بعد ان هاجمت قوات الثوار قاعدة جوية في شمال سوريا بهدف الاستيلاء على اسلحة والتقليل من حدة عمليات القصف التي تقوم بها طائرات النظام السوري بلا طيار. وفيما يلي نصه:
في محاولاته المتواصلة لقصف معارضيه بهدف اخضاعهم لسيطرته، فان نظام الرئيس السوري بشار الاسد اطلق سلاحا جديدا: انه اسطول من الطائرات التي تعمل بلا طيار ايرانية الصنع، جرى تزويد النظام بها خلافا للحظر الدولي على الاسلحة واستخدمت في المعارك الدائرة للمرة الاولى.
وتعتبر هذه العملية خطوة اخرى في الحرب الجوية بعد ان تأكدت أمس عندما قامت مجموعات من الثوار بهجوم استهدف الاستيلاء على قاعدة تفتناز الجوية في شمال البلاد.
واشتركت وحدات من الجيش السوري الحر مع مقاتلين اسلاميين في هذه العملية التي جاءت قبل ساعات من قمة المعارضة التي تعقد في قطر.
وقد اوردت المقار الرئيسة للثوار في مختلف انحاء سوريا سماع الهدير المشؤوم للطائرات بلا طيار، ووصف المقاتلون والمدنيون كيف انها تنذر بقصف وابل من القذائف والصواريخ.
وقال ابرهيم، المقاتل ضمن صفوف كتيبة ثوار باب عمرو من مقره في مدينة حمص "كنا نسمع كل بضعة ايام اصواتا تزأر من فوقنا، وندرك ان علينا ان نتفرق قبل ان تطلق المدفعية قذائفها من احدى التلال على مواقعنا".
واضاف "كنا نقول انه صوت من السماء، يقوم بابلاغ المدفعية والدبابات والطائرات عن مواقعنا. وهذا يجعلك تشعر ان النظام يستطيع دوما ان يرانا".
وقد ازداد اعتماد الجيش السوري على الطائرات بلا طيار في اعقاب انتشار قواته بصورة واسعة وبسبب الخشية من الانشقاق في حال ارسال قوات برية الى مناطق النزاع الحضرية ضد الثوار.
وتستخدم تلك الطائرات في تنسيق اعمال المدفعية بعيدة المدى والقصف الجوي، بما في ذلك تلك التي تستخدم قنابل عنقودية عشوائية و"براميل تي إن تي" التي تسقطها المروحيات.
وعلى مدى الصراع الذي استمر ل19 شهرا، فانه تسبب في مقتل 32 الف شخص.
وقال جيفري وايت، وهو زميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى، ان "الازدياد في استخدام القوة الجوية يعكس تهالك القدرة الهجومية لقوات النظام. اذ ليس لديهم القدرة على الارض لدحر المعارضة في معارك مثل معركة حلب. وبديلا عن الدبابات فانهم يرسلون المدفعية والطائرات".
ولا يشك خبراء الاسلحة بانه جرى تزويد الاسد بطائرات ايرانية بلا طيار خلافا لقرار مجلس الامن الدولي للعام 2024 الذي يحظر على كافة الدول قبل الاسلحة من ايران.
وقال دوغلاس باري، الاخصائي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، ان "صور الفيديو التي وصلت من سوريا تفيد بانها مثيلة لانظمة أبابيل ومهاجر الايرانية".
وقال وايت ان "اول استخدام لسوريا للطائرات بلا طيار بدأ ضد الثورة. وتلك الطائرات من صنع ايراني، ولا يستبعد ان يوجهها ايرانيون. ويبدو انهم يستخدمونها في عمليات مراقبة الثوار واستهدافهم".
وخلال حديثه مع مراسل "ذي صنداي تايمز" في تل الابيض، وهو تقاطع طرق على الحدود مع تركيا يسيطر عليه الثوار، قال قائد كتيبة الفاروق الذي يطلق عليه اسم ابو ابراهيم ان المروحيات وطائرات "الميغ" المقاتلة هاجمت الشاحنات عدة مرات خلال الاسابيع الماضية بعد سماع ازيز طائرة بلا طيار في الهواء.
وقال ايضا ان "النظام ليس له وجود على الارض ولا يستطيع ان يقوم بهجوم ارضي ضدنا هنا. وليس هناك من طريقة لقصف مواقعنا الا بالمدفعية او طائرات الميغ. ولقد الحقت الطائرات بلا طيار الكثير من الاذى بنا".
وكانت الطائرات بلا طيار قد استخدمت للمرة الاولى خلال هجوم للنظام على باب عمرو، احدى ضواحي مدينة حمص، في شباط ( فبراير)، وفي ذلك الوقت اسهمت تلك الطائرات بتحديد اماكن توجيه الهجوم بالصواريخ الذي ادى الى مقتل مراسلة "ذي صنداي تايمز" ماري كولفن، ويقول الثوار في حمص ان استخدامها اصبح اكثر تعقيدا.
وقال ابراهيم من افراد كتيبة ثوار باب عمرو ان "الطائرات بلا طيار بدأت تحلق في المساء ايضا اضافة الى النهار. وعندما نسمع صوتها ونشاهد ضوءا أبيضا صغيرا، ندرك ان علينا ان نطلق ساقينا للريح".